انعزلت سوريا عن العالم امس للمرة السادسة خلال الانتفاضة الدائرة وذلك مع انقطاع خطوط الانترنت والهواتف من سائر الدول الي دمشق، بحسب شركة "رينيسيس" الأمريكية المتابعة للإنترنت. ومع تواصل القتال علي الأرض، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن عن تقديرات جديدة لأعداد القتلي تفيد سقوط 94 الف قتيل علي الأقل منذ بدء الصراع. وانفجرت امس سيارتان ملغومتان في حي المزة وقرب ساحة الأمويين بدمشق في حين أفادت تقارير ان الجيش السوري الحر اقتحم سجن "حلب" المركزي حيث يوجد أربعة آلاف سجين وجرت اشتباكات بداخله مع قوات النظام. وتأتي التطورات بعد يوم من مقتل 99 شخصا في أعمال عنف في مناطق متفرقة. من جهة أخري، توعدت قيادة هيئة الأركان العامة للقوي العسكرية والثورية السورية في بيان امس ب"عقاب شديد" ينتظر كل من يرتكب مخالفات وذلك بعد تسجيل مصور أظهر مقاتل ينتسب للمعارضة وهو يقطع جثة جندي ويوحي بأنه يلتهم أحشاءه. ونشرت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية مقابلة مع المقاتل الذي برر فعلته بأنه رأي علي هاتف الجندي تسجيلا مصورا لإمرأة وابنتيها عاريات يرقصن أمام الكاميرا. وفي تصعيد اخر، سقطت قذيفتا هاون أطلقتا من سوريا علي هضبة الجولان المحتلة في منطقة يرتادها سياح في اسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي انه أغلق المنطقة وأبلغ قوي الأممالمتحدة الموجودة في الجولان بالحادث. وفشل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الأول في إثناء روسيا عن تسليم صفقة صواريخ "اس-300" فائقة التطور الي نظام الرئيس بشار الأسد. جاء هذا قبل ساعات من تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة علي مشروع قرار يدين السلطات السورية ويقبل الائتلاف الوطني السوري المعارض بوصفه طرفا في عملية تحول سياسي محتملة في البلاد. ودعت روسيا الدول الأعضاء وعددهم 193 في خطابات مكتوبة الي رفض مشروع القرار الذي صاغته قطر وبلدان عربية أخري، معتبرة انه "غير متوازن". في الوقت نفسه واصل وزيرا خارجية أمريكا وروسيا مشاوراتهما بشأن الأزمة السورية ومؤتمر جنيف المقترح وذلك علي هامش مشاركتهما في مؤتمر ل"مجلس القطب الشمالي" في السويد. وكشف جون كيري ان في حوزة نظيره الروسي "سيرجي لافروف" لائحة بأسماء اشخاص قد يمكنهم التفاوض بإسم نظام الأسد خلال المؤتمر المقترح. ومن جهته دعا لافروف المعارضة السورية الي دعم مساعي موسكو وواشنطن لعقد المؤتمر.