خسر الأهلي رغماً عن انفه كتيبة من المع النجوم ، و اخطر اللاعبين ، و امهر المواهب قبل لقاء القمة امام الزمالك التي تحدد لها حتي هذه اللحظة الاربعاء القادم في الرابعة عصراً بالجونة في البحر الاحمر .. خسارة الاهلي لحزمة لاعبين قادرة علي فك طلاسم اي مباراة بالنسبة للمنتخبات و ليس للاندية فقط ، بل ان لاعبا واحدا فيها يعتبر كوزير علي رقعة الشطرنج نظراً لامكانياته العالية ، و قدراته علي اللعب في أكثر من مركز ، اوأحراز الاهداف في اي مكان في الملعب ، و في اي وقت . الكتيبة التي فقدها الاحمر في توقيت حرج جدا ضمت الجوكر محمد بركات ، و الكابتن حسام غالي ، و الهداف جدو ، و المتعب عماد متعب ، و الجناح الطائر احمد صديق ، والصاروخ الصاعد احمد شكري . الجوكر محمد بركات أو كما لقبه البرتغالي مانويل جوزية بروح الفريق ، تقديراً لامكانياته الرائعة في صنع الفارق في اي وقت ، و الذي لا يتسرب اليأس مطلقاً لمعنوياته ، و الذي يتمني اي مدير فني ان يكون ضمن قائمته الاساسية ، لانه يلعب جناحا ايسر ، و يلعب لاعب وسط ، و يلعب قلب هجوم . بركات الذي يعتبر ابرز لاعبي الاهلي في التسع سنوات الماضية ، منذ ارتدي الفانلة الحمراء ، تألق نجمه بشكل غير مسبوق في الاونة الاخيرة قبل ايقاف الدوري ، و جاء التوقيت الذي اعلن فيه بركات اعتزاله اللعب تماماً ، بنهاية الموسم المحلي ، بعد ان اعلنت الجبلاية الغاء مسابقة الدوري رسمياً بسبب المناخ الذي تعيشه البلاد .. كالصاعقة علي رأس لجنة الكرة في الاهلي ، و الجهاز الفني بقيادة محمد يوسف المدير الفني الجديد - الشهير بجو - الذي سعي بكل ما أتوتي من قوة لاقناع بركات بالعدول عن الفكرة ، سواء بشكل مباشر ، او من خلال دفع اصدقاء مقربين لبركات لاقناعه بتأجيل قرار الاعتزال ، حتي و لو الي ما بعد انتهاء البطولة الافريقية ، و هو ما رفضه بركات تماما ، مما جعل الامور تتأزم علي جو . الكابتن حسام غالي .. اتخذ قرار الابتعاد عن القلعة الحمراء في هذا التوقيت الصعب ، بنفس اسلوب محمد بركات ، و لكن هذه المرة ليس بالاعتزال ، و انما برفض التجديد و قبول الاحتراف في اوروبا حلمه المستمر بداخله منذ ترك توتنهام الانجليزي ، و لكنه نزل بطموحه كام درجة بالاحتراف في ليرس البلجيكي ، و برغم ان غالي سافر ضارباً عرض الحائط بكل التوسلات بالبقاء ، قبل وضوح الرؤيةء بالنسبة للموسم المحلي ، و لم ينتظر كما انتظر بركات جو يكاد يعض علي انامله بسبب اعتقاده ان غالي العائد من اصابة ابعدته حوالي 8 شهور ، و عندما عاد للعب تبخر من بين اصابعه. المتعب متعب .. صاحب الصولات و الجولات امام الزمالك في العقد الاخير منذ صعده جوزية من فريق الشباب ، حيث احتل قائمة الهدافين ، و حطم قلوب مشجعي الابيض بأهدافه الرائعة ، و لكن اصابته التي ابعدته بسبب اجراء جراحه في الظهر عادت و رفعت معنوياتهم بسبب غياب المتعب الخطير .الجناح الطائر أحمد صديق صاحب المجهود الوافر و الرفعات الرائعة .. كان يمكن ان يكون له دور في ظل اعتزال بركات الذي تأكد لكن اصابته الغريبة و المستمرة منذ فترة تجعل علامات الاستفهام تقفز في وجه الجهاز الطبي لعدم حل لغز اصابة صديق . الصاروخ احمد شكري .. يغيب بسبب الايقاف بسبب الانذارات ، فعلاً فقده محمد يوسف ، فقد حماسه ، و تسديداته ، و انطلاقاته ، و لكن الامر كان محسوما لجو مبكراً ، فكان التفكير بعيداً عنه من البداية . الهداف جدو .. او العريس الهداف الذي خدمته اصابته في شيء واحد فقط ، في اطالة فترة شهر العسل لشهور ، و قضائها في انجلترا حتي يتعافي من جراحة في مقدمة القدم بعد اصابته خلال فترة اعارته مع الهال سيتي ، و بدلاً من ان يعود جدو كما عاد ابوتريكة و فتحي من اعارتهما حتي و ان كانت علي مضض كما هو الحال مع فتحي و ابوتريكة و لكن جدو غامر باصابته القديمة طمعاً في البقاء في بلاد الانجليز ، فعاد مصاباً و صعد الهال و خسر الاهلي جهوده . و مع هذه الكتيبة من الغائبين فهناك انتعاش بقدر ما مع عودة الثنائي الخطير فتحي وابو تريكة العائدين من الاعارة في هال سيتي و بني يأس الاماراتي ، و الشاب الصاعد رامي ربيعة العائد من اصابة طويلة ابعدته و هو في قمة تألقة ، و لكن جاهزيته من خلال مشاركتة مع منتخب الشباب في كأس العالم جعلت يوسف يضع عليه دوراً كبيراً في تعويض غياب محمد نجيب في الدفاع او بركات في الجانب الايمن او غالي و هو الاقرب في الوسط .. بينما اللاعبون الجدد الحارس مسعد عوض و احمد خيري ( الاسماعيلي ) و صبري رحيل ( الزمالك ) و الكونغولي بيدمبيو لن يكونوا في الصورة ليس لمشاركة خيري و رحيل مع فريقيهما في البطولة الافريقية و لكن لعدم قيدهما افريقياً من الاساس في الاهلي حتي الآن .