استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع اطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه مساء السبت لتفريق تظاهرة شارك فيها آلاف الاشخاص في وسط انقرة في اليوم التاسع من حركة احتجاج ضد النظام. واستخدم مئات من عناصر مكافحة الشغب بكثافة الغاز المسيل للدموع لطرد متظاهرين من ساحة كيزيلاي في قلب العاصمة التي تشهد تظاهرات معارضة للحكومة منذ اكثر من اسبوع. مسيرة نسائية الى ذلك، شاركت المئات من النساء التركيات في مسيرة في مدينة اسطنبول يوم السبت تضامنا مع الاف المحتجين الآخرين المناهضين للحكومة. ورددت المتظاهرات اثناء سيرهن إلى حديقة جيزي هتافات مناوئة للحكومة وطالبن بالمساواة في الحقوق. واستخدم بعضهن الملاعق للقرع على الاواني. الوضع "تحت السيطرة" واعتبر نائب رئيس الوزراء التركي حسين جيليك السبت ان الوضع في تركيا "تحت السيطرة". وصرح جيليك للصحافيين اثر اجتماع في اسطنبول لقادة حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة اردوغان ان "عملية (التظاهرات) تحت سيطرة الحكومة. انها تتخذ منحى طبيعيا وتصبح اكثر منطقية". واضاف: "نحن مستعدون لتلبية كل المطالب المنطقية والديموقراطية والتي تحترم القانون. ان بابنا وقلوبنا مفتوحة امام جميع من يريدون التحاور". وكرر نائب رئيس الوزراء ان حكومته تحترم اسلوب حياة كل من المواطنين الاتراك. وقال جيليك ردا على انتقادات المتظاهرين الذين يتهمون الحزب الحاكم بالسعي الى "اسلمة" المجتمع ان "كيفية عيش الناس وخياراتهم الشخصية ومعتقداتهم ودياناتهم محترمة كلها في نظرنا". واضاف "اذا كان ثمة عيوب فنحن مستعدون لتصحيحها". وردا على سؤال، استبعد جيليك سيناريو اجراء انتخابات مبكرة لحل الازمة وقال "الحكومة تعمل مثل الساعة، ان قرار اجراء انتخابات مبكرة لا يتخذ بذريعة ان اناسا يتظاهرون". ورفض ايضا مطالبة المتظاهرين باقالة قادة في الشرطة مؤكدا ان "رئيس الوزراء لن يسقط رؤوسا فقط لان البعض يريد ذلك". مناورة وأعرب رئيس بلدية اسطنبول كادير توباس عن استعداده للتخلي عن بعض اجزاء مشروع تعديل ساحة تقسيم الذي كان وراء اندلاع حركة الاحتجاج قبل اكثر من اسبوع ضد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. وصرح توباس "لا نفكر اطلاقا في بناء مركز تجاري هناك ولا فندق او مساكن" مشيرا الى احتمال تشييد "متحف بلدي" او حتى "مركز عروض". واضاف "سندرس كل هذه الامور مع المهندسين المعماريين". وأكد رئيس البلدية نية السلطات اعادة بناء الثكنة العثمانية السابقة التي دمرت في اربعينات القرن الماضي مكان حديقة جيزي. واوضح ان "مشروع اعادة بناء الثكنة يندرج في اطار وعودنا الانتخابية، لقد اعطانا الشعب الاذن للقيام بذلك". واكد "هناك بالتأكيد عيوب لكن يمكن تسوية كل هذه الامور بالحوار". وفي مؤتمر صحافي، اعلن التجمع المعارض لمشروع تعديل الساحة رفضهم لعرض الحوار من جانب رئيس البلدية. وقالت متحدثة باسم التجمع هي موشيلا يابيشي "ما ان اعلن اردوغان خططه لتجديد ساحة تقسيم حتى رفعنا القضية الى القضاء. لكنهم استمروا من دون انتظار قرار القضاء". وعلقت محكمة ادارية في اسطنبول في 31 مايو/ ايار مشروع اعادة بناء الثكنة العسكرية المثير للجدل. وأوضحت المتحدثة ان قائمة المطالب التي سلمها التجمع لنائب رئيس الوزراء بولند ارينج لم تحظ حتى الان "بأي جواب". ويطالب المعارضون خصوصا باقالة العديد من قادة الشرطة في المدن التركية الكبرى وبالافراج عن المعتقلين والتخلي عن مشروع تعديل ساحة تقسيم. وينص المشروع على هدم حديقة جيزي واشجارها ال600 القربية من الساحة لاعادة بناء ثكنة عسكرية فيها. وكانت السلطات التركية اشارت الى فرضية تشييد مركز تجاري او مساكن في الثكنة. تأييد في نيويورك تزامناً مع ذلك، تظاهر مئات الاشخاص وهم يرفعون الاعلام التركية ويقرعون على الطناجر في ساحة زوكوتي سكوير في نيويورك تضامنا مع المتظاهرين في تركيا. ورفع المتظاهرون يافطات كتب عليها "اردوغان اصغي لشعبك" كما طالبت يافطات اخرى باستقالة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي يواجه منذ الاسبوع الماضي حركة احتجاج طالت كل مناطق تركيا. وقالت احدى المتظاهرات وهي تيزكان باريس من منطقة نيو جرسي المجاورة "اريد ان اعيش في تركيا حديثة، في ديمقوراطية وليس في الزمن الماضي" وكانت ترفع يافطة كتب عليها "مقاومة من اجل الديموقراطية". وقالت متظاهرة اخرى "الذين يقمعون الحقوق الديموقراطية يجب ان يرحلوا". وانضمت مجموعة من اليونانيين الى هذه المظاهرة وهي الثالثة التي تنظم خلال اسبوع في نيويورك تضامنا مع المتظاهرين الاتراك.