علي الرغم من ارتفاع درجات الحرارة واصل المواطنون الاحتفال بثالث أيام العيد والخروج للتمتع وسط المناظر الطبيعية والمساحات الخضراء ، فضل البعض الذهاب الي المناطق الاثرية وخاصة القلعة لقضاء العيد في جو يملؤه عبق التاريخ، وآخرون فضلوا قضاء صباح ثالث ايام العيد علي ضفاف النيل واستقلوا المراكب. »الاخبار» قامت بجولة في شوارع القاهرة لرصد مظاهر احتفال المصريين بثالث ايام العيد .. توافد آلاف المواطنين علي الحدائق والمتنزهات العامة بالقاهرة في ثالث ايام عيد الاضحي المبارك وشهدت حديقة الأزهر إقبالاً كبيراً خاصة من العائلات ولكن الامور كانت تسير بانتظام علي منافذ بيع التذاكر وبوابات الدخول، ويقول امير وجدي من العلاقات العامة ان الحديقة تفتح ابوابها من الساعة التاسعة صباحا الي الساعة العاشرة مساء، وتم زيادة منافذ البيع الي 12 منفذا لمنع التكدس وتبلغ سعر التذكرة 20 جنيها للكبار وتم تخفيض سعر تذكرة الاطفال الي 10 جنيهات بدلا من 15 جنيها، كما تم زيادة عمال النظافة لتصل الي 120 عاملا لضمان الحفاظ علي رونق الحديقة، ويضيف امير ان الحديقة اقامت جراجاً خاصاً بها مكوناً من طابقين تحت الارض يسع 1800 سيارة لمنع التكدس المروري الذي كان يحدث بصلاح سالم، كما رتبت برنامجاً ترفيهيا مجانا للزائرين يتضمن المزمار البلدي وفرقة الفنون الشعبية والفن النوبي، بالاضافة الي عروض العرائس التي تقام في منطقة الاطفال، وأضاف ان الزائرين يقبلون علي الحديقة للاستمتاع بالاشجار والهواء والمسطحات الخضراء كما ان الحديقة تتميز بالانضباط والامن نظرا لوجود كاميرات المراقبة والامن الداخلي والخارجي من قسم شرطة درب الاحمر، كما يتم توفير عيادة طبية للطوارئ البسيطة ووجود 4 سيارات اسعاف وسيارة مطافئ، والجديد هو تواجد الشرطة النسائية طوال اليوم، استقبلت الحديقة 23 الف زائر في ثاني ايام العيد. وشهدت منطقة القلعة اقبالا كبيرا من المواطنين وبالاخص الاسر للاحتفال بثالث أيام عيد الاضحي المبارك في أجواء مليئة بعبق التاريخ، حيث فتحت القلعة ابوابها منذ الساعة الثامنة صباحا الي الساعة الرابعة ظهرا وتبلغ سعر التذكرة 5 جنيهات للفرد، حيث يزداد الاقبال من المصريين في أيام العيد، وتم اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لتأمين القلعة من الداخل والخارج لتفادي اي شغب او ارهاب للمواطنين وتوفير افضل مناخ للاستمتاع بأيام العيد. وشاهدنا اثناء الجولة تواجد عدد كبير من الاسر علي كورنيش النيل في انتظار ركوب الاتوبيس النهري للتمتع بجولة نيلية مليئة بالمرح والسعادة علي الرغم من ارتفاع درجات الحرارة إلا ان الأسر رفضت التنازل عن التنزه في صباح ثالث ايام العيد لإسعاد اطفالهم في آخر ايام الاجازة قبل انشغالهم بالدراسة والمذاكرة.