اختتمت بالكويت أعمال المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة التزوير والتزييف في الأدوية والغذاء بحضور الشيخة نوال بنت حمود الصباح رئيس الاتحاد وبمشاركة عدد من وزراء الصحة بالدول العربية وزراء الصحة العرب والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون د. توفيق بن أحمد خوجة.ووزير الصحة السوداني بحر إدريس والدكتور عمر السيد عمر وكيل وزارة الصحة الكويتي والأستاذة فاطمة السعيد عضو مجلس إدارة الاتحاد وخبراء من مختلف إنحاء العالم العربي تناول المؤتمر التحديات الكبري التي تواجه العالم العربي جراء عمليات التزوير والتزييف في مجال الادوية هذا وقد تم منح جائزة النزاهة العربية للدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة السابق والمقدمة من الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف المنبثق عن جامعة الدول العربية. وقد جاء منح د. حمد المانع لنيل شرف جائزة النزاهة العربية عن عام 2015 حيث تمنح لأبرز الأعمال والإنجازات العربية التي تمت في المجالات الإنسانية والصحية والاقتصادية والأمنية وغيرها، وتقدم سنويا للشخصيات العربية المتميزة تعبيراً عن نزاهتهم وتقديراً لمسيرة حياتهم وما قدموه من أعمال كان لها أثر بارز في مجتمعاتهم وشعوبهم العربية، كما جاء اختيار د. المانع نظير جهوده وعطائه السابق ومساهمته الفعّالة في سبيل تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك واعترافاً بدوره الريادي في تحقيق الإنجازات الصحية عامة ومكافحة التزوير والتزييف خاصة علي المستوى الوطني والعربي. الأمين العام للاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف بمجلس الوحدة الاقتصادية العربية المنبثق من جامعة الدول العربية المستشار حسام أبو العلا قال انتهت أعمال المؤتمر لعدة توصيات منها التنسيق فيما بيننا التعاون العربي وتشديد الرقابة علي الجمارك والموانئ وعقد ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة مشتركة للعاملين بقطاع الدواء وبإدارات تسجيل براءات الاختراع في قطاع الأدوية والمعنيين بتنفيذ قوانين مكافحة غش الأدوية والعمل علي إصدار إستراتجية عربية خليجية لمواجهة الغش الدوائي العمل علي مكافحة الغش التجاري وانتهاك حقوق الملكية الفكرية بأحدث الأساليب وتوفير قاعدة بيانات لتتبع عمليات التزوير وان تتعهد الدول العربية بالقيام بواجبها تجاه مكافحة الغش التجاري وتزوير العلامات والمنتجات التجارية وفق القوانين المنظمة وتشكيل لجنة قانونية لإجراء تعديلات علي القوانين بضوابط وقوانين رادعة مع وضع الأطر للحفاظ علي الدول العربية من محاولات اختراقها والتلاعب بمقدراتها والعمل علي مكافحة الإرهاب والحفاظ علي هويتنا ونشر الوعي بين الجمهور للتوعية بخطورة الأدوية المغشوشة والعمل علي إنشاء هيئة عربية عليا لمكافحة التزوير في الصناعات الدوائية والطبية وتوحيد النظم العربية لمحاربة التزوير في الدواء والعمل علي إنشاء مدونة موحدة تحت مظلة جامعة الدول العربية لمكافحة الغش وتعزيز التعاون مع شركات الأدوية للمساهمة في القضاء علي الظاهرة وتعزيز دور الإعلام في نشر التوعية وفي كلمته طالب الدكتور والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بسن القوانين لمواجهة الفساد والانتهاكات مطالبا بمراعاة الآداب العامة والأعراف في الحفاظ علي المجتمع العربي ضد تلك الخراقات فيما أكد أن دول مجلس التعاون أولت الرعاية الصحية الشاملة جل عنايتها واهتمامها تنفيذا لتوجيهات قادة دول المجلس. وأوضح أن وزارات الصحة بدول المجلس اتخذت من الاجراءات والخطط والبرامج ما مكنها من توفير بيئة صحية راقية ومتميزة لمواطنيها إيمانا منها بأن الانسان هو محور التنمية ووسيلتها وهدفها الأسمى ويأتي في مقدمتها تنمية التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في المجالات الصحية الوقائية والعلاجية والتأويلية وإنشاء لجنة للرقابة على الأدوية بدول المجلس تتولى تأمين دخول أدوية صالحة وعلى درجة عالية من الجودة ومطابقة للشروط الفنية والتأكد من أن جميع الأدوية والمستحضرات الصيدلانية التي يتم استيرادها لدول المجلس مصحوبة بالشهادات اللازمة ومطابقة للمواصفات العالمية. مضيفا ان دول المجلس حرصت على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير البيئة الصحية المستدامة لحماية الإنسان ومنها اعتماد دليل توحيد اجراءات الأدوية والمستحضرات الطبية المستوردة عبر منافذ دول المجلس،ودليل إجراءات الرقابة على الأغذية المستوردة عبر منافذ دول المجلس وانشاء لجنة وزارية لسلامة الأغذية تعنى بضمان سلامة وصلاحية وجودة الأغذية التي تصل الى المستهلك الخليجي وفقا لمتطلبات الجودة والسلامة وبما يضمن مطابقتها للمواصفات والمقاييس الخليجية والدولية وتعمل اللجنة حاليا على صياغة قانون موحد للغذاء بدول المجلس نأمل أن يكون إضافة مهمة في جهود دول المجلس نحو مزيد من التكامل. وأضاف أنه في اطار توفير الوقاية الصحية لمواطني دول المجلس أقر المجلس الأعلى لمجلس التعاون في عام 2011 الخطة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية، تأكيدا من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على ضرورة توفير البيئة الصحية الملائمة لمواطني دول المجلس مشيرا الى أن المجلس الأعلى في قمة الرياض التي عقدت في ديسمبر الماضي اعتمد القانون الموحد لحماية المستهلك بدول المجلس كقانون الزامي. داعيا الى التركيزعلى الجانب التشريعي المتصل بموضوع تزوير وتزييف الأدوية، ووضع الضوابط والإجراءات القانونية اللازمة لمكافحة هذا النوع الخطير من الغش التجاري. مؤكدا علي اهمية المؤتمر المهم والذي يلقي الضوء على قضية مهمة تتعلق بخطر التزوير في الأدوية والمستحضرات الصيدلانية ومواد التجميل باعتبارها تتصل بثلاث مسائل أساسية وهي الوقاية الصحية وحماية المستهلك والغش التجاري الذي تقوم به مع الأسف جهات ومؤسسات تجردت من كل القيم الإنسانية والأخلاقية في سبيل تحقيق مكاسب مالية زائلة متجاهلة الأضرار والمخاطر التي تتسبب بها من خلال هذه الممارسات الضارة بحياة الناس وصحتهم. وقال الأستاذ الدكتور توفيق بن احمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجي إن مشكلة الأدوية المزيفة مشكلة متنامية وخطيرة وهي تتطلب إستراتجية علي المستوي الوطني والإقليمي للتصدي لتلك الجريمة مشيرا إلي إن انعقاد هذا المؤتمر والذي يقيمه الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف برئاسة صاحبة السمو الشيخة نوال حمود الصباح رئيسة الاتحاد بمشاركة المنظمات والهيئات العربية والدولية الرسمية وغير الرسمية وحضور الخبراء الدوليين ,في ظل متابعة الجهود المتعلقة بتوحيد التشريعات الصحية في الوطن العربي للمساهمة الفعالة والحقيقية للحفاظ علي صحة المواطنين في كافة الأقطار العربية,تدعونا جميعا أن نتدارس الموقف من اجل مكافحة حقيقية لجريمة التزوير في الأدوية والقضاء بعون الله عليها للحفاظ علي سلامة دولنا. وهو ما يتطلب تكثيف المجهودات الدولية والإقليمية والوطنية، الرامية إلى مكافحة تزوير الأدوية للحد من مخاطرها ، و آثارها على سلامة المواطنين من اجل غد أفضل ومستقبل زاهر هذه الإجراءات تتطلب دراسة جادة لكافة الاتفاقيات الدولية والعربية المبرمة وتوحيد الموقف العربي بما يتفق مع المعايير الدولية في مجال مكافحة تزوير الأدوية .