ياريس اللي كان منهم يطالبوا بالحرية والديمقراطية هما اللي حجروا علي صوتي إني أتكلم.. صحابي قالوا: بلاش تظهري عشان مايقولوش عليكي عميلة.. آه يا بلد.. خلاص بقينا مكارثية! واللي كانوا يشكون من العنف.. هم برضه اللي في نفس اليوم كانوا يضربوا طوب علي اللي بيجبوا ياريس.. أقول لك.. أنا أول مرة ألاقي نفسي بامسك طوبة زيهم.. بس علي طول رميتها من إيدي.. عارف ليه؟ لأني برضه بحبهم.. ماهم اخواتي زي ما أنت أبوهم ياريس.. ماتزعلش منهم ياريس.. منهم اللي مش فاهم.. ميعرفش يعني إيه بطل حرب وبطل سلام جنَّبنا ويلات وويلات.. الأبطال عندهم اللي بس في مانشات الكورة.. اللي بيحبوا اجوان.. شويه منهم اللي شفتهم في الكافيهات بعد ماتش الجزائر بيلوموك عشان ما دخلتش حرب مع الجزائر ياريس! متزعلش منهم ياريس.. منهم اللي عنده مشاكل شخصية.. ومالاقوش كبش فداء غيرك.. ومنهم مش لاقي لحياته معني وقرر أن يكون له معني.. ومنهم ياريس اللي اتغر لما الإعلام عملهم أبطال.. لما رموا الأمن بالحجارة ورموني أنا كمان.. بس نسيوا إنهم نفس الإعلام اللي طلَّع أطفال الحجارة الفلسطينيين »إرهابيين«.. نفس الإعلام اللي قال لهم حقوقك.. دي حقوق الإنسان.. هي نفسها اللي أغمضت عينها عن الجنود العراقيين في سجن أبوغريب.. ونفس البرلمان الأوربي اللي كان معظمهم بيؤيد الديكتاتورية في تونس، وبعد يومين من الثورة أيد الثوار! ماتزعلش من ولادك ياريس هم منهم صدق اللي خلعوا الأقنعة.. اللي كانوا بيطالبوا بالشفافية والصدق وكانوا هم اللي بيحجبوا أي مقال أو كلمة تتقال في حقك توصل لولادك ياريس.. أي رد علي أي شيء أخذوه عليك.. وقالوها صراحة المطلوب هو »تشويه سمعة الريس«. بس ياريس عايزة أقولك إن الحق أقوي من كل ده، وزي ما قلت سيقول التاريخ مالنا وما علينا.. ومحدش معصوم من الخطأ ياريس.. وانجازاتك العظيمة محفورة في التاريخ.. وأبسطها أن العالم كله النهارده مالوش غير سيرة مصر لأنك .. اسمح لي أقولك ياريس إني عملت صفحة علي الفيس بوك سمتها »بحبك ياريس« هاحط فيها كل كلمة نزيهة اتقالت عنك.. كل كلمة حق قلتها.. بحبك ياريس. بحبك ياريس وعايزة أقولك كلام من القلب وأنا عارفه إن اللي بيطلع من القلب بيدخل القلب.. أيوه بحبك ياريس.. أصل قلبي »لسه بيدق«.. وانا واحدة من وسط ملايين متأكدة انهم عايزين يقولولك »بنحبك ياريس«. أنا اسمي أمل.. وكل الناس بيقولول لي »أيمي« مصرية حتي النخاع، وانا كنت ومازلت عايزة التغيير.. وعايزة ثورة علي كل الفساد.. وعايزة إصلاح في بلدي الحبيبة.. بس مش تغيير الجلد ياريس.. مش تغيير الأخلاق.. وتشويه كل ما فعله أبطال ورموز مصر. أنا عمري مارميت ورقة في الشارع.. ولا عمري مشيت عكس الاتجاه.. ولا أخذت رشوة.. لأني ماكنتش مستنية »ثورة« تجعل اللص شريفاً.. أصلي أنا بحب مصر من »زمان« ياريس.. مش بس من النهارة! أنا أيمي ياريس وحكايتي زي حكاية مصريين كتير.. كنا بنعاني من الفساد والمعاكسات في الشارع وحاجات كثيرة.. لكن رحنا عند ميدان مصطفي محمود اللي جنب بيتنا كل ساعة من يوم 52 علشان نقولك بنحبك ونحترمك ياريس.. كنا ألوف مؤلفة.. ماكنش فيه فضائيات بتصورنا.. لكن كنا حاسين انك شايفنا وحاسس بينا.. أصل اللي بيطلع من القلب بيخش فوراً في القلب.. لحد يوم ما قررت أنك تسيبنا.. بكيت وصرخت ياريس.. ورجعت لبيتي شايله علمي.. واللي وجعني أكثر انه كان فيه ناس بيلوموني ياريس.. والأكثر أنهم شتموني ياريس.. لأني كنت أبكي.. جريمتي كانت دموعي.. والأفظع أنهم ماشافوش ان علمي كان »علم مصر« ياريس.. علمي اللي كان في حضني.. قالوا لي دفعوا لكي كام؟ قلت أنا مش محتاجة فلوس.. قالوا لي تبقي مش حاسه بالغلابة.. قلت طول عمري باروح الكنيسة وأساعد الغلابة.. قالوا لي تبقي مسيحية وجبانة وخايفة من الإخوان!! بس ولا يهمني.. ده نيشان علي صدري.. أنا بحبك ياريس.. لأنك بالنسبة لي رمز لأبطال مصر.. أبطال الحرب والسلام. الصفحة دي مفتوحة حتي لولادك اللي غلطوا في حقك.. لو عايزين في يوم يقولولك كلام من »القلب«.. هيقولوا لك يا ريس بحبك يا ريس.. ويحب مصر وبحبك لأنك فعلاً بتحب مصر ياريس، والأيام الجاية هنشوف »الملايين« اللي طالعة تقولك »بنحبك وبنحترمك« وشكراً لك ياريس.