دمشق تعتبر الهجمات »إعلان حرب» وطهران تلمح برد من حزب الله أمريگا ترفض التعليق.. وبريطانيا تدعو لتسليح المعارضة.. وترگيا تتهگم علي الأسد تصاعدت حدة التوترات بعد أن استهدفت الطائرات الحربية الاسرائيلية أهدافا في العاصمة السورية دمشق في ساعات مبكرة أمس، وذلك للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام، بحسب مسئولين ونشطاء، مما يثير مخاوف محتملة بتوسيع نطاق الصراع في المنطقة. وقالت وكالة الاسوشيتدبرس إن الهجمات التي يزعم مسئولون اسرائيليون انها استهدفت أسلحة إيرانية متطورة ويعتقد أنها كانت متجهة إلي جماعة حزب الله اللبنانية تمثل تدخلا اسرائيليا في الحرب الأهلية الدموية الجارية في سوريا. وذكر التليفزيون السوري ان الصواريخ الاسرائيلية استهدفت مركزا علميا للأبحاث العسكرية علي أطراف دمشق مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.. ووصفت الحكومة السورية هجمات اسرائيل بأنها انتهاك سافر للقانون الدولي يجعل منطقة الشرق الأوسط أكثر خطورة. وحذر وزير الاعلام عمران الزعبي بأن سوريا لها الحق في الدفاع عن شعبها بكل الوسائل المتاحة.. واعتبر نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، استهداف مركز الأبحاث العسكرية بأنه «إعلان حرب» من قبل اسرائيل.. وقال في تصريحات ل «سي ان ان » إن الهجوم يمثل تحالفا بين «الارهابيين الإسلاميين واسرائيل» .. وتوعد برد ثأري علي الهجوم الاسرائيلي قائلا إن سوريا ستحدد التوقيت وكيفيته.. من جانبها، ادانت ايران الهجمات الاسرائيلية وألمح مسئول رفيع إلي القيام برد محتمل ليس طهران ولكن من حزب الله.. وقال نائب رئيس الأركان الايراني مسعود جزائري لقناة العالم الايرانية ان المقاومة سوف تثأر من العدوان الاسرائيلي ضد سوريا».. في القدسالمحتلة ذكرت وسائل اعلان ان رئيس الوزراء بنيامين نتينياهو عقد اجتماعا مع حكومته الأمنية المصغرة. ونقلت عن مسئولين اسرائيليين أنهم لا يتوقعون ردا في المستقبل القريب من الأسد.. إلا أنهم أكدوا ضرورة نشر بطاريات اضافية في نظام الدفاع الصاروخي القبة الحديدية بشمال اسرائيل.. ورفض البيت الأبيض التعليق لليوم الثاني علي الهجمات الاسرائيلية ضد اهداف داخل سوريا، إلا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال ان اسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها ضد تهديدات من جماعات مثل حزب الله. وقال أعضاء بالكونجرس الأمريكي إن الهجمات الاسرائيلية أوضحت هشاشة نظام الدفاع الجوي السوري.. ودعا مايك روجرز رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب أوباما إلي توفير المعلومات الاستخباراتية والتدريب للمعارضين السوريين من خلال الدول العربية لتسريع سقوط نظام الأسد.. وشن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أعنف هجوم علي الأسد ووصفه بأنه «جزار» .. وقال مخاطبا الأسد:«ستدفع ثمنا غاليا جدا علي اظهار شجاعتك علي الأطفال.. الشجاعة التي لا تستطيع ان تظهرها علي آخرين».. وأعرب السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «قلقه الشديد» اثر الهجمات التي شنتها اسرائيل ودعا إلي الهدوء لتفادي التصعيد. وادانت مصر وجامعة الدول العربية الهجوم الاسرائيلي ودعتا مجلس الأمن إلي «التحرك فورا» واعتبرت لندن علي لسان وزير الخارجية وليام هيج أن الهجمات التي شنتها اسرائيل علي سوريا تظهر أن السلام في المنطقة بأكملها مهدد، ويظهر ضرورة رفع حظر الاتحاد الأوروبي علي ارسال الأسلحة إلي مقاتلي المعارضة السورية.