يجتمع زعماء ألمانيا وفرنسا وإيطاليا لبحث سبل الحفاظ علي تماسك المشروع الأوروبي في ثاني جولة من المحادثات بين قادة أكبر 3 اقتصادات في أوروبا. وقبل قمة للاتحاد الأوروبي في سبتمبر، لمناقشة تداعيات خروج بريطانيا يستضيف رئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند علي جزيرة فينتوتيني الواقعة بين روما ونابولي والتي تتمتع بأهمية رمزية إذ كانت المكان الذي كتب فيه اثنان من المفكرين الإيطاليين اللذين كانا مسجونين هناك خلال الحرب العالمية الثانية بيانا مؤثرا يدعوان فيه للوحدة السياسية لأوروبا. ودفن أحد المفكرين ويدعي ألتييرو سبينيلي علي الجزيرة وسيضع الزعماء الثلاثة إكليلا من الزهور علي قبره. وقبل ساعات من القمة الأوروبية المصغرة قال رئيس الوزراء الإيطالي »سيأتون لمناقشة كيفية إعادة إطلاق أوروبا.. وهي مباراة مفتوحة تماما لكن ينبغي خوضها». وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن الاجتماع »يستهدف إظهار التضامن بين أكبر ثلاث دول في الاتحاد لكنه لا يهدف لتشكيل تجمع معين». وتسعي ميركل لترسيخ فكرة »أوروبا أفضل» بدلا من »أوروبا أكبر» ويريد رينزي أن يكون لإيطاليا صوت قوي في تحديد مستقبل الاتحاد في حين يريد أولاند مضاعفة خطة الاستثمار الخاصة بالاتحاد ويختلف القادة الثلاثة بشأن كيفية تعزيز النمو الاقتصادي.