غدًا الجمعة 21 فبراير، يوافق الذكري المئوية لميلاد عملاقى الصحافة المصرية، فقد أثريا بلاط صاحبة الجلالة، بمدرسة صحفية إمتد صيتها إلى الوطن العربى بأكملة، ولد التوأمان مصطفى وعلى أمين فى 21 فبراير 1914، كان والدهما أمين أبو يوسف محاميًا كبيرا، أما والدتهما فهى ابنة أخت الزعيم سعد زغلول، ومن هنا انعكست الحياة السياسة بشكل كبير على حياة الطفلين حيث نشئا وترعرعا فى بيت زعيم الأمة، توفى على أمين فى 28 مارس 1976، أما مصطفى فتوفى فى 13 إبريل 1997 ولكن الجانب الفنى فى حياة مصطفى كان شيئًا مهمًا وعلاقته بالوسط الفني، بل أثر فى تاريخ السينما بمقالاته وإنفراداته الصحفية عن حياة الفنانين، أما الصحافة كانت عشق على أمين الأول، منحها كل عمره ووقته.. "أم كلثوم الأخرى" علاقة الراحل مصطفى أمين بالفنانة أم كلثوم لم تكن علاقة صداقة عادية.. هذا ما أكده مصطفى من خلال كتابه "شخصيات لا تنسى"، إذ خصص فصلا كاملا منه، متحدثاً عن أم كلثوم، قائلا: " عرف الناس أم كلثوم , و أنا عرفت أم كلثوم الأخرى , عرفوا الأسطورة وعرفت الإنسانية، عرفوها بخيلة وعرفتها كريمة، عرفوها فوق المسرح و الأضواء مسلطة عليها , و صوتها يملأ الدنيا متعة و هناء , وعرفتها فى غرفتها الصغيرة فى الطابق العلوى من بيتها منزوية فوق كنبة صغيرة تبكى فى صمت". مصطفى أمين رفض الإتهامات التى كانت تواجه أم كلثوم بالبخل إذ كتب: " وكانت مصر كلها تقول إن أم كلثوم بخيلة شحيحة فى الوقت الذى كانت تدفع فى الخفاء مرتبات شهرية لعشرات الأسر وتعتبر هذا سراً من الأسرار الحربية التى لا يجوز افشاؤها لأقرب المقربين لها ". مصطفى أمين كان بجوار أم كلثوم فى كل حدث مهم عاشته إذ أكد ان أسعد يوم فى حياتها يوم أنعم عليها الملك فاروق بنيشان الكمال ولكن رغم سعادة الشعب المصرى بأكمله بهذا الوسام، إلا انه كان سبب إنزعاج وغضب الأميرات وزوجات رؤساء الوزارات وهو الامر الذى أصاب أم كلثوم بحالة من الغضب حسب تأكيد مصطفى أمين، إذ بكت أمامه بسبب الإهانات التى تلقتها من الأميرات" . دخول مصطفى أمين السجن كان من الأحداث التى زادت علاقة صداقته بأم كلثوم إذ تم إصدار قرار بمصادرة كل اموال مصطفى وهو الامر الذى وضعه فى ورطة إلا أن أم كلثوم أرسلت إليه فى السجن 500 جنيهاً دون تردد بل دافعت عنه أمام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وطلبت منه الإفراج عنه، وقالت له: " أعرف مصطفى طول حياته وأعرف وطنيته و أعرف كيف دخل كل مليم فى أخبار اليوم"، ورغم دفاع أم كلثوم إلا انها فشلت فى إقناعه بالإفراج عنه" . "أضحك الدنيا وقلبه يبكي" "الرجل الذى أضحك الدنيا وقلبه يبكي" .. بهذه العبارة تحدث مصطفى أمين عن الفنان نجيب الريحانى مؤكداً انه عاش حياة صعبة ومرّ بتجارب مؤلمة رغم انه ممثل كوميدى ناجح تمكن من خطف قلوب الجماهير . مصطفى كان صديق مقرب من الريحانى , فهو يعرف عنه الكثير، و عن اسرار حياته الخاصة، ولكنه لا يمكن ان ينسى اليوم الذى دعاه لتناول الغداء فى منزله يوم الثلاثاء إلا انه فوجئ بإجابة غريبة من نجيب، وقال له :" أنا مستعد أتغدى واتعشى وأفطر عندك كل يوم إلا يوم الثلاثاء هذا هو اليوم المحرم الذى لا أقبل فيه الدعوة "، ليكشف له بعد ذلك بان كل المواقف السيئة التى حدثت له وقعت يوم الثلاثاء بداية من فصله من المدرسة لعجزه عن دفع المصرفات مروراً بمحاولة زوج عشيقته قتله وصولاً إلى سفر حبيبته لوسى إلى باريس و تركه وحيداً" . تابعوا التفاصيل كاملة على صفحات مجلة أخبار النجوم