استنكرت الصحف الجزائرية، الأحد، حادثة مقتل الكاميروني ألبير إيبوسي مهاجم نادي شبيبة القبائل الذي وافته المنية أمس السبت بمستشفي مدينة تيزي وزو متأثرا بإصابة على مستوى رأسه إثر رشقه بحجارة من المدرّجات عند نهاية مباراة فريقه أمام اتحاد الجزائر . وأصيب إيبوسي بحجارة ألقاها من المدرّجات بعض مشجعي نادي شبيبة القبائل "الكناري" الغاضبين على خسارة فريقهم، بينما كان اللاّعبون متوجهين إلى غرف تغيير الملابس. وقالت صحيفة الخبر إن ما حدث يعد سابقة خطيرة في الملاعب الجزائرية بعدما عجزت السلطات عن محاربة ظاهرة العنف في الملاعب الذي كاد أن يودي في وقت سابق بحياة لاعب آخر هو عبد القادر العيفاوي. وأوضحت الصحيفة أن ما حدث بملعب "أول نوفمبر" بتيزي وزو سيترتب عليه عقوبات قاسية على فريق الشبيبة، وأن تلك الحادثة ستؤدي إلى رد فعل من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". ومن جانبها، ذكرت صحيف الشروق على موقعها الإلكتروني أنها تلقت اتصالات عديدة من شخصيات رياضية واجتماعية للتعبير عن صدمتهم بهذه الحادثة الأليمة وتقديم تعازيهم لنادي "الكناري". ونقلت الشروق عن محفوظ قرباج رئيس رابطة الكرة المحترفة إنه ما يزال تحت الصدمة، واصفا ما حدث ب"المأساة التي حلّت بالكرة الجزائرية". أما صحيفة "النهار الجديد"، فقالت إن تلك "الحادثة الأليمة" قد خلفت صدمة كبيرة في أوساط لاعبي نادي شبيبة القبائل، مشيرة إلى أن السلطات ستفتح تحقيقا بشأن ملابسات هذه الواقعة.
