الباليه المائي يحتاج إلي الكثير من التدريب ولفت الأنظار إليه بشده من خلال أولمبياد ريودي جانيرو بحصوله علي المركز السابع ليكون ضمن الثمانية الكبار علي العالم وداخل نادي الجزيرة الرياضي يجتمع منتخب مصر للباليه المائي حيث اعتادوا القيام بتدريباتهم الشاقة" أخبار الرياضة" التقت مع لاعبات منتخب الباليه المائي مع مدربتيه المصرية والأوكرانية ومع المنسقة العامة للعبة وتحدثن بصراحة عن الصعوبات التي تواجههن وعن احلامهن بنشر الوعي تجاه هذه الرياضة. "أم بدرجة بطلة" تقول"ياسمين لطيف" المدربة المصرية للفريق أنها تمارس هذه الرياضة منذ نعومة أظافرها ومثلها مثل جميع الفتيات جذبها صوت الموسيقي والحركات الجميلة التي تقوم بها سباحات الباليه المائي ومنذ ذلك الوقت تمارس اللعبة بالرغم من أنها أم لطفلين يمارسن السباحة والجمباز أيضا إلا أنها لم تتخلي عن حبها الأول للباليه المائي، ولكنها حريصة أيضا علي الاهتمام بمنزلها ورعاية طفليها. وترجع"ياسمين" الفضل في مساعدتها إلي والدتها التي تهتم بأطفالها خلال فترة تواجدها بالتدريبات وإلي زوجها الذي يشجعها بإستمرار علي متابعة عملها. "إلتزام اللاعبات" أما المدربة الأوكرانية استازيا تشيباك فقد أبدت سعادتها بالمركز الذي حققته هذه الفتيات في أولمبياد البرازيل والذي يعد من أفضل المراكز التي حققتها هذه الرياضة في مصر، كما اثنت علي التزام اللاعبات بالتعليمات أثناء التمارين وتحسن مستواهن المستمر بالرغم من صعوبة التنسيق بين الدراسة والتدريبات الشاقة خاصة قبل البطولات والتي قد تصل لثماني ساعات يومياً، ولكنها قالت أنها تعشق مصر وتتمني لفريقها مزيد من النجاح والتقدم، كما أنها ابدت حماستها وحماسة اللاعبات بالإستعداد لأوليمبياد طوكيو 2020 والذي من المرجح أن يحقق فيه المنتخب المصري للباليه المائي مركز جيد خاصة مع تكثيف التدريبات قبل الأوليمبياد ومع المشاركة المستمرة في البطولات. "الباليه المائي مش عيب" أما"إيمان عزام" المنسق العام للباليه المائي ومدربه المنتخب حوالي ثلاثين عاماً قالت أن شكل الرياضة عائلي فهم أشبه بأسرة واحدة كبيرة والجميع متفان في عمله، وقالت أنها تسير علي نهج صوفي ثروت وهي أول من سعت جاهدة لنشر السباحة التوقيعية في مصر والتي إمتازت بوطنيتها وإلتزامها بالعمل. أكدت إيمان أن الباليه المائي"مش عيب" بل هو فن ورياضة في أن واحد ولكن نظرة المجتمع للاعباته غير عادلة مقارنة بالمجهود الشديد المبذول في التدريبات والمشاركة المستمرة في البطولات العالمية. أما لاعبات الباليه المائي فلا تتعدي أعمارهن الثانية والعشرين من العمر فجميعهن مازلن طالبات جامعيات في الهندسة والفنون التطبيقية والسياسة والإقتصاد واستطعن تحقيق المعادلة الصعبة التي تجمع بين التفوق الرياضي وبين التدريبات الكثيرة المستمرة التي لم ولن تفوقهن الدراسي. نجد"ليلة" طالبة الهندسة التي تنهي مشاريعها الدراسية بعد التدريبات داخل النادي ولكنها سعيدة بذلك وتتمني مزيداً من التقدم الرياضي والعلمي كما ابدت اللاعبات استيائهن من عدم الإهتمام الإعلامي بهن. "بعيداً عن الأضواء" قالت "ندي": احنا مظلومين في بلد"الكورة" أما"دارا" أضافت أن الناس لم تعرف هذه الرياضة إلا بعد أولمبياد البرازيل بالرغم من مشاركتهن في العديد من بطولات العالم مثل بطولة أسبانيا المفتوحة التي حققن فيها المركز الثالث وحصلن فيها علي الميدالية البرونزيه وحول مشاكل الباليه المائي تقول"جومانا" أنها رياضة تحتاج إلي الكثير من الدعم المادي للمشاركة المستمرة في أكبر عدد ممكن من البطولات العالمية. تري"نهال" أن درجات تقييم الأداء تزيد كلما لا حظ الحكام تقدم اللاعبات من بطولة لأخري مما يستوجب المشاركة المستمرة، ولكنهن تقدمن بالشكر لإتحاد السباحة الذي يقوم بدعمهن معنويا وماديا في الاطار المتاح له ولكن"نور" تري أنهن بحاجة للمزيد من الدعم من الدولة والتقدير كالذي يلقونه خارج مصر. " الملابس والموسيقي وبالنسبه ملابسهن الملونة التي تجذب أنظار الفتيات تقول"سامية" أنهن يخترن التصميمات معاً وبمساعدة المدربات أما عن ملابسهن الملونة التي تجذب أنظار الفتيات تقول "سامية" أنهن يخترن التصميمات معاً وبمساعدة المدربات وتوجهن بالشكر"راندا" مصممة أزياء الفتيات والذي حصلن علي إشادة الملابس في أولمبياد ريودي جانيرو 2016 بسبب جماله ودقته والمستوحي من زي المطرب العالمي مايكل جاكسون بما يتماشي مع رقصتهن. وأشارت"ناريمان" أنهن يتشاركن البحث عن الموسيقي معاً حسب نوع الرقصة التي يقدمونها. وعن دور الأهالي تقول والدة"سلمي" إحدي اللاعبات أن الأسرة لا تتواني عن تشجيع ابنتها حتي تقدم مستوي مشرف لمصر في البطولات،وأن الانتقادات علي هذه الرياضة أقل بكثير من إنجازات الفتيات وهذه الأراء السلبية لا هدف منها إلا أثباط العزيمة.