للتو .. انتهيت من قراءة كتاب ( الشيعة قادمون ) تأليف الكاتب الصحفي الكبير سعيد إسماعيل ومن إصدارات كتاب اليوم .وللأمانة فإن هذا الكتاب يعتبر وثيقة شديدة الأهمية ومرجعية مهمة لتعريف القراء بما ينطوي عليه الخطر الشيعي القادم إلي مصر في ظل تقارب العلاقات مع إيران وبدء السياحة الإيرانية إلينا . وقد تخصص سعيد إسماعيل منذ سنوات طويلة في الكتابة عن الشيعة والتعريف بفكرهم الذي نشأ في المدينةالمنورة في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وعن صحابة رسول الله علي الصلاة والسلام .وربما لا يعرف كثير من المسلمين أن الفكر الشيعي بدأ علي يد اليهودي عبد الله بن سبأ الذي تظاهر باعتناق الإسلام وتآمر علي الدولة الإسلامية حديثة العهد. ويتناول الكتاب قصة الفرق الشيعية التي بدأت بالشيعة الأمامية الاثني عشرية ثم الإسماعيلية والقرامطة والبهرة والفاطميين والحشاشين والشيعة الدروز والفرقة النصيرية العلوية التي ينتمي إليها مجرم الحرب بشار الاسد الذي قتل جيشه آلاف المسلمين السنة في ريف دمشق وأدلب وقبله ارتكب والده حافظ الأسد مجازر يندي لها الجبين في حلب وحماه وجسر الشغور لإخضاع أهل السنة وهناك كتب وثقت لكل هذه المذابح .. وأيضا هناك قصة هجوم حركة أمل الشيعية علي معسكرات صابرا وشاتيلا وبرج البراجنة في بيروت وقتلت مئات من الفلسطينيين من أهل السنة والجماعة ..هؤلاء هم الشيعة الذين يسبون صحابة الرسول والذين اتهموا أم المؤمنين عائشة في حديث الإفك . الشيعة قادمون .. كتاب يستحق الإشادة والتحية به من المعلومات الكثير وينبغي أن نأخذ تحذيراته بمنتهي الجدية مع تحذيرات جماعات السلفيين من خطر الشيعة ومحاولات التشييع في مصر وخاصة في الأقاليم .. انتبهوا !!! جبال الكحل .. وعذابات النوبيين يحسب لكتاب اليوم ورئيسة تحريره الزميلة ثناء أبو الحمد هذا التوهج الذي عاد إليه وهذا الزخم في تلك الإصدارات التي توالت علي القارئ في بحر الشهور الماضية وكلها للحق علي مستوي عال من التدقيق وحسن الاختيار ومن هذه الكتب ( الشيعة قادمون) ورواية علي جانب كبير من الأهمية هي (جبال الكحل) للكاتب يحيي مختار وكما ذكرت ثناء في تقديمها للرواية أنها مرثية شجية لتضحيات أهالينا في النوبة التي يجب أن تظل في الذاكرة .. وإعادة إصدار الرواية لمحة ذكية في أيامنا هذه حيث الدعوات المغرضة من أعداء الوطن في الداخل والخارج لتأليب أهل النوبة الطيبين نحو الانفصال عن مصرهم .. مرة أخري شكرا للزميلة ثناء أبو الحمد حرصها علي تقديم كل ما هو نافع للناس وإصرارها علي التواجد بقوة علي رفوف المكتبات والمعارض وأرصفة الباعة .. يقول المولي (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ).