عاش أثرياء الدوري الإنجليزي الممتاز »البريميرليج« حالة من الصدمة بعد الإعلان عن رواتب نجوم دوري السلة الأميركية للمحترفين ال «N B A»، حيث تبين بوضوح أن رواتب فقراء محترفي السلة «النجوم الأقل شهرة» تفوق أعلي ما يحصل عليه أغلى نجوم الدوري الإنجليزي الذي يتباهى نجومه بأنهم الأغلى أجراً بين الدوريات الخمسة الكبرى. وكشف تقرير نشره موقع «Espn» المتخصص في الرياضة عن مقارنة مضحكة بين ما يتحصل عليه نجوم دوري السلة الأميركي وتلك التي يتحصل عليها أكبر نجوم «البريميرليغ» حيث تبين أنه لا مقارنة إطلاقاً بين الرواتب السنوية لأصغر لاعبي السلة الأميركية مقارنة بالأسماء الرنانة التي تتواجد في «البريميرليغ»، الذي يصل أعلى راتب فيه حاليا إلى 13.5 مليون إسترليني . وهو الذي يتقاضاه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، بعد تعاقده مع مانشستر يونايتد ،متخطياً جميع لاعبي الدوري الإنجليزي، إلا إن هذا الراتب لم يضعه إلا في المركز الأخير مقارنة بفقراء دوري السلة الأميركي. وجاء دريك روس الذي انتقل إلى نيويورك نيكس قادما من شيكاغو بولز في المركز الأخير بين أعلى النجوم راتباً ، حيث يتقاضى فقط 16 مليون جنية إسترليني، ليدخل إلى قائمة أصحاب الرواتب الأعلى من 13 مليون إسترليني وهو الحد الأدنى لمرتبات كبار النجوم. بينما يقف ميك كونلي نجم ممفيس وآلي هارفورد نجم بوسطن على قمة قائمة الفقراء براتب يصل إلى 20 مليون جنيه إسترليني في السنة، وتبدو الأرقام التي يتحصل عليها كبار نجوم الدوري الإنجليزي ضئيلة للغاية مقارنة بما يتحصل عليه كبار نجوم السلة أمثال ليبرون جيمس الذي يصل دخله السنوي من الراتب وعقود الرعاية المرتبطة بنادي كليفلاند إلى 103 ملايين جنيه إسترليني قابلة للزيادة مع إنجازات اللاعب وتأثيره على الفريق خلال الموسم. وبعد نشر أرقام رواتب نجم السلة، بدأت الصحافة البريطانية في الحديث عن قدرة نجوم «البريميرليغ» على مضاهاة هذه الرواتب بعد سريان عقد التلفزة الجديد الذي سيدر 6 مليارات جنيه إسترليني على الأندية، إلا أن هذا الأمل تبين أنه زائف، ففي الوقت الذي سيرتفع فيه دخل «البريميرليغ» من عائدات التلفزة سيسري العقد الجديد أيضا للدوري الأميركي لكرة السلة. وظهر الأمر بوضوح بعد أن بدأت أندية السلة الأميركية إجراء التعاقدات هذا الموسم استناداً على الدخل المتوقع خاصة بين الأندية الكبيرة، وأحد الأمثلة على ذلك صفقة انتقال إيفان تيرنر من بوسطن إلى بورتلاند. حيث تضاعف دخله السنوي خمس مرات، فقد كان يتحصل على راتب يصل إلى 2.7 مليون جنيه إسترليني سنويا في ناديه السابق، إلا أنه يتحصل الآن على راتب يصل إلى 14.5 مليون جنيه إسترليني سنوياً، في الوقت الذي لن تستطيع فيه أندية «البريميرليغ» مجاراة هذا الإنفاق من قبل أندية دوري السلة الأميركي
