المتعارف عليه دائما ان "الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية " لكن للأسف مايحدث الآن عكس المتعارف عليه، فبعض الأشخاص يصممون على التشبث برأيهم ، وهذا ماحدث فى تلك القضية حتى أسفر الخلاف عن جريمة قتل راح ضحيتها شاب سورى الجنسية بعدما اختلف مع اصدقائه على الطريقة التى يدار بها الحكم فى سوريا القضية نظرتها محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار "جيلانى حسن أحمد "وعضوية المستشارين مصباح قرنى وسمير ابو دوح وأمانة سر"ايمن القاضى " والتى أصدرت حكمها بإحالة أوراق المتهمين بالقتل الى فضيلة المفتى تعود تفاصيل القضية الى العام الماضى عندما أبلغت "وفاء شريف "45 سنه ربة منزل قسم شرطة المقطم عن قيام أشخاص مجهولين بقتل وطعن مستأجرالشقة بالعقار رقم 7567 بالهضة الوسطى،ويدعى "وائل هيثم شيخ العشرة " سورى الجنسية وباستجوابها أمام النيابة أقرت بأنها صاحبة العقار الذى يسكن فيه المجنى عليه واكدت قائلة : كل اللى حصل أنا مقيمه بالعقار رقم 7567بالهضبة بالوسطى بالمقطم وأثناء تواجدى داخل الشقة سمعت صوت مرتفع وضوضاء بالدور الارضى بالعقار وبعدها اتصلت بحارس العقار ويدعى جمال فكرى 33 سنه وأبلغته بحدوث ضوضاء داخل تلك الشقة أستمر أكثر من نصف ساعة وطلبت منه أن يقوم بالطرق على باب الشقة لمعرفة أسباب تلك الضجه إلا أنه أخبرنى انه طرق الباب أكثر من مره ولم يرد عليه احد ... فنزلت أنا وطلبت من الحارس إحضار كرسى ونظرت من الشباك المطل على الحديقة الخاصة بالشقة شهدت دماء بالطرقة الخاصة بالشقة فقمت بالاتصال بالشرطة والتى جاءت مسرعة وتم كسر باب الشقة ففوجئنا بوجود المدعو وائل هيثم ملقاه على الارض داخل الغرفة الداخلية بالشقة غارقا فى دماءه وبمناظرة جثمان المجنى عليه تبين أنها جثة لشاب في بداية العقد الثالث من العمر ملقاه على الارض لذكر ابيض اللون ذو شعر ابيض ويرتدى شورت زيتى اللون وبوكسر أحمر بخطوط خضراء وفانله حملات وبها عدة طعنات في الجسد, ودلت تحريات العميد علاء السباعي رئيس مباحث قطاع الجنوب بأن المجني عليه كانت تربطه علاقة بشاب سوري ومنذ يومين حدث بينهما مشاجرة ثم اكتشف الجيران الواقعة وتبين سرقة هاتف المجني عليه وبعض الأموال ودلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة ثلاثة شباب كان على علاقة صداقة بالمجني عليه وأنهما يوم الحادث ذهبا إليه في شقته حيث يقيم بمفرده وانهالا عليه بعدة طعنات حتى فارق الحياة ثم استوليا على هاتف محمول وبعض النقود وفرا هاربين. وبعمل العديد من الأكمنة تم القبض على المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة. وبانتقال الرائد أحمد هدية رئيس وحدة المباحث, الى مكان الحادث عثرعلى المجنى عليه مضرجا فى دمائه ومصاب وهناك آثار طعنات فى أنحاء متفرقة بالجسم وتم إخطار النيابة العامه كما انتقلت الاجهزة المعنية لرفع أثار الحادث وتم وضع خطة بحث لكشف غموض الجريمة البشعة وضبط المتهمين مرتكبى الحادث وكشفت التحريات السرية، أن وراء مقتل المجنى عليه كل من، أنس مروان 19 سنه سورى الجنسية ومقيم ب6أكتوبر ,وعمار عرفان 21سنه عامل مقيم بمنشية البكارى سورى الجنسية .ومحمد فؤاد 24 سنه عامل بمصنع ايس كريم سورى ومقيم بذات المصنع وأضافت التحريات أن المتهمين الثلاثة وراء ارتكاب الواقعة وذلك بسبب اختلافهم سياسيا مع المجنى عليه فى تأييد النظام السورى القائم وعقب ارتكابهم الجريمة قاموا بسرقة بعض متعلقات المجنى عليه من مبالغ مالية وهواتفه المحمولة كما أسفرت التحريات عن سابق علاقة بين المجنى عليه والمتهم الثالث نظرا لسابقة العمل سويا بمنطقة عين شمس، وبعد انتهاء تحقيقات النيابة معهم أحالتهم الى محكمة الجنايات التى أصدرت حكمها بإحالة أوراق المتهمين الى المفتى .