من أجل مصر التى ارتكبنا فى حقها جرائم بالجملة، شعب وحكومة وحكام هل من الممكن أن نرجع إلى أنفسنا ونسأل: لمصلحة من ما يدور فى الشارع من بلطجة واعتصامات ودماء؟ بالطبع لن نجد اجابة تقودنا إلى الحقيقة التى نريدها بل سوف نجد أنفسنا نسير فى طريق الضياع. السبت الماضى عاشت القاهرة ساعات الرعب بعد الحرائق التى انتشرت فى منشآت حيوية ملك الشعب ، مثل اتحاد الكرة ونادى ضباط الشرطة بالجزيرة وخلال دقائق تعدت الخسائر 35 مليون بخلاف سرقة كل البيانات من اتحاد الكرة . فى نفس الوقت لا نعرف من هى الجهة المسئولة عن الحرائق بعد تأكيد شباب الألتراس أنهم أبرياء من إشعال هذه الحرائق ليعود السؤال المهم من وراء أعمال العنف؟ ومن هم الشباب الذين يعتدون على الشرطة على كورنيش النيل؟ وإذا صدقنا أن الألتراس احتفل بالقصاص لشهداء مجزرة بورسعيد فمن هو الطرف الذى يريد حرق مصر؟! وسط سحابات الحرائق والاضطرابات التى تهدد بغرق سفينة مصرلابد من طرح السؤال الذى يمكن أن يقودنا الى حصد مكاسب حقيقية لهذا الوطن ؟ كيف تتم الاستفادة كم جهود شباب الألتراس فى خدمة مصر؟خاصة بعد أن لمس الجميع انهم قوة فاعلة ومؤثرة ومن الممكن أن نستفيد بهم والإجابة ستكون بطرح اسئلة أخرى على المسئولين ومن تهمهم مصلحة الوطن، فهل فكرت الأحزاب السياسية فى الاستعانة بهم فى حملة لتنظيف مصر وحماية الفتيات من التحرش؟ ،وايضا لماذا لا تسعى وزارة الداخلية إلى عقد مصالحة معهم ويشاركون الشرطة فى استعادة الامان للشارع المصرى؟ شباب الألتراس الذى يعتبره البعض خلية نحل بشرية إذا فكر الكبار فى هذا الوطن الاستفادة منهم سيكون له أثر ايجابى فى البناء واختفاء كل المشاكل التى تهددنا وجعلت ملايين الأسر تعيش فى رعب مستمر. وأتوجه برسالة إلى قيادات الأحزاب السياسية وأصحاب الفضائيات بتبنى آلية الاستفادة من جهود شباب مصر وفى مقدمتهم شباب الألتراس بكل الروابط. بدلاً من بث سموم الشائعات والأكاذيب التى لم يسلم منها أى مسئول شريف .