دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ناخبيه إلي تلقين المتظاهرين درسا خلال الانتخابات البلدية المقبلة في مارس 2014. يأتي ذلك فيما تظاهر عشرات الآلاف من الاتراك في عدد من المدن التركية مجددا في تجاهل لنداء اردوغان الي وقف حركة الاحتجاج . وقال أردوغان في خطاب نقلته قنوات التليفزيون التركية أمام الآلاف من أنصاره الذين جاءوا لتحيته في مطار أضنة (جنوب تركيا )"لم يعد أمامنا سوي سبعة أشهر حتي الانتخابات المحلية ، أريدكم أن تلقنوا هؤلاء درسا "، وأبدي أردوغان مجددا تشدده إزاء حركة الاحتجاجات المطالبة بتنحيه في مختلف أنحاء تركيا. وقال إن المتظاهرين "جبناء إلي حد شتم رئيس وزراء هذا البلد"، مجددا استخدام مصطلحي "مخربين" و"فوضويين" في توصيف المتظاهرين. وفي انقرة، أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق تظاهرة شارك فيها آلاف الاشخاص في اليوم التاسع من حركة الاحتجاج.واستخدم مئات من عناصر مكافحة الشغب بكثافة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لطرد نحو خمسة آلاف متظاهر من ساحة كيزيلاي في قلب العاصمة . ومن جانبه ، أعرب رئيس بلدية اسطنبول كادير توباس عن استعداده للتخلي عن بعض اجزاء مشروع تعديل ساحة تقسيم الذي كان وراء اندلاع حركة الاحتجاج قبل اكثر من أسبوع. وقال توباس "لا نفكر اطلاقا في بناء مركز تجاري هناك ولا فندق او مساكن". وتحدث عن امكانية تشييد "متحف بلدي" او حتي "مركز عروض". واضاف "سندرس كل هذه الامور مع المهندسين المعماريين". واكد رئيس البلدية نية السلطات اعادة بناء الثكنة العثمانية السابقة التي دمرت في اربعينات القرن الماضي مكان حديقة جيزي ، مشيرا الي انه "مشروع يندرج في اطار وعودنا الانتخابية، لقد اعطانا الشعب الاذن للقيام بذلك". وأضاف "هناك بالتأكيد عيوب لكن يمكن تسوية كل هذه الامور بالحوار". الا ان التجمع المعارض لمشروع تعديل الساحة رفض في مؤتمر صحفي عرض الحوار من جانب رئيس البلدية. وقالت متحدثة باسم التجمع موشيلا يابيشي "عندما اعلن اردوغان خططه لتجديد ساحة تقسيم رفعنا القضية الي القضاء. لكنهم واصلوا العمل بدون انتظار قرار القضاء".