مازالت الحرب شرسة بين الجانبين، بين رجال اقسموا علي حماية الوطن، واخرين يخططون لتدمير البلاد، بين شعب اطاح برئيس نقض عهده، وبين جماعة لا تعترف الا بالدم سبيلاً لتحقيق مأربهم الدنيئة، وفي تلك الحرب على الإرهاب، هناك العديد من التفاصيل والخفايا والمؤامرات، التى تستهدفها الاجهزة الامنية، وتسابق الزمن من اجل احباطها والقبض على رؤس منفذيها ومحرضيها. الحرب على الارهاب تشتد على ازرها، ما بين مظاهرات شعارها سلمية، وهى فى الحقيقة لا تعرف فى السلمية ابسط القواعد، وقيام انصارها بالتخريب والتعدى على الممتلكات العامة والخاصة، وايضا بزرع القنابل الناسفة والتعدى على رجال الجيش والشرطة بنشر بيناتهم على صفحات الفيس بوك، مدعمة بعناوين تحريضية تستهدف قتلهم والتمثيل بهم وبأسرهم، ايضاً سفك دماء الشعب، وكأنهم ينتقمون من دولة، لا تسعى الا لجذر الإرهاب من جذوره، وتحقيق امنية شعب ثار وحلم بدولة متقدمه. "اخبار الحوادث" من خلال هذا التقرير، تكشف عن اخر مخططات الجماعة الإرهابية، من واقع الاوراق الرسمية، وإعتراف المقبوض عليهم، فبماذا كانوا يخططون؟!، وما هو سبيلهم لإسقاط الدولة، هذا ما سنعرفه من خلال السطور القادمة. اذا كان حب الوطن لا يحتاج الى برهان من الشرفاء، فهناك من قدم الاف البراهين، على كرة الوطن والحقد على مواطنيه، خاصة ان اتخذ السلاح والدم سبيلاً لتحقيق اهدافه، واياً كانت تلك الاسباب فهى تدفع البلاد الى الهاوية والإنقسام، وبث الفتنة واللعب على وتر الاعراق لتمزيق الاوطان. والان، يشهد الوطن على تلك الجماعة الإرهابية، التى تتخذ من السلمية مجرد كلمة، ومن السلاح والدم طريقاً غير سوياً لإسقاط الدولة، بحجة شرعية اسقطها الشعب، وصندوق كسرته الارادة، وديمقراطية هزت اصواتها ارجاء العالم فى الثلاثين من يونيو، والثالث من يوليو، ودعمها صندوق الإستفتاء فى منتصف الشهر الماضى. اما عن مخططات الجماعة الإرهابية، والدلائل على محاولاتها لإسقاط البلاد فهى كثيرة، ويكفى ان نشير الى بعضاً منها من خلال الاسبوع الجارى. الجيش الحر! مخططات الجماعة الإرهابية، بإنشاء جيش حر فى مصر، وبعض الدول العربية الاخرى، ليست من درب الخيال، ولا هى فكرة مكتوبة على اوراق لا يجد من ينفذها، انما هى حقيقية فعلية، خاصة بعد ان كشفت الجهات الامنية خطة إنشاء الجيش الحر خلال الايام القليلة الماضية، وتعود احداث الواقعة الى استخدام جماعة الإخوان الإرهابية موقع التواصل الإجتماعى " الفيس بوك" لنشر البيانات الشخصية لضباط الشرطة، للإنتقام منهم حسب تعريفهم، وانشاء الجيش الحر، حيث تمكنت الإجهزة المختصة بوزارة الداخلية بإستخدام التقنيات الحديثة من فحص فنى وتتبع البصمة الإلكترونية لتتبع تلك العناصر لضبطهم وتقديمهم للنيابة العامة وضبط العديد من القائمين على تلك المواقع، التى تبث التحريض على أحداث العنف، وإستهداف المواطنين، وتصنيع المتفجرات ، والتى تحمل عبارات التهديد، ومنهم ضبط مصطفى زكريا زويل، 38 سنة، مدرس ومقيم ميدان الساعة بدمنهور، من جماعة الإخوان الإرهابية لنشره على صفحته الخاصة على موقع الفيس بوك بيانات تحريضية حول كيفية التعامل وحرق سيارات الشرطة والتحريض على إحراق بعض المنشآت الشرطية. كما تم ضبط القائمين على صفحة "عفاريت دمنهور" التى تهدف إلى إشاعة الفوضى وتحرض على إقتحام وحرق المنشآت الشرطية وهم محمد عوض القهوجى، 28 سنة، حاصل على دبلوم ومقيم بدمنهور، والسيد مرسى الفتيانى، 44 سنة، محامى ومقيم بدمنهور، وناصر كمال زعلولة، 50 سنة، مدرس ومقيم بدمنهور، ورمضان عبد الوهاب أبو طالب، 63 سنة، صاحب سوبر ماركت ومقيم بدمنهور، وخالد سعد القمحاوى، 18 سنة، طالب ومقيم بدمنهور، ومدحت أحمد بحارية، 18 سنة، طالب ومقيم بدمنهور،وجميعهم من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية. كما تم تتبع وضبط القائمين على صفحة "حركة ثوار بنى سويف "لقيامهم بنشر صور وبيانات بعض ضباط الشرطة والتحريض ضدهم وهم حسن ربيع محمد محمد، 49 سنة، إدارى بمدرسة نور الدين عبد العزيز، ومقيم بنى سويف، ومحمد حسن ربيع محمد محمد، 17 سنة طالب ومقيم بنى سويف. هذا فى مجال التحريض على رجال الشرطة، اما عن إنشاء الجيش الحر، فتم تتبع وضبط القائم على صفحة " الشريف أحمد سلام الهاشيمى " والتى تحتوى على دعوات لتكوين جيش إسلامى حر فى الشام والعراق ومصر وتدعو للإرهاب وهدم نظام الدولة ،وتقوم بإعادة نشر لصفحات أخرى ( سراى المقاومة الشعبية كتيبة المشاغبين الجيش الإسلامى الحر ) ويدعى أحمد جمال محمود محمد سلامة، 28 سنة، حاصل على ثانوية عامة ومقيم شارع خالد بن الوليد بالهرم جيزة)، هذا وقد تم ضبط أجهزة الحاسب الآلى المستخدمة بحوزة المتهمين وبفحص الأجهزة تبين وجود دلائل وصور الصفحات المشار إليها. وتم إتخاذ الإجراءات القانونية قبل المتهمين وعرضهم على النيابات المختصة، حيث وجهت لهم التهم التى تضمنها قانون العقوبات ، خاصة المواد أرقام 43، 95 ، 171 ، 172، من قانون العقوبات التى تصل فيها العقوبات المقررة إلى السجن المشدد. تكفيرى وصيدلى! ايضاً تم إحباط العديد من العمليات الإرهابية، لعناصر التنظيم الإرهابى، حيث تم ضبط "صيدلى" منتمى لجماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة 15 مايو جنوبالقاهرة أعد معملاً لتصنيع المتفجرات مستغلاً خبرته فى مجال عمله، وأسفرت عمليات تفتيش المعمل عن ضبط الأجهزة والأدوات والمعدات التى تستخدم فى تصنيع وتحضير العبوات المتفجره منها كمية كبيرة من البلى الحديد، و كمية كبيرة من فتيل سريع الإشتعال، و كمية كبيرة من نترات الصوديوم، و 29 عبوة بداخلهم مواد كيميائية تستخدم فى تخليق المواد شديدة الإنفجار. كما إعترف بحيازته للمضبوطات وإستخدامها فى تصنيع القنابل محلية الصنع , والإعتداء على قوات الشرطة والمواطنين أثناء المسيرات الإخوانية. ايضا! تم ضبط إثنان من العناصر الإخوانية أحدهما سبق إعتقاله لإعتناقه الفكر التكفيرى وأفرج عنه خلال فترة النظام السابق، مطلوب ضبطهما فى العديد من قضايا إقتحام أقسام الشرطة وسرقة محتوياتها والتعدى على القوات، وبحوزتهما بندقية آلية وكمية من الطلقات الحية، إعترفا بإعتزامهما إستخدامها فى إستهداف قوات الشرطة خلال المسيرات التى تنظمها الجماعة بمنطقة حلوان. كما تم ضبط ثلاثة من العناصر القيادية لجماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة البدرشين جنوبالجيزة مطلوب ضبطهم فى قضايا إقتحام قسم شرطة الحوامدية وسرقة محتوياته وإطلاق النيران فى المسيرات التى تنظمها الجماعة وإصابة العديد من المواطنين،وذلك أثناء إجتماعهم بمسكن أحدهم وبحوزتهم ( بندقية آلية وخمسون طلقة خاصة بها - بندقية خرطوش وكمية من الطلقات - عدد من القنابل محلية الصنع ) إعترفوا بحيازتها لإستخدامها ضد القوات والمواطنين فى المسيرات التى تنظمها الجماعة. ار. بى. جى وفنى الكهرباء! تمكنت ايضاً الاجهزة الامنية بوزارة الداخلية من إحباط مخطط إطلاق قذيفة ار. بى. جى على احد المنشأت الشرطية والقوات المسلحة بمحافظة بنى سويف، حيث أكدت تحريات ومعلومات وحدة مباحث مركز شرطة بنى سويف قيام كلٍ من "مصطفى . م . ع" 25 سنة، و "على . م . ع" 23 سنة، و "محمد . ع . إ" 33 سنة، من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى، بإعداد وتجهيز أسلحة نارية ثقيلة وإخفائها بأحد الحقول بالطريق المؤدى لمحل إقامتهم بقصد التعدى بها على المنشأت الشرطية والقوات المسلحة، وعلى الفور تم إستهداف تلك المنطقة وتم ضبط مدفع ( أر بى جى ) روسى الصنع، كما تم إتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الواقعة ، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهمين الهاربين. وفى الإسماعلية تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط فني بمحطة كهرباء الشباب ينتمي لجماعة الإخوان لاتهامه بالتحريض على أعمال عنف ضد القوات المسلحة والشرطة، حيث قامت عناصر تابعة لجهاز الامن الوطنى، بالإشتراك مع ضباط البحث الجنائى، باستهداف (م. أ. أ) (49 سنة– فني بمحطة كهرباء الشباب)، يسكن في القصاصين ينتمي لجماعة الإخوان، وهو من العناصر الخطرة المتهمة بالتحريض على أعمال التظاهر والعنف ضد الجيش والشرطة، وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لاستكمال الإجراءات القانونية ضده. إستهداف ضباط الشرطة! ايضا تمكنت اجهزة وزارة الداخلية من القبض على 7 اخرين من المتورطين بنشر البيانات الشخصية لرجال الشرطة على صفحات التواصل الإجتماعى "الفيس بوك"، والتحريض على إستهداف المواطنين وتصنيع المتفجرات، حيث تم ضبط "أحمد ع.س" ، والقائم على إدارة (7) صفحات على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" للتحريض ضد ضباط الشرطة ونشر بياناتهم الشخصية، وبتفتيش مسكنه تم ضبط بحوزته زجاجة متوسطة الحجم بداخلها كمية من المواد الصلبة والمختلطة بمادة بارود متفجرة، وسلاح أبيض "سنجة"، و( 2 ) ماسك للوجه، وكيس بلاستيك يحوى كمية كبيرة من الكمامات الطبية، وكمية من الأوراق المطبوعة المعدة للتوزيع تدعو إلى العنف ضد الدولة، ومجموعة من المعلقات والكتابات المؤيدة لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابى. كما تم تتبع وضبط القائمين على (3) صفحات على موقع "فيس بوك" للتحريض ضد ضباط الشرطة ونشر بياناتهم الشخصية، وهم محمد . م . ع –والقائم على إدارة إحدى تلك الصفحات، عقب تقنين الإجراءات تم إستهدافه بمحل إقامته بدائرة مركز شرطة بيلا بمحافظة كفرالشيخ، وتبين عدم تواجده، وبتفتيش مسكنه تم ضبط كيسة حاسب، وحاسب محمول "لاب توب"، وسويتش، وراوتر مزود بخاصية الهوائى، حيث تبين إستخدامها فى عمل شبكة توزيع خدمات إنترنت داخلية ل ( 5 ) أشخاص نظير أجر مادى، وضبط "أحمد . م . م"، والقائم على إدارة إحدى تلك الصفحات، حيث قرر قيامه بتوصيل عدة وصلات إلى الشقق المجاورة له بمقابل مادى، وبالفحص تبين أن إحدى الوصلات بمسكن "البراء أ.م" 21 سنة، وتم ضبط كيسة كمبيوتر"المستخدمة فى الواقعة"، وبمواجهته إعترف بإرتكاب الواقعة، وضبط "فرج م.ع" ،القائم على إدارة إحدى تلك الصفحات وبتفتيش مسكنه تم ضبط (2) حاسب محمول "لاب توب"، وكيسة حاسب آلى، و( 2 ) راوتر، وجهاز تقوية الإشارة، و( 4 ) سويتش، وطبنجة صوت خزينة فارغة من الطلقات، حيث تبين قيامه بعمل شبكة توزيع خدمات خدمة إنترنت داخلية ( 80 ) شخص بمقابل مادى. كما تم تتبع وضبط القائمين على إدارة إحدى تلك الصفحات والتى تحرض ضد ضباط الشرطة ونشر بياناتهم الشخصية، وهم المدعوة "ميساء س . ز " القائمة على إدارة تلك الصحفة وتبين قيام نجلها "بلال س.م" 18 سنة، بعمل وصلة خدمة إنترنت لآخر يدعى "معاذ ع.م" 19 سنة، وتم ضبطهما وبحوزة الأول جهاز حاسب آلى محمول "لاب توب"، وجهاز روتر، و بحوزة الثانى، جهاز حاسب آلى، وهاتف محمول بفحص تبين وجود آثار ودلائل لصور الصفحة المشار إليها وصفحات أخرى. كما تم تتبع وضبط "خالد خ.خ " مقيم بالقاهرة، والقائم على إدارة إحدى الصفحات، ومشترك ضمن القائمين على إدارة (9) صفحات أخرى خاصة بالتحريض على العنف ضد ضباط الشرطة ونشر بياناتهم الشخصية.. وبحوزته جهاز حاسب آلى. هذا وقد تم ضبط أجهزة الحاسب الآلى المستخدمة بحوزة المتهمين وبفحص الأجهزة تبين وجود دلائل وصور الصفحات المشار إليها، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية قبل المتهمين وعرضهم على النيابات المختصة، حيث وجهت لهم التهم التى تضمنها قانون العقوبات، خاصة المواد أرقام 43، 95، 171، 172، من قانون العقوبات التى تصل فيها العقوبات المقررة إلى السجن المشدد. *** يبقى ان نؤكد ان تلك الجرائم والمخططات التى احبطتها وزارة الداخلية، لم تكن الا جزءا ضئيلاً من الواقع الذى مرت به البلاد، خلال الايام القليلة الماضية فقط.
