بعد حمادة صابر ومحمد الجندى ظهرت ضحية جديدة تؤكد أن بعض ضباط الشرطة لم يتعلموا الدرس بعد ولم يغيروا من اساليبهم القمعية في التعامل مع المواطنين لتتكرر ذات الوقائع التي كانت سببا في إشعال نار الثورة الضحية هذه المرة هو المواطن أكرم أمين .. حلقة جديدة من مسلسل العنف غير المبرر من جانب بعض الضباط الذين يستغلون وظيفتهم وسلطتهم في خدمة أغراضهم الشخصية.. هذا المواطن تعرض للإصابة بطلقات نارية اصابت ساقه بعجز تام وتلفيق محضر له بسبب فتاة .. التفاصيل ترويها السطور القادمة .. بسبب الظروف السيئة التى يمر بها هذا المواطن داخل بيته وبعد أن تزوج من الفتاة التى طالما حلم بها والتى من المفترض أن تهيئ البيت له عند عودته من العمل فهو يعمل محامى حر ولديه طفلين منها إلا أن الحب الذى جمع بينهما زال مع الوقت فلجأ هذا الرجل إلى التعرف على إحدى الفتيات التى تعمل راقصة وقرر أن يقضى معها بعض الوقت وبالرغم من أن زوجته كانت تعلم هذا إلا أنها كانت مقتنعة تماما أنها مجرد نزوة وستزول قريبا كما أنها هى الوحيدة التى ستظل أم أولاده .. لكن من ناحية أخرى كانت هذه الراقصة تريد استمرار العلاقة بينهما وبعد مرور عدة أيام فوجئ باتصال تليفونى من رجل يهدده لكى يبتعد عن هذه الراقصة وقام بالتعدى عليه بالسب والقذف مستخدما ألفاظا بذيئة ثم أكد له أنه ضابط وسوف يستخدم سلطته فى الانتقام منه .. لكن أكرم لم يصدق هذا الكلام ورد عليه أيضا بالسب والقذف وأغلق خط الهاتف فى وجهه .. ومن هنا بدأت ترد إليه الكثير من التهديدات على هاتفه المحمول لكنه لم يكن يبالى بها.. البداية ! فوجئ أكرم باتصال هاتفى بعد مرور يومين على هذه الواقعة من الفتاة التى أكدت له أنها تريد العودة له مرة أخرى وتنتظره اليوم فى شقتها .. لكنه أخذ يفكر ثم قرر الذهاب إليها لكى ينهى هذه العلاقة وتستقر حياته الأسرية ويهتم بزوجته وأولاده الذين ليس لديهم غيره وبالفعل ذهب إلى هناك ولم يكمل ساعة زمن واحدة حتى فوجئ بباب الشقة يتم كسره من قبل قوات الشرطة وكان معهم هذا الضابط واسمه إيهاب اليمنى من قسم شرطة دار السلام وبدأ يتعدى على المواطن بالسب والقذف إلا أن أكرم أمين حاول الفرار هاربا إلا أنه عندما حاول الدخول باب الأسانسير قام هذا الضابط بإطلاق الأعيرة النارية عليه حتى أصابه بست طلقات بقدمه اليمنى وتسبب فى إصابته إلا أنه تركه نصف ساعة غارقا فى دمائه حتى اتصل أحد أصدقاء أكرم على هاتفه المحمول وقامت الفتاة بالرد عليه وهى تقول أنه اصيب من قبل الشرطة فقام على الفور أصدقاؤه بنقله إلى مستشفى القصر العينى الفرنساوى وتم عمل محضر من قبل الشرطة مخالف تماما للحقيقة لكى يتم تلفيق تهمة إلى هذا المواطن وأنه كان بحوزته سلاح ناري يقوم بإطلاق النيران عليهم بعكس الحقيقة تماما .. تفاصيل المحضر ..! .. محضر مثير حرره المجنى عليه أكرم أيمن محمود 36 سنة مرشح مجلس شعب السابق برقم 893 / 2013 جنح دار السلام واتهم فيه ضابطين من الشرطة بالفساد وبتلفيق التهم له فهو ملحق بالمحضر الأصلى الذى حرره فى البداية النقيب إيهاب اليمنى ضابط قسم شرطة دار السلام بمعرفة النقيب إبراهيم محجوب بتاريخ 21 / 1 / 2013 حيث أكد الضابط داخل المحضر أنه قام بعمل ارتكاز أمنى بمنطقة شارع مصر حلوان الزراعى بالقرب من مطلع الدائرى لضبط الخارجين عن القانون والهاربين من الأحكام الجنائية .. وأثناء قيام الضابط بفحص السيارات المارة بالارتكاز " الكمين " شاهدوا قدوم إحدى السيارات سوداء اللون ماركة جيب شروكى قادمة بسرعة عالية ويقوم قائدها باستخدام الأنوار المبهرة فأشاروا له بالتوقف لفحص التراخيص إلا أنهم فوجئوا بأنه يزيد من سرعة السيارة وقام بإطلاق الأعيرة النارية عليهم واستكمل سيره بدون توقف فقام على الفور النقيب إبراهيم محجوب بصحبة النقيب إيهاب اليمنى والقوة المرافقة لملاحقة السيارة وقام مرة أخرى بإطلاق النيران علينا ثم قام باتخاذ الطريق المؤدى إلى مساكن الفسطاط بدائرة مصر القديمة وقام بالدخول فى الشوارع الجانبية وأوقف السيارة أمام أحد العقارات فتبين أن هذا العقار مغلق بباب حديدى فقمنا بالطرق عليه فقام حارس العقار بالخروج وهو شلبى عبد النعيم وأشار أنه كان فى حجرته ولم ير أحدا فقمنا بالصعود داخل العقار فى الطابق الثامن وسمعنا أصواتا عالية داخل الشقة فطرقنا الباب إلا أنه لم يفتح الباب وقمنا بكسره لكنه حاول الهروب مستخدما الطلقات النارية من سلاح ناري عبارة عن طبنجة لكننا تمكنا من إصابته أثناء توجهه إلى الأسانسير فقمنا بنقله إلى المستشفى وقمنا بفحص السيارة التى كان يستقلها وتم العثور على سلاح أبيض عبارة عن مطواة وشريط من المواد المخدرة ترامادول ورخصة سيارة باسم أكرم أمين محام حر ومقيم بدار السلام .. ومن ناحية أخرى أنكر حارس العقار ما جاء فى المحضر السالف ذكره فلم يكن هذا المواطن يحاول الهرب فى البداية إلا أن أكرم أمين حضر فى تمام الساعة الواحدة صباحا وطرق على الباب وأنا قمت بفتحه له لكن بعد مرور ساعة فوجئت بقوات من الشرطة تطرق الباب بقوة وتريد الوصول إلى الشقة التى صعد إليها هذا المواطن ثم حدثت طلقات نارية وسقط غارقا فى دمائه .. هذا وقد هربت الفتاة خوفا من استجوابها فى هذه الواقعة وأكد أكرم أمين لأخبار الحوادث أن المحضر الذى قام به الضابط إيهاب اليمنى والنقيب إبراهيم محجوب ملفق فقد كانت هناك خلافات بينه وبين إيهاب اليمنى بسبب هذه الفتاة وكل ما تم تحريره داخل هذا المحضر خاطئ تماما هذا وقد قام أكرم بتحرير محضر آخر ملحق بهذا المحضر يؤكد ما حدث له بالتفصيل والذى ينفى تماما ما أقره الضباط وقد أكد زملاؤه المحامون الذين يتولون القضية أنه لم يكن هناك " كمين " ارتكاز أمنى فى هذا اليوم وأن كل هذا مجرد أكاذيب لتلفيق التهم له وأنه تمت إصابته فى قدمه اليمنى بست طلقات نارية من طبنجة الضابط إيهاب اليمنى فحتى لو حاول الهروب يمكن أن يطلق عليه طلقة أو اثنين وليس ست طلقات لكى يعجزه ولا يمكنه الحركة مرة أخرى وأشار أيضا أن الضابط كان يريد أن يساومه على ما حدث ويدفع له مليون جنيه لكنه رفض وقال " هى المليون جنيه دى حترجعلى رجلى اللى راحت منى ؟! " .. ثم أنهى كلامه أن الوحيد الذى ساعده هو الرائد سامح القللى رئيس مباحث دار السلام فقد استغل الضابطان سفره لعمل عمرة وارتكبا هذه الواقعة لكنه عندما عاد وعلم بما حدث كان فى صف هذا المواطن لأن واجبه الوطنى يحتم عليه خدمة المواطنين وقام بنقله من مستشفى القصر العينى القديم إلى مستشفى القصر العينى الفرنساوى وأكد أنه أجرى حتى الآن أربع عمليات لكن قدمه اليمنى لاتزال مصابة ولا يعلم إن كانت سوف تعود كما كانت من قبل أم لا كل هذا بسبب فساد هذا الضابط والجدير بالذكر أيضا أن النقيب إبراهيم محجوب تم نقله من قسم شرطة الصف لأنه مسئول عن قضية قتل .. هذا والفتاة الهاربة التى لم يتم استجوابها هى سمر عنتر وتعمل راقصة ومسجلة آداب وشهرتها قمر .. والنيابة بالرغم أن الشرطة كانت تضع أكرم تحت الحراسة فى المستشفى إلا أن النيابة برأته برئاسة محمد سرب وكيل نيابة دار السلام .. كما قام أكرم برفع دعوى مدنية على وزارة الداخلية واتهم الضابط بالشروع فى قتله فى المحضر الملحق بالمحضر الأصلى كما أشار لنا فى النهاية " أنه لن يترك حقه نهائيا وسيطالب به حتى آخر قطرة فى دمه " .. " كفايه ظلم بقى !! " ..