ألقي فضيلة الدكتور أحمد المعصراوي شيخ عموم المقاريء المصرية قنبلة في حفل تكريم الفائزات في مسابقة السيدة زينب لحفظ القرآن والتي تقام في معظم دول العالم. قال فضيلة الدكتور أحمد المعصراوي إنني قد افاجئكم بما لا تحبون إلا أن واجبي أن أذكر أن مستوي الحفظة في مصر يتراجع عاماً بعد عام ولا اقصد تراجع عدد الحفظة فالعدد يزداد بشكل كبير إلي درجة اننا في مسابقة كهذه لا نفتح الباب للجميع من كثرة الذين سيتقدمون وإنما الذي اقصده هو ضعف مستوي الحفظ وهذا خطر كبير علي مستوي حفظ القرآن في مصر تؤكده المسابقات العالمية التي نشارك فيها حيث كانت مصر تحتل المراكز الأولي في أي مسابقة لكنها تخلت في السنوات الأخيرة عن هذه المراكز بل خرجت من بعض المسابقات دون أن تحقق أي مركز. كان الدكتور عبد بصفر قد أشاد بمصر واهتمامها بحفظ القرآن وكذلك العدد الكبير من الحفظة علي مدي الزمن قائلاً ليس هذا بمستغرب فمصر هي عش القرآن من كثرة الحفاظ وكثرة المجودين وكثرة المجازين وهو ما لا يحظي به بلد آخر. وقال: إن تميز مصر ليس في الحفظ فقط وإنما في كل علوم القرآن وقد خرج من هذا البلد من ابدعوا وصاروا قدوة في مختلف بلاد العالم فلا نزور بلداً إلا ونجد من حفظ علي صوت الشيخ محمود الحصري والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ عبدالباسط عبدالصمد ولا أذهب إلي بلد إلا قال لي الأطفال نريد أن تكون كالشيخ الفلاني ويسمون أحد شيوخ مصر كما قدمت مصر فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي نشر تفسير القرآن في كل ربوع العالم وكذلك الدكتور زغلول النجار صاحب التفسير العلمي.. فمصر خرجت لنا الفاهمين لاسرار القرآن البلاغية والعلمية. وأضاف: أن المسابقة التي تقوم بتوزيع جوائزها ترعاها السيدة زينب زوجة عبدالرحمن الشربتلي وقد ارتفعنا هذا العام بمستوي المسابقة فجعلناها في فرع القراءات والإجادة والتفسير وذلك بسبب كثرة الحفاظ. ودعا الدكتور عبدالله الله بصفر الحافظات ألا يكتفين بالحفظ والتجويد وإنما عليهن المواصلة في ذلك من تعلم علوم التفسير ولا أعظم من قيام الليل بالقرآن. وقال الدكتور محمد الشحات الجندي الأمين العام للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية إن أعظم ما يناله الإنسان في دنياه حفظ كتاب الله والعمل به فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم إن هذا الكتاب نزلت به آية لو أخذ بها الناس لكفتهم وهي قوله تعالي: «ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب». أما الدكتور سامي عبدالفتاح عميد كلية علوم القرآن فقد قال: إن مجرد حفظ القرآن القرآن هو صورة من صور الاعجاز يؤكد بقاء القرآن وامتداده إلي يوم القيامة وهو نعمة عظيمة امتن الله بها علي البشر ومن يتأمل آيات القرآن يجد أن الله سبحانه وتعالي حمد نفسه علي خلق السموات والأرض وحمد نفسه علي نعمة إنزال القرآن فإنزال القرآن يساوي خلق السموات والأرض.