الكل يترقب وينتظر لقاء القمة الحاسم بين الأهلي والزمالك، مبدئيا لابد من الاعتراف بأن الأهلي هو الأقرب وهو الأقوي وهو الأحق باللقب هذا الموسم.. لأنه حافظ علي قمته من بداية الموسم وحتي الآن وفارق النقاط يصب لمصلحته، لذلك فهو الأقرب للقب بنسبة 90%، ولنترك نسبة 10% الباقية للظروف التي من الصعب جدا أن تحدث، أي يمكنه القول إنها المستحيل، لأن فوز الزمالك بالدوري له شروط أهمها أن يفوز الزمالك في كل مبارياته الباقية، وأن يخسر الأهلي ثلاث مباريات من بين خمس مباريات متبقية، أي يخسر الأهلي نصف مبارياته وهذا في دنيا الكرة ممكن أن يحدث، لكنه المستحيل الذي أتحدث عنه. لذلك يجب قبل لقاء القمة أن نخرج من حساباتنا الفوز باللقب.. الذي بات للأهلي، ونتحدث فقط عن لقاء القمة كمباراة بين أقوي طرفين يضمان أفضل اللاعبين ويقف خلفهما شريحة عظيمة وكبيرة من الجماهير. أهمية اللقاء تكمن في وجود حسام حسن في الزمالك وحسام البدري في الأهلي.. ولكل منهما ما يدعم موقفه ويعطيه نسبة ترجيح، البدري جاء بعد جوزيه وسار علي نفس النهج ووضع فريقه فوق القمة من البداية.. ساعده علي ذلك اهتزاز الزمالك وتغيير أجهزة تدريبه عدة مرات والتعاقدات الساقطة مثل عمرو زكي وميدو ورحيلهما مرة أخري بعد استنزاف خزينة النادي.. وهنا الكل كان يتوقع ويتساءل: ماذا لو كان حسام حسن هو مدرب الزمالك من بداية الموسم؟! المؤكد أن القمة كانت حتي الآن ستكون حائرة بين الاثنين والفارق ربما نقطة أو مجرد أهداف في الترتيب لكن للأهلي ما يدعمه من لاعبين أصحاب خبرة يمكنهم تغيير النتيجة في أي وقت، وتدعمهم رغبة جامحة في الحفاظ علي اللقب الذي يشعرون أنه من حقهم.. بينما في الزمالك رغبة جامحة نابعة من مشاعر حسام حسن الذي بكلماته يحرك الجبال فما بالنا باللاعبين الذين حتي ولو خسروا هذا اللقاء فسوف يكون لهم صولات وجولات عظيمة الموسم المقبل! حتي لو كانت خسارتهم الأخيرة في الدوري هزت شكل الفريق!