مازالت خفايا واسرار موت او مقتل الجنرال عمر سليمان لم تنكشف بعد، فبين ليلة وضحاها يخرج علينا من يؤكد ان نائب رئيس الجمهورية الاسبق توفى متأثراً بمرضه، واخرين يشيرون الى انه تم إغتياله فى سوريا اثناء إجتماعه ببعض اجهزة المخابرات، واخيرن يؤكدون انه اغتيل بايادى اجنبية، لعدم كشف المؤامرات التى تحاك ضد مصر وبعض الدول العربية. واخيراً، يطل علينا "الوحش" الذى يؤكد ان اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية الاسبق، تم إغتياله فى احد مستشفيات دبى، اثر حقنة كميائية غامضة، دست فى جسده بيد طبيب مصرى، مؤكداً ان مكالمة الطبيب لاحد العناصر المصرية كشفت المؤامرة، حينا قال الطبيب: " ما تقلقش اديته الحقنة بنفسى"، ودعم الوحش بلاغه بأن المانيا فشلت فى تشخيص حالة الجنرال،÷ بينما تتمسك الإدراة الامريكية بالقانون وتلتزم الصمت. المثير ان البلاغ اتهم العديد من الشخصيات الدولية والمصرية والعديد من اجهزة المخابرات بإغتيال اللواء عمر سليمان، ووضع سيناريو إغتيال الجنرال من البداية الى النهاية، اما عن التفاصيل فهى فى غاية الاثارة، نعرفها سوياً من خلال السطور القادمة. من جديد ظهر "الوحش" بدعوى مثيرة وغريبة، تؤكد ان الراحل "عمر سليمان" اغتيل فى مستشفى بدبى، بيد مصرية، بعد ان قام احد الاطباء المصريين، بحقن الجينرال بحقنة كميائية، ادت الى وفاته بعدها بايام قليلة. البلاغ المثير اتهم فى سطوره العديد من الاسماء والشخصيات الدولية والمصرية، تضمنت الرئيس المعزول، وبعض الشخصيات القيادية فى جماعة الإخوان الإرهابية، وايضا حاكم قطر، والعديد من الاجهزة الاستخباراتية. الشخصيات العشرة! ففى سطور البلاغ اتهم المحامى الشهير نبية الوحش، عشرة شخصيات، إعتبرها انها وراء مؤامرة إغتيال اللواء "عمر سليمان" نائب رئس الجمهورية الاسبق، ورئيس المخابرات المصرية الاسبق ايضاً، وكانت اول تلك الشخصيات التى قدم الوحش البلاغ ضدها هو محمد بديع عبد المجيد سامى، وشهرته محمد بديع، وقال عنه الوحش فى بلاغه، ان بديع كان يعمل مرشداً عاماً داخلياً وخارجياً للجماعة الأرهابية المنحلة، بعد تدرجه فيها وفى تنظيمها، بعد تخرجه من كلية الطب البيطرى، والمودع حالياً فى السجون المصرية على ذمة قضايا قتل والاشتراك والتحريض على العنف، والاضرار بأمن البلاد العليا فى الداخل والخارج. اما ثانى الشخصيات هو، محمد مرسى عيسى العياط، وشهرته محمد مرسى، والذى كان يرأس حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة الإرهابية المنحلة، ثم بعد ذلك كان يعمل مندوباً لرئاسة الجمهورية لدى مكتب الإرشاد حسب وصفه، وحالياً مودع بسجن برج العرب على ذمة قضايا تجسس وتخابر وهروب من السجن، والقتل والاشتراك فى القتل والتحريض عليه. كما شكى ايضا الوحش فى بلاغه، محمد خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة الإرهابية المنحلة، والمودع حالياً فى سجن مزرعة طرة، على ذمة قضايا قتل والتحريض على القتل بالإشتراك والمساعدة والمساهمة، وايضا اشتكى الوحش رجب طيب اردوغان، ووصفه بإنه احد المتورطين فى الترحيض على الفوضى فى مصر، وزعزعة إستقرار امنها القومى، والإضرار بالمصالح العليا لها داخلياً وخارجياً، وايضاً تضمن البلاغ رئيس مخابرات دولة تركيا، وتميم بن حمد خليفة رئيس قطر، ورئيس مخابرات قطر، واوباما حسين اوباما رئيس الولاياتالامريكيةالمتحدة، ورئيس استخبارات الولاياتالمتحدة. لقاء الجنرال السرى! وقال الوحش فى بلاغه، ان احدى الصحف طالعتنا بموضوع يتعلق بتورط طبيب مصرى فى إغتيال اللواء عمر سليمان، تحت عنوان، ضبط إخوانى حقن عمر سليمان بمادة كيماوية، وتسجيل ايضاً صوتى يكشف لغز وفاة رئيس المخابرات الاسبق، مشيراً الى ان التسجيل الصوتى الخاص بالطبيب قال فيه: ما تقلقش اديته الحقنة بنفسى. وتابع الوحش فى بلاغه قائلاً، ان الراحل عمر سليمان تقابل فى شهر 6 من عام 2012، وتحدياً فى فندق ماريوت دبى، مع احد كبار المسئولين عن جهاز الاستخبارات التابع للولايات المتحدةالامريكية، وتناول اللقاء مدى تدخل واشنطن وحلفائها فى مصر، من خلال عمليات التخريب، مما اثار دهشة المسئول من دقة هذه المعلومات، مشيراً الى ان الراحل فى تلك الفترة كان يعتزم عقد لقاء إجتماع سرى، بين اجهزة المخابرالت العربية، وبعض الاجهزة الاخرى بمنطقة الشرق الاوسط، لشرح وتوضيح مدى الخطورة التى من الممكن ان تتعرض لها دول المنطقة اذا ما نجح مخطط بعض الاجهزة الاستخباراتية التى تدعم وصول جماعة الإخوان للحكم فى معظم البلدان العربية. واستكمل بلاغ الوحش، بعدها قام الراحل بإرسال برقيات لرؤساء اجهزة المخابرات العربية، وتأهب الجميع لعقد الإجتماع، الا ان مرافقوا الراحل، ارسلوا برقيات جديدة يعلموا فيها القائمين على هذه الاجهزة، بإلغاء الإجتماع لان الراحل شعر بالام فى ظهره، فقرر إجراء فحوصات طبية كان يجريها عادة بمركز طبى بدبى، ودخل الراحل المركز الطبى لإجراء بعض الفحوصات المعتادة والتى اثبتت جميعها سلامته، الا انه بعد خروج الجنرال من المركز باقل من ساعه، داهمه الم غريب بالقفص الصدرى، ووجد صعوبة بالغة فى التنفس، فتم نقله مجدداً للمركز الطبى، وهناك ابلغ الاطباء مرافقى "سليمان" بأن حالته تتدهور بسرعة رهيبة، ولا يمكن علاجه، ولم يجد مرافقوه سوى إعلام الاجهزة السيادية بالامارات والتى قامت بدورها بتجهيز طائرة خاصة لنقل الجنرال الى المانيا، وفى هذه الاثناء طالب ضاحى خلفان التحفظ على المكالمات الهاتفية التى قام بها اطباء المركز، قبل وبعد وصول الجنرال الى المركز فى المرة الاولى، وكانت المفاجأة والطامة الكبرى ان اجهزة الاتصالات رصدت إتصالين بين طبيب مصرى يعمل فى هذا المركز الطبى، وشخص اخر فى مصر، وقال الطبيب بالمركز للمتصل به، "ما تقلقش اديته الحقنة بنفسى". تحقيقات سرية وادلة! وتابع الوحش، ان الطبيب المصرى الذى قام بحقن الجنرال، قيادى بارز فى جماعة الإخوان الإرهابية، وإنه تم إلقاء القبض عليه منذ فترة، واعترف بحقن الجنرال بمادة كميائية شديدة الخطورة، تغلغلت فى خلايا جسمه، وبذلك تخلص الاخوان من الصندوق الاسود الذى كان يحمله بين ضلوعه، وذك من خلال تحقيقات سرية، مشيراً الى ان المانيا فشلت فى تشخيص مرض الجنرال، وهو ما ادى الى نقله الى الولاياتالمتحدة، وتحديداً لمستشفى "كيفلاند" ليمكث فيها عدة ايام، وتصعد روحه الطاهرة الى بارئها. اما عن الادلة فقال الوحش فى بلاغه، ان مستشفى كبفلاند لم تنشر اى تقارير عن حالة الجنرال الصحية، كما ان الادارة الامريكية امتنعت عن إصدار تعليقات عن وفاة الجنرال، وان اللواء حسين كمال مساعد الجنرال قرر انه كان فى حالة جيدة جداً قبل دخوله المركز. وتابع الوحش فى شرح اسباب تورط المشكو فى حقهم، بديع ومرسى و الشاطر، الى ان لجان خيرت الشاطر عقب وفاة الجنرال نشرت اخبار تفيد ان اللواء عمر سليمان قتل اثناء حضوره إجتماعاً لمعاونى الرئيس السورى بشار الاسد، وهذه اللجان كان غرضها ان تبعد الشبهات عن تورط الجماعة فى عملية الإغتيال والقتل للجنرال. واشار الوحش انه بإستعراض ما جاء بالجريدة المشار اليها، سواء فى المانشيت او العبارات او متن الموضوع، فإنه يشكل جريمة إغتيال وقتل الجنرال كاملة الاركان المادية والعنوية، ولما كانت جميع الادلة متوفرة فى متن وموضوع التحقيق، الامر الذى حدا بى بالاصالة عن نفسى، وبالنيابة عن جميع شرفاء الشعب المصرى بكافة إنتماءاته وطوائفه، التقدم بهذا البلاغ الى معاليكم "النائب العام" والتمس فيه وراجياً سرعة إصدار قرار عاجل بمطالبة دبى بتسليم هذا الطبيب الإرهابى للتحقيق معه فى واقعة إغتيال الجنرال عمر سليمان، بعد إعترافه المسجل هاتفياً وصوتياً بحقنة بمادة كميائية شديدة الخطورة، ومخاطبة الاجهزة السيادية فى دولة دبى، بما فيها الاجهزة القضائية بتسليم التسجيل الصوتى والهاتفى، الذى دار بين الطبيب الاخوانى الإرهابى والخاضع للتحقيق الان فى دبى، لبيان معرفة باقى المحادثة التى دارت بينه وبين الشخص الاخر فى مصر، ومعرفة هذا الشخص الاخر، وسرعة مطالبة الاجهزة القضائية الإماراتية بسماع شهادة السيد ضاحى خلفان رئيس جهاز المخابرات الإماراتى لأنه شاد عيان، ومطالبة حاكم دبى بالإعلان عن هذا الامر والوقوف على مدى صحته، وسرعة إصدار قرار عاجل بإستدعاء جميع المشكو فى حقهم من الاول الى الثالث من محبسهم، والتحقيق معهم فى واقعة التحريض والإشتراك مع الطبيب المصرى فى إغتيال الجنرال الراحل عمر سليمان. *** الى هنا وإنتهت سطور دعوى المحامى نبية الوحش، والذى قدم سيناريو جديداً حول إغتيال او مقتل الجنرال الراحل عمر سليمان، ليضع المزيد من الغموض حول وفاة او مقتل الجنرال، لكن الى اين ستنته التحقيقات؟!، وهل ستكف سيناريهات رحيل الجنرال الى هذا الحد؟!، والاهم هل سيأتى اليوم الذى تنكشف فيه الحقيقة المؤكدة لرحيل الجنرال؟!، او ستظل ملابسات وفاته لغزاً محيراً على مدى الزمن؟.