الرأى الآخر أسئلة حائرة ليلة امتحان القمة جمال هليل [email protected] • القمة غدا بين الأهلي والزمالك, تلك المباراة المهمة لابد أن نطلق عليها القمة, لأنها بين القطبين الكبيرين, والأسئلة عن المباراة هذه المرة كثيرة, ربما لأنها بين قطبين متناقضين في كل شيء. فالاستقرار الذي كان يتميز به فريق الأهلي انتقل للزمالك الذي ظل مهزوزا خمس سنوات, والضياع الذي سبق وضرب الزمالك انتقل للأهلي هذا الموسم فاهتز وتخلي عن القمة بيته الأصلي. من هنا تراودني الأسئلة التي يطرحها الجمهور.. ** هل شيكابالا يستطيع أن يهزم الأهلي؟!! • نعم كل شيء وارد في كرة القدم, ولكن من الصعب جدا أن نختزل الفريق الأبيض في لاعب واحد مهما كانت نجوميته!! ومن الصعب أن نقلل من شأن الأهلي لهذه الدرجة مهما كان التراجع في الأهلي. ** هل شيكابالا الذي سجل تسعة أهداف حتي الآن وأصبح هداف الدوري يساوي اللاعبين أبوتريكة الذي سجل خمسة أهداف وجدو الذي سجل أربعة؟!! •هذا كلام غير علمي, لأن الهداف مهما كانت موهبته لا يملك أن يسجل أو يتألق إلا بمساعدة زملائه. والزمالك الآن في برج التألق كمجموعة تخدم علي شيكابالا ويستفيد هو من المجموعة بقدر مقدرته علي صناعة الأهداف لزملائه, والقياس مع الفارق في الأهلي الذي اهتزت كل خطوطه.. حتي خط الجهاز الفني, وتاه أبوتريكة وجدو بين الخطوط المهزوزة دون ظهور معالم واضحة للأداء في المركز المفضل! ** هل تصدر الزمالك يعني تفوقه في القمة وضمان الفوز؟! •من المستحيل أن نحكم علي النتيجة إلا من خلال الأداء في نفس المباراة وبظروف الفريقين. نعم.. الزمالك أفضل في كل شيء في الترتيب واللعب وجمال الأداء واكتمال الصفوف والاستقرار داخل الجهاز وعلاقته باللاعبين, لكن كم من مرة تكررت المواقف المشابهة وكانت النتائج عكس المتوقع؟!! النتيجة دائما مرتبطة بأداء اللاعبين في نفس المباراة وظروفها والتوفيق يا تري لمن؟!! ** هل سيكون التوأم حسن سببا في إقالة جهاز زيزو, مثلما كان أحد أسباب استبعاد حسام البدري؟! •كل شيء وارد في كرة القدم.. لكن الواضح أن زيزو وجهازه مجرد مرحلة انتقالية فقط حتي يأتي الخواجة الجديد, ومن أدرانا.. فلربما نجد جوزيه (بعبع) الزمالك في الاستاد غدا!!! ** هل استبعاد شيكابالا من المنتخب سيؤثر عليه في لقاء القمة؟!! •لو كان استبعاد شيكابالا من المنتخب هو سبب تألقه وإبداعه, فليته يستمر خارج فكر شحاتة حتي يحترف في أفضل الفرق الأوروبية, لكن أعتقد أن شيكا سيكون هدفا رئيسيا لكل لاعبي الأهلي طوال المباراة, ولو سجل في ظل تلك الرقابة المتوقعة.. سيصبح فلتة زمانه!! صباح الرياضة كداب يا خيشة!! ماجد نوار [email protected] كلما أتذكر تلك الجملة الشهيرة التى قالها الفنان الراحل الجميل الكوميديان نجاح الموجى وانتشرت بسرعة البرق فى جميع الأوساط وكانت من الكلمات التى شاع استخدامها على سبيل المداعبة..أجد أن سحرها وبريقها ما زال يصلح فى يومنا هذا لنصف بها البعض ممن يدعون البطولات الزائفة ويصفون أنفسهم بانهم فرسان آخر الزمان وذلك بعد ان تركوا كراسى المسئولية وذهبوا أدراج الرياح ولن يذكرهم التاريخ بخير لأنهم كانوا من أقوى أسباب انهيار الرياضة المصرية!! إن مدعي البطولات الزائفة فى تاريخ الرياضة المصرية ما أكثرهم ولكن هذا الفارس بالتحديد هو آخر من يدعى أى بطولة فى عالمنا الرياضى بل لو أردنا أن نقوم بتقويم فعلى وحقيقى لسقوط الرياضة المصرية خلال بعض الفترات سنكتشف على الفور أن العصر الذي شهد تواجده فى منصبه هو بداية الفساد الرياضى الحقيقى فى مصر من مجاملات ومحسوبيات واتخاذ القرارات العشوائية..علاوة عن المؤامرات التى كان يجيد تدبيرها والدخول فى صراعات مع مسئولى الاتحادات..وتحولت الرياضة عن مسارها ورغم أن الحكومة وفرت ميزانية خيالية لتنفيذ خطط النهوض بالرياضة والرياضيين إلا أن الأمر تحول فى النهاية إلى كرنفالات وشغل بهلوانات وعروض أزياء رجالى وحريمى وبدأ البعض يكتشف ان سكة الفارس المغوار وتأشيرة جواز مرور أى توقيع هو اصطحاب وفد من الفاتنات وكانت التوقيعات تتم فى غمضة عين ..وشهدت تلك الحقبة السوداء ميلاد شخصيات هلامية طفيلية زرعهم الفارس المغوار فى كافة الأوساط الرياضية واخترقوا المجال بتأشيرة سامية للسلب والنهب..وأصبحوا من الرموز الرياضية فى عصره..وحارب كل المسئولين وكان يتحدى الجميع على اعتبار أنه من المحاسيب والمقربين ...وأشد ما أزعج مجموعة الشرفاء فى تلك الفترة أن غلمان الفارس أو طبقة الانكشارية أصبحت لها الكلمة الأولى والأخيرة فى تقرير مصير الرياضة والرياضيين والملفات عامرة بالأسرار والحكايات المخجلة ورحلات أوروبية ورومانية كلها فضائح وعن الإنجازات التى يتحدث عنها فكانت حفلات صاخبة واجتماعات تآمرية لإبعاد هذا المسئول أو ذاك لدرجة أن فى هذا العصر كانت القرارات الرياضية تصدر من المحاكم!! وعلى فكرة وعلى غير العادة فإن هذا العصر كان سبب شهرة بعض الفنانين والفنانات الذين اقتربوا من الفارس المتصابى وكان يحتضنها ويتبناها وقدم لهم الكثير من الخدمات التى لم يقدمها لأهل الرياضة..إن التاريخ لا يكذب أيها السادة وارجعوا إلى الملفات ويجب التصدى لأى محاولات لتزييف التاريخ أو ارتداء أثواب البطولة فجأة..من خلال سرد أو عمل مقارنة تاريخية لما نحن عليه اليوم وما كانت عليه الأحوال من سنين مضت وفاتت اللهم لايرجعها..ومهما قولنا أو سنقول فإن الرياضة اليوم بغض النظر عن أى سلبيات وبالتحديد كرة القدم تشهد طفرة حقيقية حتى وإن كانت عشوائية !! وعندما يخرج علينا الفارس من الجحور ويفرد عضلاته ليقنعنا أنه عنتر آخر الزمان فهنا يجب أن يجد من يذكره بالماضى الأليم وسر انقلابه على المعلم الكبير الذي تبناه وأحسن إليه وكبره وعندما ظهرت له أنياب قام بعض اليد التى أحسنت إليه ولها الفضل الأول فيما وصل إليه والتاريخ لايكذب لأنه كان عبدا لأى تعليمات ..فجأة استيقظ عنتر داخله وعلى فكرة عمره ما كان عنتر أو حتى عنترة وأقول له بكل ثقة كداب يا خيشة!! مهمة الإعلام الرياضى الآن عبدالرحمن فهمى -قالوا لي: (لماذا أنت متشائم لأبعد الحدود)؟؟؟ - قلت لهم: إذا كان تفكير الجهاز الفني للفريق القومي ينحصر في أنه لو كان اللاعب عبدالله السعيد واللاعب شيكابالا سافرا مع الفريق إلي قطر لفزنا فأبشر بطول سلامه يا مربع!!!... إذا كان تفكير الجهاز الفني بأن من الآن ليوم 25 مارس القادم أي بعد أكثر من ثلاثة أشهر يكون عمرو زكي عالج ركبته وعماد متعب أنهي شهر العسل وحسني عبدربه أنهي مشاكله مع ناديه والحضري انتهت شهور إيقافه التي لم يتمرن خلالها!!!!.... وبذلك تعود القوة الضاربة مع الحائط الدفاعي للفريق إذا أضفنا لهم زيدان والمحمدي... إذا كان هذا هو تفكير الجهاز الفني.. فأبشر بطول سلامه يا مربع!!!! ماذا فعل نفس هؤلاء اللاعبين أمام الجزائر ثم سيراليون ثم النيجر؟؟؟.... الموضوع أكبر من هذا بكثير... كل هؤلاء اللاعبين تعدوا الثلاثين ولم يعودوا يصلحون للعب تسعين دقيقة ربما تصل إلي مائة دقيقة.. ثم روح فانلة مصر الغالية يفتقدها اللاعبون الآن... وهذا هو المهم.. لاعبونا فقدوا اللياقة الفنية مع اللياقة الأخلاقية... مثلا... هل فكر الجهاز الفني في معاقبة أحمد عيد عبدالملك علي الفضيحة التي ارتكبها في بلد أحسنت الاستقبال والضيافة والكرم لمصر؟ ماذا تنتظر من اتحاد مثل اتحادنا يقابل اتحاد في دولة اشتهرت بالوفاء والخلق الكريم من أكبر رأس بها حتي اللاعبين الذين رفضوا رد اعتداء لاعبينا عليهم!!! رئيس اتحاد يحضر إلي القاهرة ليقدم الشكر لحسن صقر الذي ساهم بخبرته في إعداد ملف المونديال... إنما الأمم الأخلاق ما بقيت!!! -قل لنا: ما الحل؟؟ - الحل أن يهيئ الإعلام الرياضي الرأي العام حتي لا يصاب بصدمة (غير متوقعة)... يجب تهيئة الرأي العام بأن كل شيء متوقع مع هذا الفريق وهذا الجهاز الفني. بقي أن أقول إن هناك الفريق الأولمبي الذي يتولاه هاني رمزي يجب أيضا علي الإعلام الرياضي أن يلقي الضوء عليه.. حتي يتخطي التصفيات ويتأهل لأولمبياد لندن القادمة كتعويض للشعب... فمنذ سنوات طويلة جدا لم نصل إلي الأولمبياد – مجرد وصول!!! – ونحن الذين حصلنا علي المركز الرابع مرتين... وكان من الممكن أن نصل إلي المباراة النهائية لولا تضافر قوي الغرب ضد فريقنا الأفريقي!!!!.. في باريس كسروا علي الحسني ولم يكن الطب متقدما في العشرينيات فتم قطع ساقه للمحافظة علي حياته!!! يومها كتب علي أمين في مجلة (الاثنين) التي كانت تصدرها دار الهلال... كتب ما معناه: (ضعوا هذه الساق في المتحف المصري.. فهي ساق لها تاريخ مجيد)... وفي طوكيو كسروا طه اسماعيل فأرسل المشير عبدالحكيم عامر طائرة حربية لنقله رأسا إلي مستشفي المعادي. أرجو أن تكون مهمة الإعلام الرياضي الاهتمام بالفريق الأولمبي ليصل إلي الأولمبياد... وبعد ذلك يصبح فريق مصر القومي... لأن (عمليات الترقيع) الحالية غير مطمئنة... والله الموفق.
