350 الف جنيه هي قيمة اقل لاعب في الدوري الممتاز لكرة القدم ويتضاعف هذا الرقم ليصل إلي 3 مليون جنيه في الموسم الواحد إذا كان اللاعب يلعب للاهلي او الزمالك »بخلاف المكافآت».. اكل شارب نايم ببلاس»!! 40 الف جنيه مرتب اقل مدرب لفريق في الدوري الممتاز ويتضاعف الرقم ليصل إلي 120 الف جنيه يحصل عليه حسام حسن في المصري.. بخلاف مايحصل عليه المدرب الاجنبي للاهلي او الزمالك بواقع 40 الف دولار اي مايزيد عن 300 الف جنيه شهريا بخلاف السكن والاكل الف دولار اي مايزيد عن 300 الف جنيه شهريا بخلاف السكن والاكل والشرب والسيارة والذي منه!!. في نفس الوقت نجد ان »اتخن» حكم في مصر دولي.. وسيمة وقيمة يحصل علي 12 الف جنيه في الشهر إذا ادار اربع مباريات كاملة.. ويدفع من هذا المبلغ تذاكر الانتقال والاقامة في الفنادق والاكل والشرب لمدة يومين قبل وبعد المباراة ولا يتجاوز ما يحصل عليه في الشهر اربعة آلاف جنيه.. إذا ما قدر له وتكرم عليه اتحاد الكرة وصرفهم له!! والغالبية العظمي من الحكام حتي الاسبوع الماضي كانت تصرف من قوت أولادها إلي ان يفرجها الله علي الجبلاية بعد عام أو عامين ويصرفون البدلات المتأخرة للحكام!! انها مصيبة بكل المقاييس!! ليست مفاجأة فجرا طاقم تحكيم مباراة الاتحاد السكندري وطلائع الجيش ازمة التحكيم المصري وذلك بعد اصرار الطاقم التحكيم بقيادة الحكم احمد حمدي ومساعديه سامي هليل محمود عامر والحكم الرابع محمد إسماعيل علي عدم إدارة المباراة إلا بعد حصولهم علي مستحقاتهم المالية. تأخرت المباراة ما يقرب من 25 دقيقة دارت خلالها مفاوضات واتصالات بين لجنة الحكام الرئيسية وعامر حسين رئيس لجنة المسابقات والحكام وانتهت الأزمة بعد أن أرسل عامر حسين بصفته رئيس منطقة الإسكندرية البدل للحكام. ويحسب للحكم احمد حمدي شجاعته في الدفاع عن حقوق زملائه الحكام الذين لم يحصلوا علي مستحقاتهم المادية ما يقرب من عام كامل حتي بلغت المديونية مليونين من الجنيهات، ولولا تصرف الحكم ما تم لفت الانظار إلي المعاناة.. السؤال الآن متي ينصلح حال التحكيم المصري؟.. كيف نطوره؟.. وما سبب تراجعه؟.. اسئلة كثيرة بحثنا عن اجابتها مع خبراء التحكيم فكان هذا التحقيق. تطوع وهمي حول كيفية اصلاح المنظومة التحكيمية يقول الحكم الدولي السابق جمال الغندور انه يجب ان يكون هناك ايمان من اتحاد الكرة بان الحكام هم ابناء اتحاد الكرة، من الطبيعي ان المدرب واللاعب يكون المسئول عنهم هو النادي الذي يكلفه ويهتم بكل شئونه اذا يجب ان يكون اتحاد الكرة هو الذي يكفل الحكم وهو ما يوفر للحكام ضمان لمستحقاتهم وضمان أدبي لهم ويحافظ عليهم ويدافع عنهم. وعن احتراف لجنة الحكام يقول الغندور يجب ان تكون لجنة الحكام ادارة محترفة متفرغة لتنظيم منظومة الحكام، فالحكم يستمد قوته من ادارته القوية التي يجب ان تتحمل الضغط وتكون مقنعة للاندية وللإعلام، ويجب ان يكون اختيار لجنة الحكام بشكل موضوعي وليس بطريقة »الاسترخاص». الاهتمام البدني ورفض الغندور الاقتراح المقدم بفصل حكام الممتاز عن باقي الدرجات وانه لا يجب الفصل بين الحكام عن طريق الدرجة ولكن الاهتمام الاكبر يجب ان يوجه لحكام الدرجة الادني والناشئين لاعداد الحكم بالطريقة الصحيحة قبل الوصول الي الدرجة الاولي والدولية وليس الانتظار لوصول الحكم للدرجة الاولي لتعديل سماته واخطائه. البدل لا يكفي بالنسبة لبدلات حكام الدرجة الاولي والتي تصل ل 3000 جنيه يري الغندور انها مقبولة ولكنها لا تكفي نظرا لارتفاع مستوي المعيشة في مصر اما ان يكون بدلات الدرجة الثانية 500 جنيه وتقل بطريقة كبيرة لتصل إلي 90 جنيه تقريبا للدرجة الادني فهذا غير مقبول، فلا يجب ان تعمل المنظومة التحكيمية بنفس نظام تجار الخضار »التوشيش». واضاف الغندور »لقد قمت في 2005 بالتأمين علي الحكام مع المرحوم احمد شاكر والاعلامي احمد شوبير وتم الاتفاق مع شركة التأمين علي الحكام واستطعنا ان نعمل وثيقة التأمين علي الحكام بدون وضع اسم الحكم ليستفيد من التأمين أي حكم يتعرض لاي مشكلة وقد استفاد وقتها المرحوم الحكم محمد الرشيدي، وكان قسط التأمين 280 الف سنويا وتم الغائها في 2007 بعد رفض اتحاد الكرة سداد الأقساط!! واضاف »من الأفكار الجديدة الذي اقترحتها ان الحكم الذي يعمل في اي جهة من الممكن ان يتم انتدابه لوزارة الشباب والرياضة وتقوم الوزارة بتفريغ الحكم للتدريب والتحكيم فقط مع قيام الوزارة بعمل مكافئات للحكام بخلاف مرتبهم الاصلي من وظيفتهم». يجب الغاء التطوع في العمل بلجان التحكيم، يجب الغاء تدخل اتحاد الكرة والمناطق في تعيين لجان الحكام، يجب العمل علي الغاء مشكلة رواسب الحكام والاستفادة من الكفادات وليس من وقف معنا في الانتخابات فقط. التحكيم وظيفة يري عصام صيام عضو لجنة التحكيم الأفريقي ان الحكم أهم عنصر من عناصر كرة القدم وللأسف في بعض الاحيان لا نعطي الحكم حقه فالتطوير يجب ان يبدا من الحكم نفسه حيث لابد ان يتحول التحكيم لمهنة وان يتفرغ لها الحكم ولا يعمل أي عمل آخر فوظيفته حكم.. ثم نبدا بالاهتمام بالناحية النفسية أهم من النواحي البدنية بمعني اننا نبدأ ف عمل تأمين صحي للحكام . واضاف صيام لاخبار الرياضة » لجنة الحكام الافريقية بدأت في عمل تطوير شامل وبدأت بعمل أكاديميات للتحكيم مثل اكاديميات كرة القدم حيث بدأنا بالاهتمام بالسن الصغير جدا لتعليم قوانين التحكيم حتي نبني حكام علي اعلي مستوي بالاضافة لعمل دورات دراسية متتالية وهذا لابد ان يحدث في مصر».