حالة من السخط والاعتراض تسود الشعب المصرى بعد حلقة برنامج باسم يوسف «البرنامج» على ال «CBC»، حيث طالب البعض بوقفه لإهانته رموز الدولة، والجيش المصرى الذى يدافع عن الوطن ويحارب الإرهاب، ويموت أفراده كل يوم لحماية الشعب المصرى، وشن مؤيدو الجيش والخبراء العسكريون حملة تشجب ما تناوله باسم من إساءة للجيش وقائده الأعلى، مطالبين بإيقاف البرنامج نهائياً، لحماية استقرار الوطن ووقف الإيحاءات الجنسية التى تتعارض مع عادات وتقاليد الشعب المصرى. واعترضت نجوى أبوالنجا على إطلاق الاتهامات جزافاً دون أن نطلق ميثاق شرف إعلامياً يحكم وينظم العملية الإعلامية، فالإعلام المصرى أصبح بلا ضابط أو رابط والكل يقول ما يشاء دون أن ينظر لمصلحة المشاهد، وبرنامج باسم يوسف كان مليئاً بالإيحاءات الجنسية، وهذا لا يليق بالمجتمع المصرى، وأتمنى من باسم أن يدقق فيما يقوله، لكونه نجماً احتشدت الناس حوله، ولاقى إعجاباً من الشعوب العربية، وانتظرته بعد سقوط حكم الإخوان. وأضافت «أبوالنجا» أن حرية الإعلام حق مكتسب للجميع، ولكن مصلحة الوطن لابد أن توضع فى الاعتبار لأننا فى حالة حرب على الإرهاب. واعترف طارق القزاز، أحد شركاء شركة كيوسوفت المنتجة لبرنامج باسم يوسف، خلال جلسات مؤتمر أبوظبى للإعلام، أن 50% من الجمهور المصرى لا يحب أن يشاهد باسم يوسف فى «البرنامج»، إلا أنه ليس فقط النصف الثانى من الشعب المصرى يتابع البرنامج وينتظره بشغف، بل إن العديد من المشاهدين فى مختلف أنحاء العالم العربى يتابعونه، ويعتبر البرنامج أهم تجاربه الناجحة على الإطلاق، الذى استثمرت فيه الشركة حتى حقق نجاحاً كبيراً وحظى بنسب مشاهدة غير مسبوقة، مشيراً إلى أن البحث عن المواهب واستثمارها هو المنهج الجديد الذى يجب أن يسير عليه الإعلام الحديث ورواد الأعمال. وأيد هشام قاسم، الخبير الإعلامى، نقد باسم يوسف، معللاً بأنه برنامج ساخر له الحق فى النقد بشكل كوميدى، وهذا لا يقلل من شأن الرئيس عدلى منصور، ولا الفريق السيسى فهما يتمتعان بكل احترام وتقدير من الشعب.. وأشار إلي أن البرنامج لا يخالف القوانين الإعلامية، وعلي «باسم» فى حلقاته القادمة أن يبحث عن فكرة جديدة، خاصة أن المجتمع المصرى ملىء بالمشاكل، ويبعد عن تركيزه على المحتوى الذى تناوله فى حلقته السابقة حتى يتفرد عن باقى البرامج الأخرى. وأكد «قاسم» أن باسم ليس «أراجوز»، فهو شخص واعٍ ومثقف ويظهر ذلك من مقالاته ولقاءاته، والسخرية هي إحدي مظاهر حرية التعبير في الدول الديمقراطية. واتهم اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات الأمنية، الإعلامي الساخر باسم يوسف، بالإساءة إلى الجيش وقياداته الذين قدموا العديد من الشهداء خلال أحداث 30 يونية وما بعدها. وقال سامح سيف اليزل، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بدار التحرير، عبر حسابه الشخصي «فيس بوك»: «لقد شاهدت الحلقة الأولى لبرنامج (البرنامج) للإعلامي باسم يوسف، بعد عودته للبث بعد فترة توقفه منذ قيام ثورة الثلاثين من يونية الماضي، وقد صدمت بما قاله، من إسفاف وتلميحات جنسية فاضحة وتعليقات لم يجانبها التوفيق على قيادات القوات المسلحة وصلت إلى حد الإساءة الواضحة، ما اعتبرته هجوماً مباشراً على القائد العام للقوات المسلحة، ما يصب بكل تأكيد في صالح جماعة الإخوان ومن يساندها، خاصة أن هذا البرنامج يحظى بنسبة مشاهدة عالية على المستويات المحلية والعربية، بل والدولية لدى الجاليات المصرية والعربية المقيمة بالخارج، ما يسيء إلى ثورة الثلاثين من يونية والقوات المسلحة التي ساندتها». بينما أعلنت حملة «أنا المصرى» عن تقدمها ببلاغ للنائب العام، ضد الإعلامي الساخر باسم يوسف، مقدم برنامج «البرنامج» لما جاء فيها من ألفاظ خادشة للحياء العام. واعتبرت الحركة أن ما قدمه يوسف، فيه تطاول على إرادة الشعب وثورة 30 يونية، بالإضافة إلى السخرية من الجيش المصري، والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وأشارت إلي أن البرامج الساخرة تقدم ترفيهاً وإسقاطات على الواقع ولكن ليست بالشكل الفج. فيما علق الإعلامي الساخر باسم يوسف على من هاجمه بعد أولى حلقات برنامجه «البرنامج»، في موسمه الثاني، وقال عبر صفحته على الفيس بوك: «ماكانتش حلقة في برنامج يا جدعان».