قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم): »يحشر المرء مع من يحب يوم القيامة«. وأبناء مبارك وبتوع احنا آسفين يا ريس وال71 محامياً كويتياً الذين جاءوا للدفاع عن الرئيس المخلوع أتمني أن يتحقق فيهم قول الرسول الكريم.. وأن يحشروا يوم القيامة مع من يحبون مبارك وعصابته لينالوا من »الحب« جانب من عذاب القهار. والحب الذي سيناله أحباء مبارك كثير. ستحاكمون معه علي كل جرائمه في حق مصر وشعبها. ستنالون العقاب الإلهي العادل.. ولن يقف معكم شراذم الحزب اللاوطني ولا الفلول ولا كل من يحاول الإساءة للثورة. ستسألون يوم القيامة عن دماء ألف شهيد سقطوا بأوامر السفاح مبارك وأفراد عصابته من حبيب العادلي وحتي أصغر جندي في الداخلية قبل الثورة. ستساقون إلي جهنم وفي أعناقكم دموع الناس الذين تألمت من السرطان والكبد والكلي الذي انتشر في عهد المخلوع. يا أبناء مبارك.. لا تفرحوا بما أنتم فيه الآن. لا تفرحوا بحماية جنود الأمن المركزي لكم. لا تفرحوا بدعم البلطجية وأعداء الثورة. كل هذه الأفراح ستنقلب عليكم حسرات يوم القيامة وستلعنون مبارك كما نلعنه اليوم ويلعنه ملايين المصريين الذين ذاقوا العذاب والفقر في عهده.. بل وأصبحت مصر علي يديه دولة أقزام رمزها أحمد عز وشلة الفساد من رجال الأعمال الوهميين. أما المحامين الكويتيين الذين قطعوا آلاف الأميال ليدافعوا عن السفاحين وقتلة الثوار وكبيرهم مبارك، فاعلموا أنكم تزرعون الشوك بين بلادكم وشعبنا.. شعبنا الذي بكي من أجلكم يوم هجم عليكم الراحل صدام حسين وحولكم إلي فئران تجوبون الصحراء هرباً وفزعاً فلم يستقبلكم ويغيثكم سوي شعب مصر.. اعلم أنكم لا تمثلون شعب الكويت الأصيل ولكنكم تحاولون الإساءة لشعبكم. أبداً لم يحمكم مبارك يومها وإنما علي العكس قبض ثمن إرسال جنودنا الأبرار ووضعه في جيبه وسمح للأمريكان بالدخول إلي المنطقة بعد قمة عربية مزيفة ترأسها ليحصل علي أصوات الحكام العرب لتمرير قرار دخول القوات الأمريكية لتدمير العراق. هذا هو مبارك الذي تدافعون عنه.. أخذ أموالكم ووضعها في جيبه.. وهذا هو شعب مصر الذي تقفون اليوم ضده.. الشعب الذي استقبلكم وأكرمكم دون أن يدخل جيبه جنيه واحد.. ألا تعقلون؟! تنصرون الجزار علي الضحية؟ والله إنكم ظالمون باغون ولا تستحقون من شعب مصر بعد اليوم أي استقبال كريم لكم. كل ما تستحقونه بعد اليوم أن تبعثوا يوم القيامة مع من أحببتم.. ستحشرون مع مبارك وزبانيته وستصلون النار الكبري بإذن الجبار. أما أهالي شهداء الثورة.. فإنني أقول لهم ما جاء في الكتاب الكريم: »لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون« صدق الله العظيم. وأقول لهم: إنما النصر صبر ساعة. اصبروا وسينال الظالم عقابه في الدنيا وفي الآخرة. دماء أولادكم لن تضيع هباء. دماء أولادكم كتبت لمصر تاريخ جديد.. وعجلة الزمان لن تعود إلي الوراء سواء حاول أبناء مبارك أو المحامون الكويتيون ذلك.