إذا كان الرياضيون المصريون أمثال محمد صلاح وأبوتريكة والنني، قد نالوا- وما يزالون- تقدير رؤساء حكومات قادة دول عربية واجنبية، مرة لدماثة اخلاقهم وحسن تمثيلهم لبلادهم علي النحو الذي تستحقه مصر منهم، ومرة لالتزامهم الرياضي والأخلاقي، جعلتهم هذه الميزات مبعث سعادة المصريين بهم، فما بالك اذا كان التكريم مصريا، ومن رئيس مصر. كنت أترقب بقلق، رد فعل الدولة إزاء الإنجاز الذي حققه ابناؤنا، والفوز بميداليات اوليمبية في ريو 2016 بالبرازيل، وما اذا كان الامر سينتهي عند عدة برقيات تهنئة من رؤساء الاتحادات الرياضية التي حققت ميدالية في البطولة لوزير الشباب والرياضة او في اقصاها من رئيس الوزراء او العكس، مع وعد بالتكريم اللائق حين تحين الفرصة، فإذا بالمفاجأة تاتي رأسا من الرئيس السيسي، الذي تجاوب بإعتزاز، مهنئا في خصوصية ذكية – اذا سمح لي- عبر صفحته الرسمية علي الفيس بوك، أبطال مصر الثلاثة، في رسالة مهمة تؤكد في دلالتها تقدير رئيس مصرللشباب، وسعادته بما حققوه : " سعيد باختياري للبطلة سارة سمير والبطلة هداية ملاك والبطل محمد ايهاب ليكونوا بجواري في اثناء اطلاق عام الشباب المصري في يناير الماضي" . في تقديري، أنه وبفرض عدم اتساع وقت الرئيس لاستقبال الفائزين الثلاثة بقصر الاتحادية لتكريمهم شخصيا، بحسب ما يتمني ويحرص، غير ان رسالته الخاصة عبر الفيس بوك ، وصلت بعمق دلالتها إليهم، والي كل النماذج المصرية الشابة، وما تحويه من لفتة المساندة والتقدير لسعيهم في مواجهة التحديات لتحقيق امنياتهم. كنت قد كتبت في فبرابر الماضي وفي نفس المكان، بسعادة غامرة عن النجم المصري المتميز محمد صلاح، وحديث جانبي لرئيس الوزراء الإيطالي، يداعب فيه الرئيس السيسي، خلال مشاركة الأول بمؤتمر شرم الشيخ الإقتصادي، وكذلك طلب أمير الكويت الشيخ صباح أحمد الصباح، للاعب الكرة الخلوق محمد أبو تريكة، بالحضور للمقصورة الرئيسية لملعب جابر، من أجل مصافحته خلال افتتاح استاد الجابر. تحت عنوان "صلاح ايفونا تريكة والسياسة"، بما يعكس ارتباط الرياضة بالسياسة، اذا تميزت الأولي وساهمت في رفع اسم مصر في المحافل العربية والدولية، واليوم تشرف هذه الزاوية باستهلالها بأسماء أبطال ريو2016" سارة وهداية وايهاب وبرقية الرئيس". [email protected]