ت فرقة عنصرية .. مكافأة العمال على الأساسى أما المهندسين على الشامل! أين من يحنو على هؤلاء؟!، أخذتهم هيئة السكة الحديد عصارة شبابهم ، وحين جاء وقت راحتهم ألقت إليهم بملاليم لا تغنى و لا تسمن من جوع! انهم 75 الف عامل يصرخون الى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلين: الفساد والظلم شريكان متلازمان، ولا يتربص ايهما سوى بكل من ليس له ظهر أو واسط، أصبح الفقير فريسة سهل لكليهما ، والفساد ليس جديد على مجتمعنا ولكن ليس بهذا التوحش فالعمل بأى جهة حكومية تعنى للعامل الأمان وضمان لحصوله على كافة حقوقه، إلا أن هيئة السكة الحديد تكيل بأكثر من مكيال ما بين من انتهت مدة خدمتهم، وحين يسألون، يقال لهم : صندوق نهاية الخدمة فاضى مافيهوش فلوس ! أخبار الحوادث التقت بعض العاملين بالسكة الحديد من الذين قاربت مدة خدمتهم على الانتهاء من الهيئة أو من المحالين إلى المعاش لالقاء الضوء على أزمتهم وايصال صوتهم للمسئولين لاسترداد حقوقهم المسلوبة بفعل فاعل . رغم صدور قرار وزارى لصالح العاملين ب يتم الهيئة، إلا أنه لم يتم تطبيقه، بل يتمادى المسئولون فى تنفيذ القرار ويحرمون العاملين بهيئة السكة الحديد من حوالى 90% من موارد صندوق نهاية الخدمة ، الغريب ان هيئة السكة الحديد تعامل المهندسين بطريقة تختلف كثيرا عن معاملتها للعمال الغلابة ! ضاربين بالقرار الوزارى رقم 3550 /149/ 92 عرض الحائط ! حقوق ضائعة --------------- عددهم يزيد على الخمسة و سبعون ألف عامل ممن وصلوا الى نهاية الخدمة بالسكة الحديد أو ممن تمت إحالتهم الى المعاش، فوجىء العاملون بالسكة الحديد بأن موارد صندوق نهاية الخدمة تقتصر على ما يتم خصمه من العاملين شهرياً فقط وهو ما اعتبروه مخالفاً للقرار الوزارى 3550 /149/92 سكة حديد بتاريخ 30 /7/ 1992 الذى أقر انشاء حساب مكافأة نهاية الخدمة للعاملين بالهيئة واشترط وجود خبير اكتوارى بمعرفة النقابة العامة وملزمة بدفع مصاريفه وبناء على رأى الخبير يحدد صندوق نهاية الخدمة وحصيلة صندوق المعاشات من 18% الاشتراكات تخصم على الأجور الأساسية بالاضافة إلى الموارد الأخرى وهى 8% من المنبع " حوافز طبقاً للموازنة " ، 2% من حوافز اعمال الغير ، 8 مليون جنيه سنوياً من فائض التأمين ، خمسة جنيهات عن كل تذكرة نوم للأجانب ، 2 جنيه عن كل تذكرة نوم للمصريين لهذا الحساب ، 1 جنيه عن كل تذكرة أولى أو ثانية وكذا عن كل تذكرة مستخرجة بمعرفة مشرفى القطارات ، 10 قروش عن كل تذكرة مميزة وكذا عن كل تذكرة مستخرجة بمعرفة مشرفى القطارات ، 3 جنيه عن كل استمارة اشتراك ، 50 قرش عن كل طن مشحون بالبضائع ، 50 جنيه من حصيلة بيع كراسا ت الشروط حتى 10000 جنيه وحتى 3 مليون جنيه و800 حنيه حتى 10 مليون جنيه، 5 جنيه عن كل عقد ايجار أو حق انتفاع لمكاتب ومحلات وادارات للغير ، 5% من ايراد ساحات الانتظار ، 100 ألف جنيه عن كل شركة من الشركات التابعة للهيئة ،50 قرش عن كل طلب اشتراك بالمترو و10% من غرامات المترو ، 1 جنيه عن كل طن مبيعات للخردة ، 10% من صندوق الأغراض الاجتماعية ، 10% من اشتراكات النقابة العامة ، 50 جنيه من أعمال المعاينات والفحص والدراسات. صندوق خاو ٍ ---------------------- وبسؤال ابراهيم محمد رئيس قطار درجة مالية أولى يقول مدة خدمته بالسكة الحديد تعدت ال 37 عاماً وعلى وشك انتهاء مدة خدمته ويخرج الى المعاش ، معلقاً أمله على مكافأة نهاية خدمته ليكمل رسالته بزواج الأبناء والباقى لحياة كريمة تكفيه شر العوز . ولكن حدثت مفاجأة أطاحت بأحلامه فصندوق المعاش خاوى الوفاض من أى موارد إلا من قيمة الاشتراكات التى تستقطع من أجره الأساسى . مكافأة نهاية الخدمة من الواضح أنها لا تخضع لقوانين ولوائح فهناك تفرقة بين العامل المهندس حيث يستكمل ابراهيم حديثه قائلاً من يخرج من العاملين فى السكة الحديد يحتسب معاشه 100 شهر على أجره الأساسى من عامين سابقين أما موارد الصندوق يحرموا منه، على الرغم من أن الخصم يستمر حتى شهر خروج العامل على المعاش أما بالنسبة للمهندس ورؤساء مجلس ونواب الادارة يحصلون على 12 شهر على الشامل يضاف اليه موارد الصندوق بالكامل . ويستشهد ابراهيم محمد بمذكرة قطاع التشغيل والموازنات المحاسب حسن عبدالله سليمان التى تفيد موافقة وزير النقل لورثة نائب رئيس مجلس الادارة على صرف اثنى عشر شهراً من اجمالى راتبه الشهرى ( الشامل ) وهذا يعنى الصرف على أخر مرتب حصل عليه وفقاً لما جاء بكتاب نائب رئيس مجلس الادارة للشئون المالية وهذا على سبيل المثال وليس الحصر . تلاعب بالقرار ------------------- قيمة مستحقات العامل من صندوق مكافأة نهاية الخدمة إذا طبق القرار الوزارى 3550 /149/ 92 يختلف عما يتم صرفه بالفعل يؤكد ابراهيم أن صندوق نهاية الخدمة لهيئة السكة الحديد أفخم صندوق معاشات على مستوى الجمهورية وتقدر قيمة نهاية الخدمة ب 450 ألف جنيه ولكن التلاعب فى القرار الوزارى حسب أهواء المسئولين بالسكة الحديد يصح كل ما يحصل عليه العامل عن صندوق نهاية الخدمة يتراوح ما بين 60 ألف جنيه إلى 70 ألف جنيه. سعيد محمد أبو جليله على المعاش كان يعمل رئيس قطار درجة أولى بالسكة الحديد مدة خدمته 44 عاماً ، عن الحياة بعد المعاش يقول " خرجت على المعاش فى 28 يونيو 2013أى من سنة وشهرين وحصلت على 63450 مكافأة نهاية الخدمة وهى حصيلة ما كان يخصم من مرتبى شهرياً ،حرمنا من مستحقاتنا من باقى الموارد المنصوص عليها فى القرار الوزارى 3550 /149/92 ". سعيد أبو جليله لأنه عامل كغيره من عمال السكة الحديد مكافأة نهاية الخدمة احتسبت على أجره الأساسى فى 28 يونيو 2011 فى حين أنه لاخر يوم فى خدمته يخصم من مرتبه اشتراكات فى صندوق نهاية الخدمة . جميل فتحى بسالى مدة خدمته فى السكة الحديد 38 عاماً كان يعمل مفتش قطار على الدرجة المالية الأولى أنهى خدمته فى 1 يناير 2014 كل ما حصل عليه من صندوق نهاية الخدمة 64000 جنيه و يقول "هذا المبلغ بدون أى سند قانونى ومخالف لما يجب أن يستحقه العاملين بالسكة الحديد حيث يخصم منها 18% من الأجر الأساسى و90% من موارد الصندوق لا يحصلون عليها ، فصندوق مكافأة نهاية الخدمة أغنى الصناديق على مستوى البلد فعدد العاملين بالسكة الحديد حوالى 75 ألف ولا ندرى أين تذهب كل هذه الفوارق المالية ؟" . أما عبد الكريم طه يقول مدة خدمته فى السكة الحديد 37 عاماً حالياً على المعاش منذ 29 أغسطس 2013 كان يعمل رئيس قطار بهيئة السكة الحديد حصل على معاش 59300 جنيه وهذا أقل بكثير مما يحق له فصندوق معاشات هيئة السكة الحديد حصيلته هائلة إذا ما قورن بأى صندوق معاشات لأى شركة أخرى ويرى إذا طبق القرار الوزارى يحق له ليس أقل من 350 ألف جنيه. جابر شيبه محمد سعد حالياً على المعاش حيث امتدت خدمته بالسكة الحديد ل 41 عاماً خرج على المعاش فى 10 أغسطس 2013 على الدرجة الأولى رئيس قطار ، حصل على 64000 جنيه من صندوق مكافأة نهاية الخدمة يقول " لا يكفيهم عدم صرف مستحقاتنا من موارد الصندوق ، ظللت أعمل حتى أخر يوم لى فى الخدمة ومع ذلك اضاعوا علينا اشتراكات سنتين من مرتبا كانوا يخصموا لصالح الصندوق بما يوازى 50 ألف جنيه أين حقنا ". ويضيف الكمسارية الطائفة الوحيدة التى تحصل على كارنيه درجة ثانية عادية بعد كل هذه الخدمة وفى هذا السن علينا دفع الفارق عند السفر للجلوس فى الدرجة الأولى أما جميع الطوائف من العاملين بهيئة السكة الحديد يمنحوا كارنيه درجة أولى . من المستفيد؟ عبد الهادى محمد العدوى رئيس الادارة المركزية للتحليل المالى والموازنة بهيئة السكة الحديد مدة 35 عاماً حالياً على المعاش حيث أنتهت مدة خدمته فى الهيئة فى شهر مارس 2014 وحصل على 67000 حنيه مكافأة نهاية الخدمة التى احتسبت على الأجر الاساسى لعامين سابقين . ويقول العدوى " أن الصرف على أساس سنتين سابقتين ولا تحصل الموارد وبتسرق مستحقاتى لصالح مين ؟ مكافأة نهاية الخدمة على طوق النجاة والأمل لأكمل حياتى ، بهذه المكافأة الضئيلة كيف أزوج أبنائى اذاى؟" عن مشاكل مكافأة نهاية الخدمة يقول لا يوجد لجنة للصندوق ولا يوجد من يراجع ولا أى اهتمام من مجلس الادارة بالصندوق ولا يوجد أى استثمارات للصندوق ، والذى يدير هيئة السكة الحديد مهندسين وهذا سيؤدى إلى انهيار الهيئة والمفروض الاستعانة باقتصاديين للنواحى المالية . أما عن موارد الصندوق يقول العدوى صندوق مكافأة نهاية الخدمة لهيئة السكة الحديد فيه 19 بند لا يتم تحصيلها إلا قيمة اشتراكات العاملين منها على سبيل المثال 8 مليون جنيه وهو قيمة التأمين فى احدى شركات التأمين المتعاقدة مع السكة الحديد لحساب صندوق العاملين بالسكة الحديد لا يتم تحصيلها لصالح من ؟ ومن المستفيد ؟ ومقابل ايه؟ . يخصم 8% من المتغير اجماليها فى السنة 1200مليون جنيه أين هذه المبالغ ؟ 8 شركات ملك هيئة السكة الحديد، أين هذه الشركات لانقاذ السكة الحديد من الانهيار المفروض كل شركة تسدد سنوياً 100 ألف جنيه لحساب صندوق العاملين ولكن الواقع لايتم الدفع منذ أعوام سابقة من المستفيد، ونهاية الخدمة للعاملين بالمترو تصرف من هيئة السكة الحديد مقابل ايرادات تحصل لحساب الصندوق لم تحصل هذه الاشتراكات وهى 50 قرشا عن كل اشتراك بالمترو وأيضا لم يتم تحصيل الخردة . باب الرئيس أما عن الخطوات التى اتخذها العمال المتضررون، انهم طرقوا كل الأبواب بدءًا من رئيس مباحث الطوائف واللواء مساعد أول وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات و رئيس صندوق المعاشات بهيئة السكة الحديد ورئيس مجلس الادارة الى وزير النقل ورئيس النقابة العامة حتى رئيس الوزراء..ومع ذلك كله لم يلق العاملون أى استجابة فاضطروا لتحرير محضر بنيابة الأزبكية رقم 31/2014 فى 18 مايو 2014 معظم المتضررين يستصرخون الرئيس عبد الفتاح السيسي ليطالب مسئولي السكة الحديد بتفعيل القرار الوزاري ليحصلوا على حقوقهم خاصة وان عددهم يزيد على 75 ألف عامل افنوا زهرة شبابهم فى خدمة البلد وآن الأوان ليعيشوا حياة كريمة ولا يضطرون الى مد الأيدى، أو يكونوا عالة على غيرهم.