أعلن مسئولو إطفاء إسرائيليون أن حريق الغابات المستمر في منطقة جبل الكرمل بشمال إسرائيل علي مدي أربعة أيام أصبح في أكثر حالاته استقراراً منذ اندلاعه.. غير أنهم حذروا من المبالغة في التفاؤل. وأشار مسئولون إلي أن الرياح التي أعاقت جهود احتواء النيران اشتدت الليلة قبل الماضية ويمكن أن تنشر ألسنة اللهب في اتجاهات جديدة. وذكر المتحدث باسم إدارة الإطفاء يورام ليفس أن الأوضاع باتت أفضل كثيراً عما كانت عليه يوم الجمعة الماضي. وقال: لم تتم السيطرة علي الحريق بشكل كامل حتي الآن.. لكن هناك تحسناً كبيراً. ومن جانبه وصف وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الأضرار الناجمة عن الحرائق التي اندلعت في منطقة جبل الكرمل قرب مدينة حيفا الساحلية علي البحر المتوسط بأنها جسيمة. وتعهد باراك في جولة تفقد خلالها المنطقة بأن تغطي الحكومة تكاليف ترميم المباني التي لا تغطيها شركات التأمين. وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الحرائق التي اندلعت في غابات الكرمل التهمت نصفها تقريباً وأن الأمر سوف يستغرق عشرات السنين لإعادة تأهيل المناطق التي دمرها الحريق. كما أفادت الصحيفة بأن استراليا سترسل فريقاً من خبراء الطيران لإسرائيل للمساعدة في السيطرة علي الحريق الذي التهم مساحة 50 ألف دونم من منطقة الغابات التي تبلغ إجمالي مساحتها 115 ألف دونم..وفي إطار جهود السيطرة علي الحرائق.. انضمت أمس أكبر طائرة متخصصة في مكافحة الحرائق وهي من أمريكا إلي الجهود الدولية الرامية لإطفاء أسوأ حرائق تشهدها إسرائيل في تاريخها. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير بثته أمس أن الطائرة الأمريكية من طراز بوينج تحمل صهريجاً ضخماً.. وقد بدأت الطائرة بضخ أطنان من المياه والمواد الكيماوية علي ألسنة اللهب.. الأمر الذي من شأنه أن يحقق توازناً في جهود مكافحة الحرائق..وعلي الصعيد السياسي حمل رئيس لجنة الداخلية التابعة للكنيست الإسرائيلي النائب دافيد أزولاي "من حزب شاس" وزارة المالية مسئولية استمرار اندلاع النيران في جبل الكرمل حتي الآن.. متهماً إياها بعدم الاستجابة لمطالب وزارة الداخلية بتخصيص اعتمادات مالية إضافية لجهاز الإطفاء.