دخلت شركة ميني العالمية عالم السيارات ذاتية القيادة بإطلاقها عدة نماذج جريئة تعزز رؤيتها المستقبلية للسيارات الكهربائية والتكنولوجيا القيادة بدون سائق خلال الأعوام القادمة. وبحسب مجلة «أوتوكار» فإن ذلك يأتي ضمن احتفالية بي إم دبليو بمرور مائة عام علي الشركة باعتبارها الشركة الأم، وأطلقت ميني علي مفهوم المستقبل تكنولوجيا القيادة (رؤية ميني خلال مائة عام القادمة). ويعد مفهوم ميني للقيادة الذاتية واحدا من ضمن ثلاثة مفاهيم تم طرحها خلال هذا القرن ومن ضمنها تجربة رولز رويس لمستقبل القيادة الذاتية ومن قبلها تجربة بي إم دبليو لتعزيز مستقبل السيارات الكهربائية. وتقدم ميني خطا جديدا يعتمد علي التغيير من فكرة إبراز الشكل الخلفي الذي تعتمد عليه موديلاتها الحالية إلي الشكل المعاصر، ويأتي ذلك الشكل الجديد استجابة للصانع البريطاني لعالم رقمي متصل بأفضل التقنيات. ويتبني مفهوم ميني الجديد إطلاق الخيال لوضعية الجلوس المريحة علي المقاعد وسيكون عددها أربعة مقاعد مع تزويد السيارة بحاجب زجاجي أمامي معتمد بشكل عرض أمام العين وبالتالي يغطي محرك السيارة بالكامل. وتعيد مقدمة السيارة القصيرة – التي تم تصميمها بشكل يبدو جرافيكي – ترجمة السيارات الميني الكلاسيكية سداسية الشكل باستخدام غطاء شبكي زجاجي ومعالجة كاملة للأضواء الأمامية. تم تزويد سيارات ميني بأضواء led في المقدمة مع وتركيزها في المنتصف بين جناحي السيارة الأماميين، مع إضفاء أضواء خفيفة علي عجلات السيارة التي تم تصميمها بشكل بارز. من جانبه يقول مدير التصميم في شركة بي إم دبليو "أندرز ورمينج "إن عناصر تصميم السيارة الميني الجديدة تشمل التحكم بشكل كبير في التناغم بين أجزاء السيارة عند صعود المرتفعات باستخدام علم الهندسة وهو ما سوف يؤثر في شكل طرازات ميني المستقبلية. وبجانب التركيز علي المزايا التكنولوجية فقد عززت السيارات الجديدة بكاميرات وأجهزة كمبيوتر تمنح السيارات القدرة علي كبح الحركة والتوجيه وزيادة السرعة في المرور. وأضاف أنه تم تصميم عجلات السيارة بطريقة تجعل الإطار الخارجي للعجلات يبقي ثابتا وخلفه قرص يستدير بمرونة مع العجلات وهذا يجعل كل عجلة تبدو كقطعة من الجواهر التي تعمل بشكل متناغم وآلي. وتعتمد الرؤية المستقبلية للسيارات الميني علي توفير أكبر قدر من المساحة داخل السيارة، وقد أمر فريق تصميم شركة ميني الجديد بهيكل يوصف بأنه لا يختلف عن أول سيارة ميني عام 1959. وقد احتفظت بمظهرها التقليدي والمتعراف عليه أما من داخل المقصورة فقد ضمت السيارة العديد من مزايا الذكاء الاصطناعي وتفتح السيارة أبوابها بشكل أوتوماتيكي كما أنها تتعرف علي سائقها وتكتب له رسالة ترحيبية ويمكن أ، تغير السيارة من ألوان الإضاءة الداخلية بدخول زوجة قائد السيارة أو أحد من أفراد العائلة وترحب به أيضا. وفي المفهوم الجديد لسيارات ميني خلال المائة عام القادمة، سوف يتم استبدال السائق بنظام الرقمي يعمل علي تحقيق الاندماج الرقمي لمواكبة المستقبل. وقد لحقت رولز رويس بركب ميني في تطوير مستقبل سياراتها بالاعتماد علي التكنولوجيا وربطها بفكرة الاندماج الرقمي لتصنيع سيارات تحقق رؤيتها لمستقبل الصناعة خلال 100 عام قادمة. من جانبه، قال رئيس قسم التصميم جيلز تيلور، " نحن نريد في المستقبل تحقيق الرفاهية داخل السيارات، فمن حق العميل أن يتمتع بالرفاهية والتطوير التكنولوجي من خلال سياراتنا". وأضاف: فيجن نيكست 100 تحقق مقولة إلي أي مدى تستطيع المضي قدما، وليس المقصود أن نصنع سيارات بقدر ما يكون أي الاتجاهات نستطيع التقدم من خلالها". وتابع تيلور، "لقد استفدنا من التقدم التكنولوجي في الجرافيك في تصميم النماذج المستقبلية، كما أن شكل غطاء السيارة هو كلمة السر المشتركة في النماذج التي يتم تصنيعها. وأوضح قائلا: "أهم خط اعتمدنا عليه في النماذج المستقبلية هو الاعتماد علي البساطة في التصميم وعدم التكلفة خاصة في قمرة القيادة وجعلها أكثر راحة".