أثار قرار قناة "سي بى سي" بمنع برنامج "البرنامج" للإعلامى باسم يوسف ردود أفعال متباينة، ما بين مؤيد للقرار معتبرين ذلك نصرة للإرادة الشعبية، واستيائهم من تطاول مقدم البرنامج على ثورة 30 يونيو والقوات المسلحة، إلا أن البعض الآخر، رفض هذا القرار مؤكدًا أنه سابقة تهدد حرية الرأى والإعلام، التى منحتها ثورتى يناير ويونيو للجميع، وبذلك يخضع الإعلامى الساخر أمام المحاكمة الشعبية.. وكانت الحلقة الأولى من البرنامج أثارت هجومًا واسعا ضد باسم يوسف من جانب أنصار وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، إذ تظاهر العشرات منهم الأربعاء الماضى أمام مقر تصوير الحلقة الجديدة من البرنامج، كما أقام محام مصرى دعوى قضائية يتهم فيها باسم يوسف باهانة السيسى، وهدد أخرون بينهم الممثلة غادة عبد الرازق بمقاضاة يوسف بسبب الحلقة التى ضمت سخرية منها. بينما قال الحاضرون تسجيل الحلقة الممنوعة الأربعاء الماضى، إن الحلقة لم تتطرق الى الرئيس المصرى المؤقت عدلى منصور أو النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى مثلما حدث فى الحلقة الأولى. إلا أن خالد منصور - أحد معدى البرنامج وصاحب شخصية "جماهير" التى نالها النقد الأوسع فى الحلقة الأولى على "فيس بوك"-: "الحلقة الملغاة لم تتضم أى شيئا خارجًا، والفقرة الأولى كانت تنتقد بعض الشخصيات العامة والثانية كانت مخصصة لإنتقاد وسائل الإعلام". بينما رد المعارضون للإعلامى الساخر، قائلين، إنه يستخدم تلميحات خادشة للحياء وغير مقبولة فى برنامجه، لكن المؤيدين أشار إلى أن سياسة البرنامج لم تتغير طوال عام من حكم مرسى، لافتين إلى أن الهجوم عليه عودة لعصر قمع الحريات. الافت للنظر حول ما أثير من أن المنع جاء بسبب اعتراض المؤسسة العسكرية على الحلقة الأولى، إلا أن نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعى تداولوا - نقلا عن المتحدث باسم الجيش المصرى العقيد أحمد محمد على - تصريح حول "عدم وجود أى علاقة للمؤسسة العسكرية أو قادتها بمنع حلقة باسم يوسف، وأن الجيش المصرى يدعم حرية الرأى والتعبير"، بينما لم تظهر تلك التصريحات على صفحته الرسمية فى "فيس بوك" أو أدلى بها لأى قناة تليفزيونية. وعلى الرغم من أن ميثاق الشرف الإعلامى يمنع مقدمى البرامج من استخدام أى ألفاظ تسىء لأحد، وأن أى خروج عن هذا الميثاق لا يعرض مقدم البرنامج فقط بل القناة أيضا للمساءلة القانونية، إلا أن كثير من النقاد وخبراء الإعلام، اعتبروا أن مقدمى البرامج "الساخرة" فى مصر ابتعدوا عن هذا الميثاق، وتمادوا فى السخرية والنقد بشكل يميل إلى الاستهزاء والتجريح أكثر من النقد نفسه، وهو ما قاد مقدمى تلك البرامج إلى ساحات القضاء بتهم السب والقذف. تابعوا التفاصيل كاملة على صفحات مجلة أخبار النجوم