هناك من يريدونها نارا وخرابا يوم 30 يونيو القادم. تلك حقيقة تكشفها الأبواق التي تخرج علينا ما بين الساعة والأخري متوعدة تارة ومنذرة تارة أخري، مما يمكن أن يحمله اليوم عند مجيئه! حتي الآن لا أحد يعلم ماذا سيحدث يوم 30 يونيو، ولا يستطيع أحد التوقع أو التنبؤ بما هو في علم الغيب! الحقيقة الماثلة أمامنا علي أرض الواقع أن هناك فئة كبيرة غاضبة لإحساسها بأن مطالبها وأحلامها لم تتحقق بعد مرور ثلاثة أعوام علي ثورة يناير وقررت هذه الفئة الخروج في مظاهرة سلمية كما تؤكد للإعلان عن غضبها، في المقابل ترفض فئة أخري هذا الغضب وتعتبره خروجا علي الشرعية وقررت هذه الفئة إيضا الخروج للإعلان عن تمسكها بالشرعية! الي هنا نحن أمام انقسام في النسيج الوطني يتطلب سرعة البحث عن أسبابه وعلاج الخلل الذي أدي الي حدوثه، ولسنا في حاجة الي من يؤجج الشرر بإطلاق التصريحات النارية التي تؤزم الموقف وتؤدي الي تفاقمه للحد الذي يصعب معه تداركه والتعامل مع تداعياته! يجب علي كل من يتوعدون وينذرون أن يدركوا حجم الكارثة التي يمكن أن تحدث من جراء ما يفعلون بجر الوطن الي غياهب حرب أهلية قد تأكل الأخضر واليابس ولا تترك علي الأرض شيئا! من يتحدثون عن العنف والقتل وإراقة الدماء في 30 يونيو القادم، هم أشبه بمن ينفخون في النار لتزداد اشتعالا! النار إذا اشتعلت ستحرق الوطن بمن عليه,