قضي سنوات طويلة من عمره الوظيفي متخصصا في مكافحة المنظمات المتطرفة ولهذا يعتبر مرجعا اساسيا في معرفته لفكر الإخوان المسلمين وتاريخهم، ومن واقع خبرته الواسعة يستطيع أن يحلل الاحداث السياسية الحالية.. وما ترتب علي ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس محمد مرسي ثم اعتصام الإخوان المسلمين في كل من رابعة العدوية والنهضة، واضطرار الشرطة لفضه بالقوة بعد أن فشلت الجهود السلمية لإنهاء الاعتصامين .. ثم اعمال العنف التي شنها الإخوان في عدد من المحافظات انتقاما من الشعب المصري، العديد من الأراء القَّيمة ل اللواء فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق في هذا الحوار: بصفتك متخصصا في مكافحة المنظمات المتطرفة في أمن الدولة لسنوات طويلة هل العنف جزء من تكوينهم الفكري؟ ظللت علي مدي أكثر من 30 عاما أقول أنهم لهم تنظيمات سرية وأصحاب فكر التكفير وأن الجماعات التي خرجت من تحت عباءتهم تتهم المجتمعات القائمة بالكفر ومنبع كل هذه الافكار هم جماعة الإخوان وادعو المواطنين جميعا لقراءة رسائل المرحوم الشيخ حسن البنا وخصوصا رسالة التعليم والاحزاب فمن يتمعن في دراستها يعرف انه كان يتهم الآخرين بالكفر. كما أدعو المواطنين لقراءة كتاب حقيقة التنظيم الخاص لمؤلفه »محمود الصباع» والذي يحتوي في كثير من اجزائه نفس الفكرة باتهام الاخرين بالكفر هذا المضمون هو منبع الارهاب عندما تتهم الاخرين بالكفر فأنت تحل دماءهم وأموالهم وأعراضهم وبالتالي تدعو للارهاب والقتل وما إلي ذلك وقد وضحت هذه الصورة مؤخرا فيما استمعنا إليه من خطب علي منصة رابعة العدوية أثناء الاعتصام لكل من حجازي والبلتاجي والظواهري. اندماج أم إقصاء؟ هل من الممكن ان يندمج الإخوان المسلمون في الحياة السياسية المصرية وان يمارسوا العمل العام في النور بلا مضايقات أو مطاردات أو محاكمات؟ رضينا أم لم نرض فالإخوان قوة سياسية فكرية أدبية اجتماعية موجودة بالمجتمع وحتي يندمج الإخوان المسلمون داخل منظومة العمل العام فهناك واجب عليهم أن يقوموا به أولا وهناك واجب علي النظام يجب ان يقوم به كذلك بالنسبة لواجباتها الآن لابد ان تعترف الجماعة باخطائها وهذا خطأ وقعت الجماعة فيه في عهد مهدي عاكف وكان عمر التلمساني رحمه الله رجلا عاقلا ومحترما لابد ان تعترف الجماعة بالاخطاء التي ارتكبت في الماضي حتي يعلم الشباب الصورة الحقيقية ويعلموا الصواب والخطأ ولابد من تراجع واعتراف الإخوان بالفتاوي الخاطئة والتنظيم السري لابد للإخوان ان يغسلوا أيديهم من كل الاخطاء حتي لا يقع الشباب فيها الآن ولابد ان يعترف الإخوان بشرعية الدولة والنظام والقانون وأنا أري أن الإخوان المسلمين نظام ديكتاتوري بحت فمبدأ السمع والطاعة هو أساس العمل لدي الإخوان وأنا لدي علاقات مع بعض الشخصيات الإخوانية المتفتحة جدا وهنا اذكر د. سيد عبدالستار المليجي وهذا الرجل شخصية رائعة واعتبره خليفة التلمساني وهو عضو مجلس الشوري وله أراء ورؤي متفتحة إلي أقصي درجة وهنا أذكر للمرحوم التلمساني تلك الرؤية العميقة التي جعلته يؤمن أن الصدام مع الدولة يمثل خسارة بكل المقاييس لذلك كانت رؤية التلمساني هي ضرورة الانتشار شعبيا وجماهيريا وبناء قاعدة جماهيرية عريضة وجعل الإخوان يسيرون في محاور متعددة سياسيا وإعلاميا وثقافيا واقتصاديا وهذا ما حدث بالفعل وتري نتيجته الآن علي المسرح السياسي كجزء من المشهد المجتمعي. ولابد من استيعاب الإخوان المسلمين بالجلوس معهم وفتح حوار واضح وصريح ويتم توضيح كل الامور بشفافية شديدة ونقول لهم إذا أردتم الاندماج في منظومة العمل السياسي عليكم الاعتراف باخطاء الماضي والاعتراف بشرعية الدولة والنظام وفي نفس الوقت لابد ان يكون للنظام نظرة تقدمية في هذا الاطار طالما اننا نتحدث عن المستقبل فلابد أن نكون أمناء و صرحاء مع الجميع والأهم أن نكون صرحاء مع أنفسنا حتي يكون لنا مكان علي خريطة المستقبل بإذن الله. ما الاستعدادات التي كان المفروض اعدادها قبل فض الاعتصام؟ قبل وأثناء وبعد فض الاعتصام كان لابد ان يكون هناك تصور كامل لكل الاحداث المتوقعة بعد الفض وكما هو واضح لم تكن هناك خطة شاملة علي عدة محاور مثل : الاعلامي لابد من وجود عمل اعلامي مكثف مدروس علمي جيد من خبراء لكيفية اثبات أن الدولة في حالة حرب مع الارهاب. وأن الارهاب يستهدف تقويص الدولة المصرية ولابد من الاستعانة بالخبراء المتخصصين لتقديم المادة الاعلامية بصورة احترافية ويتم ترجمتها بصورة جيدة ويتم تكليف عناصر من الشخصيات السياسية والخبراء الاعلاميين لشرح هذه المادة دوليا ويجوبون العالم لشرح وجهة النظر الحقيقية لما حدث في مصر وعقد المؤتمرات اللازمة لكي تتضح الصورة الحقيقة أمام العالم كله للأسف الشديد في حكم الإخوان تم تقسيم الشعب المصري إلي قسمين صاحبه مشروع إسلامي وان من هم ليسوا معهم فهم ضد المشروع الإسلامي وبكل أسف هناك عناصر كثيرة من ابناء الشعب المصري لديهم قناعة بأن هذا الامر حقيقي مع ان من يتابع ما حدث خلال العام الماضي يري ان حكم الإخوان لم يقدم أي شيء لخدمة هذا الاتجاه بل لم يقدم أي شيء لخدمة الشعب. مجزرة كرداسة كيف كان شعورك عندما تلقيت خبر مجزرة قسم شرطة كرداسة؟ للاسف الشديد فوجئ المسئولون في وزارة الداخلية بأن التنظيمات السرية أباحت لنفسها ان تستخدم اسلحة لا تستخدم إلا في الحروب فقاموا بمهاجمة مركز شرطة كرداسة بمدافع ال «أر. بي .جي» ومن هنا أناشد وزير الداخلية بتطوير جميع مواقع الشرطة وتزويدها بأحدث الأسلحة وألا يقل السلاح في يد رجال المسئولين عن الدفاع عن الاقسام والمراكز عن مستوي الاسلحة التي يستخدمها الارهابيون وإذا تطلب الامر تزويدهم ببعض الصواريخ المضادة للافراد ويمكن التنسيق مع وزارة الدفاع .. ان كل موقع من مواقع الشرطة لابد ان تكون فيه مجموعة من القوات المدربة علي هذا النوع من الاسلحة. وتحتاج خصوصا في سيناء إلي إقامة ابراج للحراسة محصنة تستخدم في الدفاع عن المنشآت المهمة خاصة الشرطية. بماذا تنصح جماعة الإخوان المسلمين في المرحلة الحالية؟ اتمني أن يعودوا لصوابهم ويراجعوا التاريخ ليعلموا فشل العنف وان التفاهم مع الدولة ممكن وان يكون لكل فريق صاحب ايديولوجية دور معين في المجتمع لقد حصلوا علي أكبر قدر من المميزات فكانت لهم اجتماعاتهم وتحركاتهم ولم يكن هناك معتقل واحد طوال هذا الفترة أما الآن فالقوة لن تحقق لهم شيئا إلا الدمار والخراب وللشعب كله والدولة. وأريد أذكرهم في الماضي كان الخلاف بينهم وبين أنظمة الحكم أما الآن فالخلاف بينهم وبين الشعب أولا ومؤسسات الدولة ثانيا وخصصا الشرطة والقوات المسلحة التي لم تكن طرفا في أي وقت من الأوقات في خلاف معهم. استقالة البرادعي وما رأيك في استقالة الدكتور البرادعي احتجاجا علي فض الاعتصامين بالقوة؟ استقالة البرادعي مشينة بكل المعاني وسفره للخارج في هذا التوقيت مشين أكثر، فلماذا يسافر الآن؟ هذا تصرف سياسي دون المستوي ولا يعبر عن أي وجهة نظر لا في اسباب الاستقالة أو توقيتها و استغلت هذه الاستقالة خارجيا وداخليا وهذا عمل غير محسوب. ما رأيك في قرار حظر التجوال؟ هل هو مناسب للمرحلة الحالية؟ أنا شخصيا ضد قرار حظر التجوال لانه يصعب ان لم يكن تنفيذه ولا يجب ان يصدر قرار لا يمكن تنفيذه واذا كان الامر كذلك ويرون ان هناك خطورة في وقت معين الحظر لمدة وجيزة وهي المدة التي تدرك اجهزة الدولة خطورة التحرك خلالها وهي من الساعة 12 مساء إلي 6 صباحا ولابد من تنفيذه وبدقة أن تتواجد قوات مسلحة أو شرطة وتكون منتشرة بكثافة في المدن الرئيسية وينفذ القانون بدقة. وان كنت اري لسنا في حاجة لمثل هذا القرار وتكون هناك أكمنة تقوم بتفتيش السيارات مستخدمة أجهزة الكشف عن المفرقعات والاسلحة ويطبق هذا الامر علي الافراد وهنا نحقق الهدف من وجود مثل هذا القرار. ما رأيك في إلغاء جهاز أمن الدولة؟ وهل يمكن استعادته مرة اخري مع تطويره؟ للأسف الشديد ان القرارات التي اتخذت في الماضي بإلغاء جهاز أمن الدولة لم تكن حكيمه لانه الجهاز الذي لديه المعلومات الكاملة عن التنظيمات التي من اهدافها الاعتداء علي الكنائس والاخوة المسيحيين الآن بعد هدم هذا الجهاز وانشاء جهاز الأمن الوطني الذي يسعي لاستعادة قدراته سيحتاج لبعض الوقت كي يمكنه اكتشاف هذه التنظيمات واتخاذ الاجراءات القانونية حيالها واقترح الاستعانة بالضباط الذين اطاحوا بهم كانوا يعملون في مجال مكافحة هذا النشاط الارهابي. قانون الطوارئ وما رأيك في قانون الطوارئ؟ رغم اني طوال حياتي ضد قانون الطوارئ ولم أحبذ فكرة الاعتقال نظرا لان اجهزة الأمن مازالت تتعافي ولم تصل قدراتها وكفاءتها إلي الحد المطلوب اقترح أن يصدر من مجلس الوزراء الذي يعقد برئاسة رئيس الجمهورية بتفعيل قانون الطوارئ في جزئية الاعتقال وضبط من تتوافر عنهم معلومات عن انهم من معتنقي الافكار التي تدعو لهدم الكنائس والاعتداء علي الاخوة المسيحيين. كيف يمكن تأمين مستقبل الضباط الذين يكافحون الارهاب ويتعرضون للخطر؟ اقترح عمل بوالص تأمين لضباط الأمن المركزي المكلفين بعمليات المواجهة وان تكون قيمة هذه البوالص مجزية ومربحة بالنسبة للضباط للاطمئنان علي مستقبل ابنائهم في حالة استشهادهم وهذا ما لا نحب وقوعه وباقي الضباط يجب ان يشملوا ببوالص تأمين بقيمة أقل لتحقيق نفس الغرض وتتولي الدولة تكاليف هذه البوالص لكي يشعر الضباط بان الدولة ترعاهم وفي هذا الاطار تكريم الشهداء جميعا بمنحهم رتبا أعلي من الرتب التي توفوا بها ومنح أسرهم معاشات استثنائية مجزية ولا بأس من منحهم انواط تقدير لجهودهم التي استشهدوا من اجل اقرار الأمن في هذا البلد ويصدر قرار جمهوري بتحمل الدولة تكاليف إعالة ابناء الشهداء في فترة تعليمهم وهذه القرارات شاملة للضباط والافراد بلا استثناء فالافراد في حاجة ماسة إلي مثل هذا الدعم ليشعروا أنه اثناء قيامهم بواجبهم تكون اسرهم مؤمنة ومستقبلهم مضمون. جماعة ارهابية ما رأيك في اقتراحات حل جماعة الاخوان واعتبارها جماعة ارهابية؟ الاعلاميون والمحللون يخطئون في التحدث الآن فيما يسمي بجماعة الاخوان والمطالبة باتخاذ اجراءات ضدها وانها ليس لها وجود شرعي أو قانوني عن جمعية الاخوان المسلمين ولابد من اصدار قانون ليقنن وجودها وأجهزة المعلومات في الدولة يجب ان تكلف بفحص حالتها بدقة واذا ثبت ارتكابها لاي مخالفات قانونية يجب ان تتخذ الاجراءات اللازمة في هذا الشأن .. والحديث عن حزب الحرية والعدالة وغيره من الاحزاب التي تعرف جميعا بأنها احزاب دينية ولم تفصح عن ذلك صراحة في المستندات التي قدمت لكي يحصلوا علي التراخيص الرسمية للسماح لهم بالعمل كحزب وقد أحسن الخبراء في الدستور الجديد بعدم السماح بوجود أي حزب يستغل أي دين لكي يكون غطاء له شكل الحزب وحل مثل هذه الاحزاب هيئة الاستعلامات كيف تقرأ مشاهد ردود الفعل العالمية؟ وما هو تفسيرك لعدم قيام هيئة الاستعلامات باية مجهودات لشرح ما يحدث في مصر للرأي العام العالمي؟ الاعلام الخارجي في مصر ممثل بالدرجة الاولي في هيئة الاستعلامات التي لم تقم بواجبها كما ينبغي لتصحيح الصورة أمام الرأي العام العالمي وحفالمفروض ان هناك ادلة دامغة تثبت ان ما حدث في مصر هو ثورة بدأت في 30 يونيو واستجاب لها رجال القوات المسلحة في 3 يوليو ومع ذلك لم تقم هيئة الاستعلامات بتقديم الادلة الدامغة لجميع دول العالم في هذا الشأن وقصر ايضا التليفزيون المصري وان كان هناك جزء يذاع باللغة الاجنبية ولكن يبدو انه لا يصل إلي دول كثيرة في العالم، واناشد وزيرالاعلام د. درية شرف الدين بالرغم من ان هيئة الاستعلامات لا تتبعها الآن الا انها يمكنها الاستعانة بخبراء سواء من خارج التليفزيون أو من داخله لاعداد خطة علمية وانشاء قناة فضائية تصل لجميع ارجاء العالم يمكنها ان تقدم الادلة الدامغة أولا علي ان ما يحدث في مصر الآن هو أعمال ارهابية وان القائمين عليها هم جماعة الإخوان المسلمين وجماعات متطرفة أخري بمسميات مختلفة، وايضا تقديم الادلة الدامغة علي ان ما حدث في مصر هو ثورة بمعني الكلمة، ويمكن بسهولة تقديم جميع الادلة في شكل فيديوهات مصورة علي ان تكون القنوات الفضائية المقترح إنشاؤها تخاطب كل مجموعة من الدول بلغاتها بمعني انه يجب ان يكون متحدثا باللغة الانجليزية والفرنسية والالمانية والاسبانية واقترح دعوة المراسلين الاجانب الذين عرف عنهم تحيزهم ضد مصر وتقديم الادلة المادية أمامهم فمثلا اذا كانت هناك بعض الشوارع مازالت ارصفتها قد نزعت منها البلاطات وايضا يعاينون مثلا اقسام شرطة كرداسة والازبكية وغيرها من اقسام الشرطة في القاهرة والجيزة وسيناء ليروا آثار استخدام الذخيرة الحية ضد هذه المنشآت والتي كان من بينها ذخيرة أسلحة لا تستخدم إلا في الحروب. دور الأزهر ما هو الدور الذي يجب ان يلعبه الازهر لتصحيح الافكار الدينية المغلوطة؟ مطلوب مشروع اسلامي فالمطلوب الآن ان تتحمل المؤسسات الدينية وعلي رأسها الازهر وتعاونه وزارة الاوقاف عليهم واجب ان يخاطبوا الاعلام في إطار خطة موضوعة لتصحيح هذه المفاهيم وتفنيد الادلة التي يدعونها لإثبات انها ليست من صحيح الدين وان المجتمع المصري يسوده حكم الاسلام وغير صحيح انهم اعداء للمشروع الاسلامي؟ أخطاء الاعلام ما هو دور الاعلام في تصحيح المفاهيم الخاطئة لدي الشباب؟ الخلاصة من واجب الاعلام ان يقوم بالدور الذي قام به في اعقاب مقتل السادات 1981 والذي كان احد محاوره الرئيسية التليفزيون فيما قدمه من حوارات وندوة للرأي المرحوم حلمي البلك وأناشد د. درية شرف الدين وزيرة الاعلام بأن تعيد إذاعة ما لدي التليفزيون المصري من تسجيلات حول هذا الموضوع. ما هو دور رئيس الجمهورية في المرحلة الحالية؟ بالنسبة للسياسة اتصور ان رئيس الجمهورية يدعو مجلس الوزراء في حالة انعقاد دائم ويصدر قرارات والبيانات علي النحو التالي: اولا ان يكون غطاء سياسيا لوزارة الداخلية ولقوات الشرطة والقوات المسلحة وجنودها بان الدولة بأسرها لن تتورع عن محاربة الارهاب وانفاذ القانون بدقة ويعلن في الاعلام بان الدولة تطبق قانون التظاهر بكل قوة وبلا أي تهاون وتعطي الغطاء السياسي والقانوني لقوات الشرطة والقوات المسلحة بان تنفذ القانون علي كل من يخالف قانون التظاهر حتي ولو وصل الامر إلي التعامل بالاسلحة في حالة وجود الخطر يواجه بها القوات المنوط بها في هذا الشأن. وماذا عن دور مجلس الوزراء في هذه المرحلة الحرجة؟ مطلوب من مجلس الوزراء سرعة اتخاذ القرار والاستعانة بالاجهزة الفنية الحديثة التي تسهل مأمورية وزارة الداخلية لمواجهة الحرب الارهابية علي سبيل المثال اننا في حاجة ماسة لوجود شبكة من اجهزة التصوير تغطي علي الاقل المدن الكبري خاصة القاهرة والجيزة وان تربط هذه الاجهزة بغرفة عمليات يترأسها قائد محنك يصدر التعليمات للقوات للتحرك في الاماكن التي يحاول الارهابيون التجمع فيها أو القيام بأية اعمال ارهابية ودعم اجهزة الشرطة بالموتوسيكلات حديثة تحمل 4 أو 5 أشخاص لتكليفها بالانتقال إلي اماكن التجمعات في بدايتها والمجموعات يتم تدريبها جيدا لمواجهة الموقف وعندما تخطر غرفة العمليات التي اشرنا إليها بوجود تجمع ما في مكان ما تنتقل القوات المناسبة إلي مكان هذا التجمع لمواجهته بالاسلوب القانوني بحيث لا يسمح بوجود أي مظاهرة دون ان تكون خاضعة للقانون.. ولابد من التفاهم مع وزارة الدفاع لدعم وزارة الداخلية بدفعة كاملة من المجندين من حملة الشهادات العليا أسوة بما تم اتخاذه عام 73 في حرب اكتوبر والهدف من ذلك عندما يكون الجندي علي مستوي ثقافي واجتماعي مرتفع يسهل تدريبه في أقل وقت ممكن ويسهل تكليفه بتنفيذ الخطط الامنية بنجاح ويمكن إتمام الحصول علي مثل هذه الاعداد في أقل من اسابيع إذا امكن وبالنسبة للتوجيه المعنوي لابد من قيام متخصصين بعقد لقاءات مع قوات الشرطة المتخصصة لرفع روحهم المعنوية. الخروج من الأزمة من وجهة نظرك كيف يمكن الخروج من الازمة؟ يجب العمل علي تطبيق قانون التظاهر بدقة ويسمح للمتعاملين مع المظاهرات غير الشرعية بالتعامل معهم طبقا للقانون بانذارهم أولا ثم التعامل معهم بمضخات المياه ثم القنابل المسيلة للدموع وفي حالة الاصرار علي الخروج علي القانون أو قيامهم بتهديد الارواح والممتلكات العامة أو الخاصة يتعامل معهم بالذخيرة الحية ويستوي في ذلك جميع الاطراف والمطلوب ايقاف جميع المظاهرات سواء المؤيدة للإخوان أو ثورة 30 يونيو ويطبق ذلك بجدية وحزم حتي تستعيد الدولة هيبتها. ونحتاج ناس قادرين علي استيعاب الاسلحة الجديدة والتدرب عليها وتنفيذ المخططات الأمنية بدقة ان المجندين من حملة الشهادات العليا هم القادرون علي ذلك. المصالحة الوطنية ستكون مفرغة من مضمونها لان المطلوب اعطاء الفرص لكل اصحاب الايديولوجيات المختلفة للاندماج في المجتمع وألا يكون الاقصاء سبيلا للدولة لاي طرف أيا كان ووضع استراتيجيات المصالحة بالتعاون مع وزارة العدالة الانتقالية. اما السبب وراء عنف الإخوان انهم يحسنون موقفهم التفاوضي مع الدولة واشعر بوجود انفراجة سياسية قريبة جدا للازمة واعول علي قيادات شخص مثل د. عمرو دراج وغير من المعتدلين داخل الجماعة في ان يساعدوا علي انهاء الازمة وادماج حزب الحرية والعدالة في العملية السياسية ويمكن ادماج قيادات حزب الحرية والعدالة التي ترفض العنف وتدينه في العملية السياسية القادمة أما القيادات التي تحرض علي العنف أو تقوده فلابد من اتخاذ اجراءات قانونية ضدها. هل انت متفائل؟ متفائل.. اقرار نظام ديموقراطي في امريكا تطلب 100 سنة من الحروب الاهلية في اوروبا تطلب 200 سنة وأنا متفائل بتحقيق نظام ديموقراطي حقيقي.
