ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الحلقة الأولى من برنامج الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف لاقت موجة شديدة من النقد خاصة من قبل أنصار الجيش، رغم أنه لم يسخر من السلطة الحالية في البلاد بأسلوبه المعتاد واكتفى بالتلميح. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 29 أكتوبر أن إدارة قناة "سي بي سي", التي يعرض عليها برنامج باسم يوسف, نأت بنفسها عنه بعد موجة النقد الشديد, التي تعرض لها, وأعلنت رفضها الشديد لأسلوبه وكيفية إدارته للحوار. وتابعت الصحيفة أن ما حدث مع باسم يوسف يسلط الضوء على التحديات أمام حرية التعبير في حقبة ما بعد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وكانت الحلقة, التي قدمها باسم يوسف على قناة "سى بى سى" في 25 أكتوبر, عقب عودة برنامجه "البرنامج", بعد توقف دام 4 أشهر, أثارت جدلا واسعا, بعد أن وجه انتقادات لمؤيدى وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى وما سماها "حالة من الولع بوزير الدفاع شهدتها مصر في الأشهر الأخيرة", متخوفاً من استبدال ما سماها "الفاشية الدينية", التي كانت قد بدأت فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى ب "فاشية جديدة تعتمد على التخوين حال الاختلاف فى الرأى". وسخر يوسف وفريقه من الفنانين من كل المعسكرات سواء المؤيدين للرئيس المخلوع حسني مبارك أو أنصار جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها مرسي، أو مؤيدي السيسي. وقال باسم يوسف إنه ليس مع الإسلاميين الذين هاجموه واتهموه بالكفر وطالبوا علنا بإغلاق برنامجه وسجنه، مؤكدا أنه، في نفس الوقت، ليس مع النفاق وتأليه الأشخاص والفرعنة، لافتا إلى أنه يخشى أن تحل الفاشية باسم الوطنية محل الفاشية باسم الدين. كما سخر باسم يوسف في أولى حلقات برنامجه "البرنامج" من عدد من الرموز الإعلامية، كان أبرزهم أحمد موسى ورولا خرسا، ومحمود سعد، وأسامة منير. وذكرت صحيفة "الأهرام" أن باسم يوسف يواجه تحقيقا قانونيا بتهم إذاعة بيانات كاذبة من شأنها تكدير الرأي العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة وإشاعة الفوضى في البلاد. وأضافت الصحيفة أن النائب العام هشام بركات أمر بالتحقيق في بلاغ تقدم به أحد المشاهدين ضد باسم يوسف, على خلفية انتقادات ساخرة وجهها للحكومة الحالية.