تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح امس موقع الأنفاق بمنطقة قناة السويس وسير العمل بها، والتي تشمل أنفاقاً للسيارات والسكك الحديدية أسفل قناة السويس، وذلك بهدف ربط سيناء وشرق القناة بالوادي والدلتا وتسهيل حركة عبور الافراد والبضائع من وإلي سيناء وإحداث التنمية المنشودة لتلك المنطقة بالتوازي مع ما تشهده سيناء ومنطقة القناة من تنمية شاملة. المشروعات القومية ويأتي تفقُد الرئيس لموقع الأنفاق بالتزامن مع احتفالات الذكري الأولي لافتتاح قناة السويس الجديدة، وذلك بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، و المهندس إبراهيم محلب مساعد الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية، و الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، و الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، ولفيف من كبار رجال الدولة والشخصيات العامة والإعلامية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تفقد خلال الزيارة جميع مراحل التنفيذ وأماكن الحفر. وقال اللواء أركان حرب كامل الوزير، إنه علي الرغم من التوجيهات بزيادة عدد معديات هيئة قناة السويس، وإنشاء كوبري عائم بمنطقة القنطرة لتخفيف الزحام والتكدس الذي تشهده المعديات الأخري، إلا أن هذا لن يساهم بشكل كبير في حل تلك المشكلة نظرا لما تشهده المنطقة من تنمية صناعية وسكانية. وأشار إلي أنه كان توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء مجموعة من الأنفاق لحل تلك المشاكل في إطار تنمية قناة السويس، والتي كانت باكورة مشروعاتها هي قناة السويس الجديدة ومن ثم مشروع إنشاء الأنفاق والذي يعد ثاني أهم المشاريع في تلك المنطقة. وأوضح اللواء أركان حرب كامل الوزير أن الهيئة الهندسية خططت لتنفيذ أربع مجموعات من الأنفاق أسفل قناة السويس كل مجموعة تضم نفقين للسيارات ونفقا للسكة الحديد. وأشار إلي أن المجموعة الأولي نفق جنوب بورسعيد تم تخططيه في مكانه المقرر ليربط الطريق الدولي الساحلي سواء غرب القناة أو شرق القناة للقادم من السلوم علي الحدود الدولية الغربية مرورا بالضبعة وميناء الإسكندرية وميناء دمياط وبورسعيد وحتي رفح علي الحدود الدولية الشرقية. ولفت إلي أن المجموعة الثانية شمال الإسماعيلية التي تربط القادم من الحدود الدولية الغربية مرورا بمنطقة شمال القاهرة عبر الطريق الدائري الإقليمي، ثم طريق الإسماعيلية الصحراوي فأنفاق شمال الإسماعيلية فطريق الإسماعيلية العوجة الذي تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولي منه حيث تم الانتهاء من 160 كيلو من أصل 211 كيلو مترا. وأوضح أن المنطقة الثالثة وهي »سرابيوم» ويتم الاستفادة من القوس الشمالي من الطريق الدائري الإقليمي في مصر الإسماعيلية ثم وسط أبو سلطان التي يجري تطويرها حاليا وسيتم الافتتاح في أكتوبر القادم، ثم نفق سرابيوم ومنطقة وسط سيناء يتجه إلي العوجة أو إلي طابا. وأضاف أن المجموعة الرابعة هي نفق الشهيد أحمد حمدي التي سوف يتم تزويد تلك المنطقة بنفقين للربط القادم من الحدود الدولية الغربية ثم سيوة ثم الواحات البحرية والقوس الجنوبي للطريق الدولي الإقليمي. وأشار إلي أن الشبكة القومية للطرق سيتم الانتهاء منها في أغسطس القادم، موضحا أن 7000 كيلو متر ستضاف لشبكة الطرق. وأوضح أن نفق شمال الإسماعيلية يبلغ طوله ما يزيد علي خمسة كيلو مترات وعلي عمق 70 مترا من الأرض، وعلي عمق 53 من سطح المياه. وأكد اللواء أركان حرب كامل الوزير أن أقرب نفقين تشابها مع الأنفاق المصرية في العالم هما »ويست فيلد» في هولندا ونفق »البيسفور» في تركيا. وأوضح الوزير للرئيس السيسي أن مدة التخطيط والتنفيذ لنفق هولندا 8 سنوات والتكلفة المالية في عام 2003 حوالي 100 مليون دولار ما يعادل 2 مليار جنيه مصري، ونفق تركيا مدة التخطيط والتنفيذ 9 سنوات بتكلفة حوالي 240 مليون دولار في 2016 ما يعادل 2،4 مليار جنيه مصري. واضاف »إنه تم ضغط فترة التخطيط والتنفيذ حيث بدأ العمل بالنفق المصري بالإسماعيلية في يناير 2015 وسيتم الانتهاء منه قبل يوليو 2018 وتكلفته المالية مليار جنيه للكيلو»... مضيفا أنه تم التوفير في الوقت والقيمة المالية لإنشائه. 4 شركات مصرية وأشار إلي أن مصر امتلكت القدرة علي تنفيذ المشروعات القومية العملاقة مثل الأنفاق بما فيها من تعقيدات هندسية وامتلاك أربع ماكينات لحفر الأنفاق، كما امتلكنا 4 شركات مصرية وطنية مدربة علي مهمة حفر الأنفاق نستطيع بها العمل خارج مصر.وعقب ذلك.. قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتفقد مسار عمل إنشاء أحد الأنفاق أسفل قناة السويسبالإسماعيلية، حيث قام اللواء كامل الوزير خلال تفقد الرئيس بشرح كيفية العمل والآلات المستخدمة في حفر الأنفاق وعمل الحوائط الخراسانية. وقد وجه الرئيس الشكر للعاملين في المشروع، منوهاً إلي أهمية إنجاز المشروع وفقا للمدي الزمني المقرر له. كما أشار إلي أن جميع العاملين في هذا المشروع يساهمون في إنجاز وطني كبير لمصر.
