وجهت اسرائيل تحذيرا »صارما» لسوريا بعد أن تعرضت عربة جيب إسرائيلية تحمل جنودا اسرائيليين لاطلاق نار من هضبة الجولان السورية المحتلة بينما تضاعفت في الأونة الاخيرة الحوادث في المنطقة بين البلدين.. وقال رئيس الأركان الاسرائيلي بيني جاتس.. إن اسرائيل لن تسمح بأن تصبح هضبة الجولان «منطقة مريحة للرئيس السوري بشار الأسد ليعمل منها» وقال إنه إذا ما زاد تدهور الموقف، سيتعين علي الأسد «أن يتحمل العواقب».. من جهتها، اعلنت القوات النظامية السورية لأول مرة انها دمرت عربة اسرائيلية تجاوزت خط وقف اطلاق النار في هضبة الجولان.. وأكدت أنها سترد «بحزم» علي أي خرق للسيادة السورية، بحسب ما جاء في بيان للقيادة العامة والقوات المسلحة.. ومن ناحية أخري، قال مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية المعني بسوريا الأخضر الإبراهيمي إن المعارضة السورية والحكومة تعدان للمشاركة في مؤتمر السلام المزمع انعقاده برعاية دولية في الشهر القادم.. وقال الإبراهيمي «الشعب السوري يبني آمالا كبيرة علي المؤتمر حيث تعد المعارضة نفسها للمشاركة وكذلك النظام السوري يعد نفسه لهذا المؤتمر».. وقال نائب السكرتير العام للأمم المتحدة يان اليانسون في جنيف ان «المؤتمر المقرر عقده الشهر المقبل لمناقشة الأزمة السورية لن ينجح إلا اذا ارسلت الحكومة السورية والمعارضون فرق تفاوض ذات مصداقية. وعلي صعيد آخر، قال دبلوماسيون وناشطون وموظفو إغاثة إن الاردن أعاد آلاف اللاجئين السوريين خلال الاسبوع الماضي في اول حملة من نوعها منذ بدء الازمة السورية قبل اكثر من عامين... وقال لاجئون وموظفو اغاثة ان نقاط العبور الاربعة غير الرسمية التي يستخدمها اللاجئون السوريون الفارون من القصف في محافظة درعا الجنوبية ظلت مغلقة طوال الايام الستة الماضية لكن معبر جابر الحدودي الرسمي ظل مفتوحا.. ومن جانبه، ندد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالدعم المقدم من حزب الله الشيعي اللبناني الي قوات النظام السوري في معركتها للسيطرة علي مدينة القصير السورية.. تبدأ غدا اجتماعات "أصدقاء سوريا" في العاصمة الأردنية عمان للتحضير لمحادثات سلام مقترحة في سويسرا. وفي لندن، أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أهمية تعديل الحظر الأوروبي علي الأسلحة للمعارضة السورية لكنه استبعد تسليحها في الوقت الراهن. ويعكس تغيير الموقف البريطاني مخاوف لندن وحلفائها وبينها الولاياتالمتحدة وفرنسا من وقوع هذه الأسلحة بأيدي مجموعات "جهادية". وحتي الآن اكتفت لندن بإرسال معدات غير قاتلة. من جهتها أكدت روسيا التزامها التام بإستكمال توريدات الأسلحة الدفاعية الي سوريا وفق الاتفاقيات المبرمة سلفا بين الجانبين. وفي تركيا، ذكرت صحيفة "ميلليت"، أن معلومات مخابراتية "حساسة" أفادت ان "الحادث الإرهابي الذي شهدته بلدة الريحانية" الجنوبية قرب الحدود مع سوريا، قبل نحو عشرة أيام وأسفر عن مقتل 51 شخصا وإصابة 38 آخرين - أكدت تورط المخابرات السورية.