اتهم رئيس الوفد الفلسطينى المفاوض صائب عريقات أمس وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان بممارسة التحريض ضد السلطة الفلسطينية.. وقال عريقات فى تصريحات لاذعة «صوت فلسطين».. إن تصريحات ليبرمان بأن السلطة الفلسطينية غير شرعية وأن الفلسطينيين غير معنيين بالتفاوض مع إسرائيل.. تأتى ضمن حملة إسرائيلية للتحريض ضد السلطة. وأضاف عريقات أن تشكيل ليبرمان فى السلطة وإرساله برقيات إلى العالم يحرض فيها عليها ويقول إنها لا تريد السلام.. تأتى ضمن مخطط إسرائيلى تتضح أبعاده على الأرض من خلال الاستيطان.. مضيفا أن الحكومة الحالية فى إسرائيل تريد إلغاء كل ما تم من مفاوضات حول قضايا الوضع النهائى وإعادة الأمور إلى نقطة الصفر. يأتى ذلك.. فيما أكد ديوان رئيس الوزراء أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو الذى يعبر عن موقف الحكومة وليس وزير الخارجية. ومن جانبه.. انتقد يسرائيل حاسون النائب من حزب كاديما تصريحات ليبرمان ووصفه بأنه شخص مهووس بإشعال النار ويقوم بتأجيجها.. وأن الجميع فى إسرائيل سيدفعون ثمن الصراع السياسى القائم بين ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.. وأضاف حاسون أن نتنياهو هو الذى وافق على أن يمثل ليبرمان إسرائيل.. داعيا رئيس الحكومة لإقالته «ليبرمان». من جهة أخري.. دافع ليبرمان أمس عن تصريحاته المثيرة للجدل التى أدلى بها أول أمس.. مشيرا إلى أن لديه وجهة نظر عالمية مغايرة لوجهة نظر رئيس الوزراء.. وهذا هو السبب فى أنهما لا ينتميان لحزب واحد.. وقال ليبرمان.. إن من حقه التعبير عن رأيه. تزامن أمس مرور عامين على الحرب المدمرة التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة وأطلقت عليها عملية الرصاص المصبوب واستمرت قرابة 22 يوما.. وتجيء هذه الذكرى الأليمة.. فى وقت يتصاعد فيه التوتر على الحدود الفاصلة بين القطاع والخط الأخضر داخل إسرائيل بسبب الاتهامات المتكررة بإطلاق ما تصفه إسرائيل بصواريخ من داخل القطاع على جنوب الخط الأخضر. أسفر العدوان الإسرائيلى الوحشى الذى توقف فى 18 يناير عام 2008 عن استشهاد ألف وأربعمائة فلسطينى ومقتل 13 إسرائيليا.. وأدت هذه الحرب المدمرة إلى تحويل معظم مناطق قطاع غزة إلى أنقاض.. وأشارت الإحصائيات إلى تدمير ثلاثة آلاف وخمسمائة وحدة سكنية تدميرا تاما خلال الحرب.. فضلا عن تدمير خمسين ألف وحدة أخرى «منزل» بشكل جزئى.