لقي 14 شخصا مصرعهم وأصيب نحو 28 آخرون في هجوم انتحاري وقع صباح أمس في حافلة كهربائية للركاب في فولجوجراد جنوب غرب روسيا غداة عملية انتحارية في محطة القطارات المركزية في المدينة ذاتها أوقعت 17 قتيلا. وقال المتحدث باسم لجنة التحقيق فلاديمير ماركين إن اللجنة المكلفة بالتحقيقات الكبري في روسيا أعلنت علي الفور فتح تحقيق في "عمل إرهابي" و"تهريب أسلحة"وقالت لجنة التحقيقات الاتحادية في بيان مبدئي "إن عبوة ناسفة فجرها مهاجم انتحاري جمعت أشلاؤه وأرسلت للفحص الجيني". وأشارت اللجنة إلي أن المتفجرات المستخدمة في الاعتداء تتضمن عناصر مماثلة لتلك المستخدمة في الانفجار الانتحاري الذي استهدف محطة القطارات المركزية في المدينة ذاتها "ما يؤكد فرضية وجود رابط بين الهجومين اللذين يمكن أن يكون تم الإعداد لهما في نفس المكان". ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث الذي قالت لجنة التحقيق إنه استخدم فيه 4 كيلوجرامات من مادة "تي ان تي" واعتبرت اللجنة أن مكان وزمان الاعتداء "لم يتم اختيارهما بالصدفة". وأوضحت تغطية تليفزيونية للحادث الحافلة وقد دمرت تماما جراء الانفجار كما تحطمت نوافذ مجاورة. وبحسب وزارة الحالات الطارئة تم إرسال أكثر من 450 عنصرا من قوي الأمن و120 عنصرا من الأجهزة الفنية إلي مكان الانفجار الذي وقع علي مقربة من منطقة القوقاز الروسي المضطربة وعلي مسافة حوالي ألف كيلومتر جنوبموسكو . من جانبه أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعزيز الأمن في جميع أنحاء البلاد بعدما اطلع علي الوضع خلال اجتماع مع وزير الداخلية فلاديمير كولوكتسيف ومدير أجهزة المخابرات الكسندر بورتنيكوف من جهة أخري، أعربت الولاياتالمتحدة، عن رغبتها في "تعاون أفضل" مع موسكو لضمان أمن الألعاب الأوليمبية الشتوية في سوتشي بروسيا في فبراير . وأوضحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كايتلين هايدن أن الحكومة الأمريكية اقترحت علي الحكومة الروسية دعمًا تامًّا وكاملًا من أجل الاستعدادات الأمنية للألعاب الأوليمبية في سوتشي وتعاون أفضل لضمان سلامة الرياضيين والمشاهدين والمشاركين الآخرين" منددة بالهجومين الإرهابيين في فولجوجراد.