اصبح الناس تتعامل في الشارع مع بعضها البعض بحدة وعصبية وتحفز ولاحظوا صفحات الحوادث كيف اصبحت تتطور لدرجة يصعب معنا في كثير من الأحيان تصديقها ونشعر انها نوع من الكتابة المآساوية لم اكن اتصور ابدا ان يقتل اب ابنه ويقتل الأبن اباه. الغابة ارحم ظلت اول جريمة قتل عرفتها البشرية والتي قتل فيها هابيل اخاه قابيل مشهد مآساوي تدمي له القلوب كلما تذكرناها رغم تكراره بنفس البشاعة ومع ذلك ظهر في ايامنا ماهو ابشع يتمثل في جرائم قتل الأبناء لأبائهم أو العكس ورغم ان القانون الجنائي كان رحيما بالأباء او العكس ورغم ان القانون الجنائي كان رحيما بالأباء اذا ارتكبوا هذه الجريمة ولم يعاقبه بالاعدام باعتبار ان الأب كان سببا في الوجود للابن وانه عندما يرتكب هذه الجريمة من المستحيل ان يكون في حالته الطبيعية لكن الابن الذي اكل وشرب وتربي وتعلم في كنف ابيه ماهو مبرره لارتكاب هذه الجريمة وما مشاعره سوي العقوق ونكران الجميل! منطقتي شهدت الأسبوع الماضي ابشع فشاهد القتل طوعت فيه النفس البشرية لطالب فاشل مزق احشاء ابيه امام امه ويسدد له 7 طعنات بالرأس لرفض والده اعطائه المال لاعتقاده انه يتعاطي المخدرات وابن اخر يضرب اباه علي رأسه بقطعة من الخشب افقده الوعي وامسك بالسكين ويسدد له طعنات في البطن دون ان تأخذه رحمة او شفقة بالرجل الذي امسك بيده حتي لايسقط علي الأرض ويصاب بالأذي! نصر حسين النفادي