يعيش أكثر من 4 آلاف مواطن بنجع الجسر التابع للوحدة المحلية لقرية الضبعية غرب الأقصر في بحر من المشكلات اليومية بداية من طابور الصباح داخل المدرسة الوحيدة والمتهالكة وحتي أسلاك الكهرباء غير المعزولة مرورا بالمواصلات التي باتت تتحكم فيها شلة من السائقين والنظافة العامة والصرف الصحي والترعة الملوثة ومياه الشرب الضعيفة والكوبري الآيل للسقوط الذي يمثل خطرا محيقا علي الناس. يقع النجع المسكين علي أقصي الطرف الشمالي للقرية الأم تفصله عنها مسافة لا تتعدي الكيلومترين وهي المسافة التي تحولت فجأة كما يقول حسان خليل مفتش الآثار وعضو مجلس محلي القرية إلي أزمة بين السائقين من جهة والأهالي من جهة أخري بعد رفض الأولين توصيل الركاب إلي النجع الذي يقع في نهاية خط السير وإجبارهم علي النزول من السيارات عند نجع الحدادين المجاور رافضين الاعتراف بتبعية النجع للخط أو للقرية الأم مطالبين بزيادة التعريفة مقابل التوصيل حتي نهاية الخط وهو ما يثقل كاهل المواطنين وأغلبهم موظفون بمزيد من الأعباء التي لا يقدرون علي الوفاء بها والأدهي من ذلك كما يضيف المفتش الأثري أن هؤلاء السائقين تكتلوا ضد الركاب ومنهم عجائز وكبار سن وفتيات يضطرون للانتظار بالساعات لحين العثور علي أي وسيلة تحملهم إلي ديارهم وعندما فقدوا الأمل في عودة السائقين إلي صوابهم باعتبارهم من أبناء نفس القرية ضجوا بالشكاوي للدكتور سمير فرج محافظ الأقصر الذي أمر بإحالة المخالفين إلي النيابة وإدارة المواقف التي غرمتهم مبالغ مالية ولجأت إدارة المرور إلي تعيين عسكري مرور للتأكد من وصول السائقين بالركاب حتي نهاية الخط. مدرسة متهالكة ناشد علي السعدي - المحاسب بمجلس المدينة - الدكتور سمير فرج ضم المدرسة الوحيدة بالنجع لمبادرة تطوير المدارس من أجل إزالتها وبنائها من جديد بعدد أكبر من الأدوار لاستيعاب المزيد من التلاميذ كما أن أعمال الصيانة والتجديد لم تعد كافية لطمأنة أولياء الأمور إلي جانب حاجة الأهالي لفصلي رياض أطفال أسوة بمدارس البلاد المجاورة لكن الخلافات بين إدارتي الابتدائي والإعدادي بسبب نقص الفصول بالمدرسة يكاد يعصف بهذا الأمل. أما النوبي محمد النوبي - عضو المجلس المحلي - فقد طالب بالإسراع في تنفيذ المشروعين الحلم لكل أبناء النجع وهما الوحدة الصحية ومركز الشباب بعد أن تبرع الأهالي بمساحة 11 قيراطا لهذا الغرض فالأول يكفيهم عناء الذهاب إلي الأطباء لأهون الأسباب ويوفر الأدوية والأمصال اللازمة لحالات الطوارئ كالمرض المفاجئ ولدغات العقارب والثعابين وإصابات العمل في الحقول وهو حلم ليس بعيد المنال بعد ما شهدته الأقصر كلها من نهضة صحية غير مسبوقة بتطوير وإنشاء ما يزيد علي 45 وحدة طبية علي يد محافظها الهمام والثاني ينقذ الشباب من غول الانحرافات وأخطار المخدرات بممارسة هواياتهم الرياضية والثقافية بطريقة مشروعة وآمنة تضمن اكتشاف المواهب ورعايتها في أوقات مبكرة. قال إن الشباب من أبناء النجع يضطرون للذهاب للقري المجاورة بحثا عن ملعب ولو خماسي لممارسة الرياضة ونقل النوبي نداء الشباب للدكتور سمير فرج بالتدخل لدي الدكتور صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب لسرعة توفير الاعتمادات اللازمة لإنشاء المركز. مخلفات الحفر عبدالعليم أبوستة - الموظف بالشباب والرياضة - يتحدث عن حال مياه الشرب ليؤكد أنه أحسن كثيرا من مناطق أخري بالرغم من الضعف شبه المستمر وعدم القدرة علي الصعود للأدوار العليا أو انقطاعها أحيانا دون أسباب واضحة ويتفق معه شقيقه عبدالرءوف المهندس بالري والذي أكد سعادة المواطنين ببدء أعمال مشروع الصرف الصحي الذي طال انتظاره لكن الصدمة جاءت من الذين يعملون لفترة ثم يتوقفون انتظارا لصرف المستحقات المتأخرة فتغلق الشوارع بأكوام الأتربة ومخلفات الحفر وتتعطل حركة مرور المواطنين ودخول سيارات الإسعاف أو المطافئ في حالة الطوارئ ويطالب الشقيقان بإعادة الشيء لأصله وتنظيف وفتح الشوارع برفع مخلفات الحفر وإعادة رصف الطرق. ويكشف وليد حسن - بمصر للطيران - وسيد السعدي - مدرس - عن حصول الكوبري الذي يربط جانبي النجع علي ترعة نهايات سواحل أرمنت علي شهادة عدم صلاحية "تشريك" منذ سنوات وظهرت به الشقوق والتصدعات بشكل مخيف لكل صاحب عين ورغم ذلك لم يتحرك أحد رغم المطالبات المتكررة وطالبا بسرعة إزالة الكوبري وإعادة بنائه من جديد خاصة أنه لن يتحمل مرور سيارة نقل ثقيل فوقه كما أنه يمثل المدخل الرئيسي للنجع ويجب تجميله أسوة بالنجوع الأخري فيما يشير محمد سيد حسن - مدرس ثانوي صناعي - إلي تحول الترعة إلي مصدر للتلوث الدائم تنطلق منه أسراب الذباب والبعوض والنموس صيفا وشتاء مما يشكل خطرا علي الصحة العامة واتفق معه حسن النوبي قاض الذي طالب بتغطية الترعة وإنشاء حديقة عامة فوقها تكون متنفسا للأهالي وكذلك توسيع الشارع العمومي وقالا إن الناس في البلدة سمعوا عن مشروع من هذا النوع بواقع 100 متر لكل منطقة سكنية لكن هذا لا يكفي ويجب تغطية نهايات الترعة كلها حفاظا علي صحة المزارعين علي وجه الخصوص. وحذر محمد سعدي - مدرس - والجندي فهمي - إداري بالمدرسة - من وجود محول كهرباء قديم أمام الباب الرئيسي للمدرسة مما يشكل خطرا علي التلاميذ والمدرسين وطالبا باستبداله بمحول حديث وأكثر تأمينا .