الأطفال يرقصون على أنغام المزمار البلدى «تصوير : خالد عيد » الحصان يتحدي الجمل .. سباق الدراجات متعة الأطفال .. ودور السينما بطلة احتفالات وسط البلد احتفل المصريون أمس بأول أيام عيد الفطر المبارك حيث توافدت أعداد كبيرة من المواطنين علي الحدائق والمتنزهات منذ الصباح الباكر وعقب صلاة العيد مباشرة وعلي الرغم من سخونة الجو وإرتفاع درجات الحرارة إلا أن ذلك لم يمنع العائلات من الخروج للإستمتاع وقضاء إجازة العيد في المتنزهات والأماكن العامة كما حرصت علي التوجه منذ الصباح الباكر لزيارة المقابر وقراءة الفاتحة لأقاربهم الذين انتقلوا إلي الدار الآخرة وقاموا بتوزيع الفطير والمعجنات وبعض أنواع الفاكهة «الر+حمة » علي المارة الفقراء. «الأخبار» قامت بجولة منذ الصباح الباكر علي بعض الأماكن بالقاهرة لمتابعة مظاهر العيد وكيفية الاحتفال به هذا العام، وبدأنا الجولة في الشوارع الجانبية بمنطقة القلعة وفي محيطها حيث كان هناك إقبال من بعض المواطنين علي الجلوس في الحدائق والمتنزهات المنتشرة في ميدان القلعة فافترشت عدد من السيدات الأرض داخل إحدي الحدائق للاستمتاع بمنظر الخضرة واستنشاق الهواء النقي وايضا تناول وجبة الغداء مع الأهل والأقارب كانت غالبا تتكون من « الفسيخ والرنجة والسردين المملح « كعادة المصريين في أول أيام عيد الفطر من كل عام واقتصرت هذه التجمعات علي عدد من السيدات فقط. وفي الشوارع المحيطة بمنطقة القلعة كانت مظاهر الاحتفال بالعيد أكثر بهجة من جانب الأطفال من مختلف الأعمار الذين حرصوا علي الاستمتاع بالعيد بطرق مختلفة حيث أقبل بعضهم علي ركوب الخيل والجمال. استمتع عدد آخر من الأطفال بالعيد بطريقة مختلفة حيث قاموا باستئجار الدراجات والتسابق بها والإنطلاق بسرعة للإستمتاع وأقبل آخرون علي ركوب النطاطة الكاوتشوك « السوست « المحاطة بالشبك السلك لكي لا يسقط الأطفال خارجها علي الأرض ولا تتعدي أسعارها جنيها واحدا، وفي منطقة وسط البلد وبالتحديد في شارع عماد الدين أقبل بعض الأطفال علي شبابيك دور السينمات للحصول علي تذكرة سينما للاستمتاع بمشاهدة أفلام العيد حيث تراوحت أسعار التذاكر بين 15 و20 جنيها. في مقابر الدراسة كانت هناك حياة أخري ومظاهر مختلفة للاحتفال بالعيد حيث تجمع الأهالي والأسر التي جاءت للمقابر في الصباح الباكر لزيارة ذويهم وأقاربهم الذين انتقلوا من الحياة الدنيا إلي الدار الآخرة وتعتبر زيارة المقابر أول أيام العيد من العادات والتقاليد المتعارف عليها عند كثير من العائلات المصرية. وعلي جانب آخر وفي منطقة المقابر قابلنا فارس سيد مرسي يعمل بياع طبل فخار وحصالات فخار ايضا والقلل القناوي، يقول فارس أنه لا يبيع الطبل أثناء فترة الدراسة وأثناء أوقات المذاكرة ولكن البيع والإقبال علي الطبل يكون وقت الأعياد حيث يقبل كثير من الأطفال علي شراء الطبلة ويتراوح سعرها بين 3 و15 جنيها، كما يوجد أطفال تقوم بشراء حصالات النقود الفخار ولكن الإقبال علي شرائها قليل لأن إخراج النقود منها لا يتم إلا بعد كسرها وسعرها لا يتعدي 2,5 جنيه، واوضح انه ورث مهنة صناعة الفخار عن ابيه واجداده واشار الي ان مكسبها اليومي لا يتجاوز 30 أو 40 جنيها ينفق منها علي إطعام الحصان ايضا . وشهدت حديقة الأزهر إقبالاً كبيراً خاصة من الشباب ولكن الامور كانت تسير بانتظام علي منافذ بيع التذاكر وبوابات الدخول .. أما برج القاهرة فقد تزين بالبالونات واللافتات الكبيرة علي الابواب وكتب عليها «عيد سعيد» بالاضافة الي ال «دي جي» الذي ملأ المكان بأجواء الفرحة والسعادة، لاحظنا في بداية دخولنا ان الامور تسير بانتظام شديد، كما ان انتشار افراد الامن داخل وخارج البرج اعطي المواطنين احساسا كبيرا بالامان، تراوحت اعداد الزائرين في الساعات الاولي من صباح اول يوم للعيد 1500 زائر، اغلبهم كان من الشباب صغار السن، ويقول العقيد يسري جرجس مدير البرج، ان إلادارة حرصت علي تقديم بعض البرامج الترفيهية المجانية خلال أيام العيد مثل وضع اشخاص يرتدون عرائس كرتونية يستقبلون الجمهور وتشغيل «الدي جي» والاغاني طوال اليوم، كما حرصت إدارة البرج علي توفير اماكن مخصصة لالعاب الاطفال وهي تقام في ايام العيد فقط، واشار العقيد يسري ان الجديد هذا العام هو مجانية الدخول لذوي الاحتياجات الخاصة وتخفيض 50% للمرافقين، كما ان البرج جاهز لاستقبال ذوي الاحتياجات حيث انه مخصص مصعد كهربائي لذوي الاحتياجات من الدور الارضي يأخذهم مباشرة الي الكافيتريا المصممة بالشكل الزجاجي لمشاهدة جمال البلد من فوق، ويضيف انه في المساء يتم انارة البرج بالكامل من خلال استخدام 30 كشافا بعضهم سيضع اعلي البرج ويطلق انواره علي النيل والكباري المجاورة للبرج والبعض الاخر سيتم وضعه اسفل البرج وسيتم تركيز الاضاءة علي جسم البرج بحيث يظهر شكله الجمالي، وفي النهاية يختتم العقيد يسري حديثه بان البرج سيفتح ابوابه منذ الساعة 8 صباحا لاستقبال الزائرين وعن اسعار التذاكر فهي ثابتة 20 جنيها للفرد والاطفال الاكثر من 6 سنوات. شهدت ايضا منطقة القلعة اقبالا كبيرا من المواطنين للاحتفال باول أيام عيد الفطر المبارك في أجواء مليئة بعبق التاريخ، حيث يزداد الاقبال من المصريين في أيام العيد، بالاضافة الي اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة في تأمين القلعة .