ما أعرفه أن المخرج خالد يوسف يواجه إتهاماً بالتحرش ، والأمر حالياً في النيابة ، وما أعرفه عن خالد وربما كثيرون غيري أن موهبته أكبر بكثير من أخلاقه .. ولكن هذا لا يعطي مبرراً للخسة التي تعرض لها بنشر صور مأخوذة عن فيديوهات غير لائقة له ، ولا يعطي لأحد الحق في إظهار شماتة وتشفي . لا أستطيع أن أمنع نفسي من الظن وليس كل الظن إثم بأن خالد يخضع للتأديب لأنه شارك في الإزاحة المؤقتة والكاذبة لنظام مبارك . لم يعد إعلان الحرب علي الإخوان وحده ضمانة لتسلم هذه الأيام من الأذى.. فقد فعل خالد يوسف لكنه لم يسلم .. لأن هناك "تار بايت" وكرامة مهدرة للأسياد .. شارك خالد في إهدارها ولو بشطر كلمة .. اسأل مَن المستفيد مِن نشر صورمسيئة لخالد يوسف تعرف مَن الجاني؟ ربما حتى لا تحتاج لعناء التفكير والبحث بمجرد أن تعرف مَن الذي نشر . أتصور أن الرقة ورهافة الإحساس التي أظهرها فضائيو مصر تجاه نشر ريهام سعيد صور" فتاة المول" لن تتكرر مع خالد يوسف .. لأنهم أصحاب مبدأ "ضرب الحبيب زي أكل الزبيب " .. أما ضرب العدو فلن يكون إلا ضرباً !! وخالد يوسف عند البعض عدو ويكفي أنه أخذ غضب ست الكل وفنانة الشعب "غادة عبد الرازق " ومعروف أن الذي يأخذ غضبها لا يكسب ولا يربح !! ولكم في محمد فودة عظة !! في النهاية لدي إيمان جازم بأن دولة البصاصين تصنع الهزائم فهل يشاركني أحد هذا الإيمان ؟ .. أم أن صخب أصحاب الأصوات العالية والتلويح بالتسجيلات المسربة ومشاهد الفيديو المسروقة يمكن أن يغير قناعات ، ويقطع ألسنة .. لا أجد أفضل من آية في كتاب الله الكريم تلخص المسألة وهي الأية 19 من سورة النور " إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" . من أحمد مطر: والصِّحافَةْ خِرَقٌ ما بينَ أفخاذِ الخِلافَةْ والرَّهافَةْ خَلْطَةٌ منْ أصدقِ الكِذْبِ ومنْ أفضَلِ أنواعِ السَّخَافَةْ والمُذيعونَ ... خِرافٌ والإذاعاتُ .. خُرافَهْ وعُقولُ المُسْتَنيرينَ صناديقُ صِرافَهْ ! كيفَ تأتينا النَّظافةْ ؟!