سادت حالة من الهدوء الحذر بميدان رابعة العدوية مقر اعتصام مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي منذ الصباح الباكر حيث كثف افراد امن مقر الاعتصام من تواجدهم علي مداخل ومخارج الاعتصام خاصة المدخل الرئيسي حيث احتموا خلف الاسلاك الشائكة والمتاريس الحديدية والساتر الترابي ويقومون بتفقد هوية القادمين وتفتيشهم ويقوم آخرون بتفتيش السيدات ومجموعة اخري بمراقبة السيارات وذلك لتأمين الميدان بينما انقسم المعتصمون الي ثلاث مجموعات، الاولي اختفاء معظم المعتصمين داخل خيامهم للاحتماء بها من حرارة الشمس فمنهم من يقوم بقراءة القرآن وآخرون نائمون ومنهم من كونوا حلقات نقاشية اما المجموعة الثانية من المعتصمين فقاموا بالتجوال في ارجاء الميدان حاملين انبوبات مياه لرشها علي المعتصمين خاصة السيدات والصبية للتخفيف عنهم من درجة الحرارة والمجموعة الثالثة تقوم بالاستعداد لاعداد طعام الافطار للمعتصمين بعد الانتهاء من ذبح احد العجول منذ الصباح الباكر وآخرون يقومون بتنظيف الحصير الخاص بالصلاة. بينما شهدت المنصة اختفاء جميع القيادات الاخوانية وخلوها من الخطباء وقد تجمع امامها مجموعة من السيدات مكونين حلقة نقاشية للتنديد بالاحداث التي شهدتها محافظة المنصورة والتي راح ضحيتها ثلاث سيدات. وقد تجمعت الخيام علي جانبي الطريق في ميدان رابعة العدوية حيث قام ابناء كل محافظة بالتجمع داخل خيام متجاورة وكتابة اسم المحافظة علي الخيام مع وضع صور شهداء ومصابي المحافظة بجوار شهداء الحرس الجمهوري والتي تنتشر بكثرة علي جميع الخيام وفي ارجاء الميدان. شهدت منطقة رابعة العدوية خروج مسيرتين الي مقر الحرس الجمهوري ووزارة الدفاع وكذلك الي دار القضاء العالي. تحولت المنطقة الامامية لمنطقة رابعة العدوية مقر اعتصام مؤيدي الرئيس السابق الي سوق عشوائي كبير تجمع فيه عدد كبير من الباعة الجائلين حيث قاموا بعرض بضاعات مختلفة كان ابرزها الاعلام المصرية وكذلك الكابات والطواقي والتي يقبل علي شرائها عدد كبير من المعتصمين والمارة نظرا للارتفاع الكبير في درجة الحرارة وايضا قد انتشر الباعة الجائلون في مقر الاعتصام لعرض بضاعاتهم علي المعتصمين حيث قاموا بإذاعة الاغاني الاسلامية وكذلك الاغاني الوطنية.