الأحد القادم »9 أكتوبر« سيكون موعد منتخبنا الوطني مع افتتاح مشوار التصفيات الأفريقية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم «روسيا 2018»، عندما يلتقي خارج الديار مع منتخب الكونغو.. ويضع الشعب المصري كله آماله في المنتخب وجهازه الفني ويتطلع إلي التأهل الثالث في تاريخ نهائيات كأس العالم التي أنطلقت عام 1930 أي منذ 86 عاما وكانت أولي المشاركات في إيطاليا عام 1934 أي بعد أربع سنوات من انطلاق النهائيات ثم غاب المنتخب 56 عاما ليعود المنتخب للمشاركة في إيطاليا أيضا عام 1990، ومنذ ذلك العام فشل المنتخب في العودة للنهائيات، حتي في الفترة التي سيطر فيها علي كأس الأمم الأفريقية بين أعوام 2006 إلي 2010، وظل المصريون يتابعون مشاركات العديد من الدول الأفريقية والعربية في نهائيات كأس العالم، واكتفينا نحن بالحديث عن الريادة، وظلت اتحاداتنا الكروية المتعاقبة تواصل الفشل بسبب سياساتها الخاطئة واكتفاء أعضائها بالبحث عن مصالحهم الشخصية والظهور الإعلامي والخناقات فيما بينهم.. فهل يختلف المجلس الجديد بقيادة هاني أبوريدة عمن سبقوه؟.. وصحيح أن مانراه من أوضاع داخل الاتحاد لا ينبئ بأي تغير، إلا أننا مازلنا نتمسك بالأمل.. وربنا يستر. دخل المنتخب في معسكر مغلق يوم السبت الماضي بعد أن أختار المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر القائمة التي تستعد للمباراة، وإن كنت لا أعرف إنه كان هو صاحب الاختيارات أم هو مساعده أسامة نبيه الذي لا أعرف كيف وصل إلي هذه المكانة دون أن يملك مقوماتها؟.. ولا يعرف أحد شيئا عن الأسس والقواعد التي تتم علي أساسها الاختيار من بين اللاعبين المحترفين في الخارج واللاعبين المحليين، وحتي الآن لم يستقر كوبر وجهازه الفني علي قوام رئيسي للمنتخب، ونري في كل مباراة تشكيلا مختلفا، ونفاجأ خلال فترات متقاربة بضم لاعبين واستبعاد آخرين دون أن يستطيع أحد فهم ما يجري، لأن مزاج «أسامة نبيه» يتغير باستمرار، وخلافاته مع اللاعبين الكبار أصبحت واضحة، ويبدو أن إحساسه بأنه لم يصل للنجومية خلال فترة لعبة له دخل في ذلك، بالإضافة إلي تعمده المستمر لاختلاق المشاكل مع لاعبي الأهلي أصبح واضحا للجميع وإذا كانت بطولات كأس الأمم الأفريقية تحت قيادة حسن شحاتة لم تشفع له وللمنتخب للتأهل إلي نهائيات كأس العالم، فهل يشفع لكوبر قيادته للمنتخب للتأهل للنهائيات الأفريقية القادمة «الجابون 2017» بعد أن غبنا عنها بعد عام 2010 مجرد التأهل أن نضع آمالا عريضة في التأهل للنهائيات العالمية القادمة.. والحقيقة أنه لم يعد أمامنا سوي الأمل والدعاء.. يارب.