حصل الأديب توفيق الحكيم علي أرفع وسام في الجمهورية العربية عام 1958 ، وكان لهذا التكريم أبلغ الأثر في نفس الأدباء ، والذين سجلوا لآخر ساعة فرحتهم بهذا التكريم . كلمتان أدلي بهما عميد الأدب العربي طه حسين ، هما " توفيق عارف " وأنهي المحادثة التليفونية مع محرر آخر ساعة ، أما الأديب عباس العقاد فقال إن هذا الوسام هو إنصاف لرجل الفكر والفن توفيق الحكيم من القوم الظالمين . وعبر الأديب نجيب محفوظ عن سعادته بتكريم الحكيم ، خاصة بعد الحملة التي تعرض لها أدبه الأصيل وفنه الرفيع ، مشيرا إلي أن أثر الحكيم في الحياة الأدبية أعظم من أن يحيط به مقال فضلا عن كلمة ، وأنه كان وما زال امتدادا للثورة الفكرية التي أشعلها العميد طه حسين والاستاذ العقاد والمازني ، وأنه رائد ضخم في المسرح والرواية والقصة ووضع يوسف السباعي هذا الوسام علي جميع مؤلفات توفيق الحكيم دون استثناء واصفا إياه بأنه الرائد والقائد في عملية الخلق المسرحي والروائي . وقال يوسف إدريس إن هذا التقدير الذي ناله توفيق الحكيم ليس موجها فقط له أو لجيله وإنما موجه إلي " الكلمة الصادقة " ، معبرا عن فرحته بهذا التكريم ، مؤكدا أن توفيق الحكيم وطه حسين وجهان للمدرسة الفنية التي قامت لأول مرة في الأدب العربي ونقلته من عصر المقامات إلي مصر الرواية والقصة وأدب الاعتراف . آخر ساعة 3-12-1958