كشف مصدر أمني بوزارة الداخلية، أن التحذير الذي أطلقته السفارة الأمريكية في القاهرة، ونقلته عنها سفارتا كنداوبريطانيا، ربما كان قائمًا علي معلومات بشأن وجود خلية إرهابية تسعي إلي إحداث أزمة كبيرة من خلال عمليات ضد الأجانب، ولكن ما لا يعلمه أحد، أن هذه الخلية تم القبض عليها قبل إطلاق السفارة تحذيراتها بعدة ساعات، موضحًا أن جهاز الأمن الوطني يقوم حاليًا باستجواب الخلية الإرهابية التي ألقي القبض عليها يوم الجمعة الماضية، في سرية تامة. وأضاف المصدر أن السفارة الأمريكية لم يكن لديها أي معلومات دقيقة بشأن ما يمكن أن يحدث اليوم الأحد، ولكن ربما وصلتها أخبار تتعلق بوجود هذه الخلية الإرهابية، بالإضافة إلى أن التحذيرات تتزامن مع ذكرى "أحداث ماسبيرو"، التي سقط فيها ضحايا من الأقباط عام 2011، فربما توقع خبراؤها الأمنيون أن تقع أحداث عنف، وأن إصدار السفارة الأمريكية لبيانها التحذيري لرعاياها من مخاوف أمنية محتملة، دون وجود أدنى تنسيق مع وزارتي الداخلية والخارجية المصريتين، جانبه الصواب كثيرًا، فلو كنا في ظروف أخرى، لوجهنا لهم اتهامات بأنهم يدعون إلى ارتكاب أحداث عنف، ولكن وزارة الخارجية اكتفت بلفت نظر القائمين على السفارة بأن هذه التحذيرات تثير عدم الاستقرار وتضر بالاقتصاد الوطني. وكانت السفارة الأمريكيةبالقاهرة، أصدرت الجمعة الماضية، تحذيراً إلى رعاياها في مصر، من التواجد في الأماكن العامة والمراكز التجارية الكبرى، خاصة يوم الأحد، خوفًا من وقوع أعمال عنف، وهو نفس التحذير الذي تبنته في وقت لاحق سفارتا بريطانياوكندا، ما أثار مخاوف في الشارع. من جهتها ألغت السلطات الأمنية، جميع الراحات والإجازات، وأصدر وزير الداخلية تعليمات صارمة لمساعديه بتشديد الإجراءات الأمنية، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية البلاد والسفارات والجاليات الأجنبية، وتوخي الحذر تجاه أي أحداث طارئة، وأمر الوزير قيادات أمن العاصمة باستنفار قوات الأمن بجميع مفاصل القاهرة، وتعزيز الخدمات الأمنية، ونشر الشرطة السرية بمحيط التجمعات ودور السينما وقاعات الموسيقى والمعبد اليهودي.