وزير الدفاع الإسرائيلي يطالب بمحاسبة لبنان إذا تدهور الوضع حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الرئيس السوري بشار الأسد من حرب إقليمية في حال تزويده حزب الله اللبناني بصواريخ بعيدة المدي من طراز سكود.كما طالبت الدول العربية بأن تقدم مزيدا من الدعم المعنوي والمادي للفلسطينيين من اجل دعم عملية السلام في الشرق الاوسط. وقالت كلينتون في كلمة أمام اللجنة الأمريكية اليهودية إن الرئيس الأسد يتخذ قرارات قد تعني الحرب أو السلام في المنطقة، مجددة اتهام سوريا بنقل أسلحة إلي حزب الله في جنوب لبنان.وأوضحت كلينتون أن وقف توريد الأسلحة إلي حزب الله واحد من أهداف إعادة السفير الامريكي إلي دمشق، وقالت إن عودته ليست "مكافأة أو امتيازا" بل هي "أداة تعطينا قوة مضافة وقدرة أكبر علي نقل رسائل واضحة من أجل تغيير سلوك سوريا".وقالت في كلمتها التي بدت موجهة لإخماد أي قلق بين الجالية اليهودية والأمريكية، إن هناك تهديدات لأمن إسرائيل واقعية ومتنامية وإنها يجب أن تعالج.وأوضحت كلينتون أن إسرائيل "تواجه أصعب التحديات في تاريخها" لا سيما من إيران وسوريا والجماعات التي قالت إنها تحصل منهما علي الدعم مثل حزب الله في لبنان وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وأكدت مجددا تصميم الولاياتالمتحدة علي حملهم علي تغيير المسار. وقد نفت سوريا ما قالت إنها ادعاءات كلينتون، وعبرت عن أسفها لتبني الولاياتالمتحدة احتمالات تقدمها إسرائيل ولا يسندها أي دليل، حسب قولها. من جهته, حذر وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك سوريا ولبنان من اطلاق اي صاروخ علي اسرائيل.وقال باراك في تصريحات نقلتها الاذاعة العبرية "ان الحكومتين السورية واللبنانية مسؤولتان عن اي عملية كهذه قد تجري من جنوب لبنان" غير انه اضاف "ان اسرائيل لن تشن اي هجوم استباقي علي البلدين".وقال باراك في خطاب امام اللجنة اليهودية الامريكية في واشنطن وفق الاذاعة "يجب ان يكون واضحا اننا سنحمل حكومة لبنان ومن خلفها الحكومة السورية مسئولية ما يجري الان في لبنان وستكون الحكومة اللبنانية الطرف الذي ينبغي محاسبته اذا تدهور الوضع". واكد باراك "ان اسرائيل تتابع عن كثب تسلح حزب الله الذي لا يقل عن 54 الف صاروخ".وقال "ان هذه الصواريخ تغطي الان كافة انحاء اسرائيل " قبل ان يضيف "اننا غير معنيين بتصعيد الاوضاع هناك لكننا اقوياء".قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون انه يجب علي الدول العربية أن تقدم المزيد من الدعم المعنوي والمادي للفلسطينيين وان تتواصل مع الإسرائيليين وتتوقف عن تسليح المتشددين من أجل دعم عملية السلام في الشرق الأوسط. وفي ثالث كلمة لها بشأن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني في شهرين. أكدت كلينتون دعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل بعد فترة توتر حاد بين البلدين وحددت اجراءات تتوقعها من اسرائيل والفلسطينيين والدول العربية. وبدل أن كلمة كلينتون تستهدف تهدئة أي قلق بين الجالية اليهودية الأمريكية بشأن دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاسرائيل وتوضيح كيف ان السلام ضروري للطرفين والمنطقة ككل.وقالت كلينتون في كلمة ألقتها أول أمس امام اللجنة اليهودية الامريكية ان »الدول العربية.. لها مصلحة في ان تكون المنطقة مستقرة وامنة وينبغي لها ان تتخذ خطوات محددة تظهر للاسرائيليين والفلسطينيين وشعوبها ان السلام ممكن وسوف ستكون هناك فوائد ملموسة إذا تحقق«. .وحثت كلينتون ايضا الدول العربية علي منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعما معنويا أكبر للتفاوض مع إسرائيل وزيادة الدعم المالي لمساعدة رئيس الوزراء سلام فياض في بناء مؤسسات فلسطينية نشطة.