يشير بعلامة النصر في مواجهة انصار مبارك خارج قاعة المحكمة التي تنقعد في اكاديمية الشرطة لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، واللواء حبيب العادلي، و6 من مساعديه أمس كانت الاحداث اكثر سخونة ولا تقل في احداثها عما حدث داخل قاعة المحكمة .. وكان عنوانها حرب عصابات بين عدد من اهالي الشهداء وقوات الامن المركزي ذادت هذه الاحداث في الجلسة الثالثة ووقعت الاشتباكات ما بين الجانبين حالة من الكر والفر المتبادل وهو ما اسفر عن اصابة العشراتوسالت الدماء امام البوابة 8 للاكاديمية التي تجمع حولها جماعة ابناء مبارك وظلوا امامها طيلة يوم المحاكمة ولم يغادروا مكانهم خوفا من تهديدات اهالي الشهداء يتركوا مكانهم وتم نقل المصابين إلي المستشفيات المجاورة لأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس التي تجري فيها المحاكمة بعربات الاسعاف المتمركزة بالقرب من الاكاديمية..اخبار الحوادث عاشت 10 ساعات ورصدت ماحدث بالكلمة والصورة الاحداث المشتعلة خارج القاعة .. بدات الاحداث في تمام الساعة السابعة صباح أمس عندما توافد عدد كبير من مؤيدي وأنصار الرئيس السابق داخل أتوبيسات إلي مقر أكاديمية الشرطة لحضور الجلسة وقاموا بترديد الهتافات المؤيدة للرئيس السابق ارفع راسك فوق أنت حسني قوات الأمن تواجدت أمام البوابة 8 للاكاديمية منذ السادسة صباحاً وقد قامت قوات الامن بتخصيص مكان لانتظار مؤيدي مبارك بالقرب من البوابة وعلي الجانب الاخر مكان لانتظار اسر الشهداء وتم فرض كردونات امنية مشددة علي الجانبين وبعد دقائق حاول البعض من أسر الشهداء دخول الاكاديمية وحضور جلسة المحاكمة وقاموا باقتحام البوابة 8 للاكاديمية واشتبك معهم جنود الامن المركزي وتم منعهم بالقوة وهو ما ادي الي اشتباك مؤيدي مبارك معهم وتدافع كل منهم نحو الاخر وقام الطرفان بالقاء الحجارة والزجاجات الفارغة .. وتباري الطرفان في اظهار تاييده وقامت أسر الشهداء في التظاهر ورفع لافتات ذويهم ورددوا هتافات منها االشعب يريد إعدام السفاح اويا نجيب حقهم.. يا نموت زيهمب اما ابناء مبارك فقد قاموا بترديد الهتافات المؤيدة للرئيس السابق اارفع راسك فوق أنت حسنيب لكن الغريب هو ما حدث في الساعة الثامنة والنصف عندما غادر عدد كبير من مؤيدي الرئيس السابق المكان من أمام مقر الأكاديمية داخل أحد الأتوبيسات التي وصلوا بداخلها خوفا علي حياتهم بعد تهديدهم من جانب اهالي الشهداء والمعارضين للرئيس المخلوع.. وتجددت الاشتباكات مرة اخري بين قوات الأمن وأهالي الشهداء والثوار وهو ما اصاب عدد من قوات الامن المركزي الذين قاموا بمطاردتهم في الشوارع الجانبية للاكاديمية ومحاولة ابعادهم عن مقر المحاكمة وردد أهالي الشهداء هتافات منها يا شهيد نام وارتاح احنا هنعدم السفاح ورفع أهالي الشهداء حبلاً علي هيئة المشنقة.. وطالب المصابون بضرورة القصاص من رجال حبيب العادلي، وزير الداخلية المتهم بقتل المتظاهرين ومحاكمة اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية الذي اتهموه بالتستر علي الضباط الذين استخدموا العنف معهم ومنعوهم من متابعة وقائع محاكمة المتهمين بقتل أبنائهم وطالبوا بتدخل المجلس الأعلي للقوات المسلحة لحماية أهالي الشهداء وإعادة بث المحاكمات مرة أخري.. واكتفت أم الشهيد معاذ السيد بقولها «حسبي الله ونعم الوكيل». .. في المقابل ظل العشرات من مؤيدي مبارك في المكان المخصص لهم من قبل قوات الأمن أمام الأكاديمية وحرصوا علي عدم إثارة الشغب مع أهالي الشهداء ورفعوا لافتات تعلن رفضهم اإهانة زعيم الأمة»، وفي الثانية عشرة ظهراً غادر عدد منهم الأكاديمية، ولم يتبق سوي عدد قليل هتفوا بعد رحيل زملائهم ايا مبارك ارفع راسكب وبالشعب يريد إعدام 6 أبريل وببنحبك يا ريس وبعد دقائق قليلة من بدء جلسة المحاكمة تجددت الاشتباكات العنيفة بين مؤيدي الرئيس السابق محمد حسني مبارك وأهالي الشهداء أمام أكاديمية الشرطة . كما وصل العشرات من شباب الثورة، وقاموا بترديد الهتافات ضد رجال الشرطة مما أثار حفيظة مؤيدي مبارك وطالب الثواربمحاكمة الرئيس السابق وردد اسرالشهداء الهتافات وضرب صورة الرئيس السابق بالأحذيه ثم قاموا بحرقها.. وقد قامت قوات الأمن المركزي المتواجدة أمام أكاديمية الشرطة بالتجمع الأول القبض علي عمرو موسي طبيب اسنان وهو مسئول العمل الجماهيري في حركة 6 ابريل ليصل عدد الذين تم القبض عليهم إلي 21 آخرين، تم ترحيلهم إلي قسم شرطة قسم ثان التجمع منهم ناشط بحركة 6 إبريل ... وقالت دينا عبدالله احد اقربائه إنه تم القبض علي عمرو مرسي عضو بالحركة أثناء قيامه بإنقاذ أحد أسر الشهداء أثناء الاعتداء عليه من قبل أنصار مبارك فانقض عليه أحد ضباط الشرطة عند سقوطه وفوجئ بقدوم عدد من قوات الأمن المركزي وقيامهم بضربه وأدخلوه في سيارة ترحيلات، وأجري اتصالاً بأصدقائه من داخل السيارة مؤكدا أنه أصيب بكدمات وخلع في الكتف موضحاً في اتصاله الثاني أنه تم ترحيلهم إلي قسم شرطة ثان التجمع الأول، ثم أغلق هاتفه المحمول.. كما قام عدد من أسر الشهداء بمطاردة سيدتين من مؤيدي الرئيس السابق أثناء محاولتهما المغادرة من أمام الاكاديمية وقامتا بالاختباء واستقلال سيارة كانت تقف علي جانب الطريق وطالبتا قائدها بإنقاذهما، وقام المعارضون بإلقاء الحجارة علي السيارة مما أدي إلي تحطيم الزجاج الأمامي والخلفي للسيارة، ودفع قائد السيارة إلي الهروب بعيدا عن أكاديمية الشرطة، وسط منع العشرات من أسر الشهداء المتواجدين أمام الأكاديمية من مؤيدي الرئيس السابق من المغادرة.. وقامت قوات الامن المركزي بعمل كردون امني امام ابناء مبارك الذين تم محاصرتهم ولم يستطيعوا مغادرة مقر الاكاديمية وبعد ساعات وفي تمام الساعة الخامسة والنصف قام الامن بادخال جماعة ابناء مبارك الي داخل مقر الاكاديمية واخفائهم عن اعين الثوار وتم مساعدتهم في توفير اتوبيس خاص استقلوه بعد اصدار التعليمات اليهم بعدم الهتافات حتي يتسني لهم مغادرة الاكاديمية في سلام واستجابوا لذلك وغادرالاتوبيس في حراسة مدرعة وهدأت الاجواء التي ظلت مشتعلة مدة 10 ساعات واستراح جنود الامن المركزي الذين تنفسوا الصعداء وجلسوا علي الارض ليتناولوا العصائر