مخيم للاجئين السوريين فى ترگيا كشف مسئول رفيع المستوي لدي جامعة الدول العربية عن ان الجامعة العربية ستبحث خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر انعقاده بعد غد الأحد في القاهرة ما اذا كانت ستعترف بالمجلس الوطني السوري، الذي يضم غالبية تيارات المعارضة السورية، كممثل شرعي لسوريا، واذا ما كانت ستسمح للمجلس بفتح مكاتب له في العواصم العربية. وادلي المسئول بتلك التصريحات لوكالة الاسوشيتد برس شريطة عدم كشف هويته. في الوقت نفسه، اعلن السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ان الجامعة العربية تعتزم »احياء« بعثة المراقبين التابعة لها في سوريا. وقال إن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اقترح تشكيل بعثة مراقبة مشتركة من الاممالمتحدة والجامعة العربية تضم مبعوثا خاصا مشتركا لسوريا. واعتبر »بان« ان الفيتو الروسي والصيني علي قرار دولي بشأن سوريا »كارثي« علي الشعب السوري وشجع دمشق علي »تصعيد حربها ضد الشعب«. وقال ان »الوضع بلغ حدا غير مقبول« وان »الوضع سيتأزم اكثر«. واعرب عن قناعته بأن تدهور الوضع في سوريا سيؤثر علي بقية المنطقة. في غضون ذلك، ذكرت الصين أمس ان وفدا من المعارضة السورية زار بكين الاسبوع الجاري واجتمع مع نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون، معربة عن رغبتها في الحفاظ علي الاتصالات والتواصل مع الجماعات السورية المعارضة ذات الصلة. من جهتها، طالبت واشنطن من نائب الرئيس الصيني شي جين بينج التعاون بشأن "القضايا العملية" عقب تصويت الصين بالفيتو. واعربت واشنطن عن أملها في عقد اجتماع مع الشركاء الدوليين قريبا لبحث سبل وقف العنف في سوريا وتقديم مساعدات انسانية. وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان التجمع سيأخذ شكل" اصدقاء سوريا الديمقراطية" وسيدرس تشديد العقوبات علي الحكومة السورية وسبل توصيل المعونات الانسانية. وقال البيت الابيض ان المناقشات التي ستشمل المجلس الوطني السوري المعارض تستهدف دعم عملية انتقال سياسي سلمي في سوريا. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد اشار إلي ان الرئيس السوري فوض مسئولية اجراء حوار مع المعارضة لنائبه فاروق الشرع. في الوقت نفسه، من جانبه، أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان علي »ضرورة استمرار البحث عن سبل لحل الأزمة السورية ، بما في ذلك داخل مجلس الامن لكن دون تدخل خارجي ومع احترام تام لسيادة سوريا. وفي اتصال مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعا ميدفيديف الي تجنب اتخاذ »تدابير احادية متسرعة« لحل الأزمة السورية. من جهته، اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لمفتي سوريا دعم ايران للنظام السوري. واعتبر ان واشنطن وحلفاءها يسعون لاثارة حرب جديدة في المنطقة لكسر خط المقاومة الاسلامية في وجه اسرائيل. هذا واعرب وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أمس عن قلقه من احتمال نقل اسلحة »متطورة« من سوريا إلي حزب الله في لبنان في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. في سياق اخر، اعلنت المانيا أمس طرد اربعة دلبوماسيين سوريين اثر اعتقال شخصين يشتبه في قيامهما بالتجسس علي معارضين سوريين للنظام. ميدانيا، ذكرت صحف سورية أمس ان السلطات السورية قتلت والقت القبض علي مسلحين من جنسيات مختلفة يرتبطون بتنظيم القاعدة وبحوزتهم اسلحة اسرائيلية. ورأت ان قرار مجلس التعاون الخليجي بسحب سفرائه من دمشق وطرد السفراء السوريين المعتمدين لديه يتسم ب »الكيدية وانعدام اللباقة الدبلوماسية وانعدام الحس بالمسئولية«. في الوقت نفسه، ذكرت قناة العربية ان تنسيقيات الثورة السورية أعلنت مقتل 56 شخصا برصاص القوات السورية في انحاء مختلفة من سوريا، فيما قال ناشطون ومصادر في المعارضة ان 29 شخصا قتلوا أمس في قصف للجيش السوري بالصواريخ والهاون علي مدينة حمص، وقال طبيب ميداني ان عدد المصابين بلغ 54 وان هناك اعداد اخري تحت الانقاض. وقالت مصادر في المعارضة أمس ان تعزيزات من المدرعات تدفقت علي المدينة وان ما لا يقل عن 40 دبابة و50 مركبة قتالية للمشاه يصحبها الف جندي ارسلوا من الحدود القريبة من لبنان ومن الساحل وانتشروا في حمص. واكد المرصد ان عمليات القصف المستمرة منذ فجر السبت الماضي اسفرت حتي الان عن مقتل اكثر من 400 مدني. وقال المرصد ان تعزيزات عسكرية وصلت صباح أمس أيضا إلي مدينة القورية بريف محافظة دير الزور مشيرا إلي سقوط عشرات الجرحي. وقال عسكريون منشقون خلال مؤتمر عقد قرب دمشق وبث عبر الانترنت إلي واشنطن انهم بحاجة لاسلحة وليس لجنود للاطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.