رغم أننا مطالبون بالتسليم لما يأمرنا به ديننا الحنيف. وعدم إخضاع ذلك للتجريب أو الاختبار لسعة الحكمة الإلهية وطلاقة القدرة الربانية في معرفة كل شيء قبل أن يقع. وبعد أن يقع.. لكن نفس المؤمن ترتاح وتبتهج حين تعلم الفائدة المرجوة من النهي والأمر السماوي. فتطمئن النفوس وتزداد القلوب يقيناً والعقول إذعاناً وتسليماً.. وحين حرم الإسلام الخلوة بامرأة أجنبية لم يكن ذلك إلا صوتاً لها ولمن يختلي بها ودرءاً للشبهات عنهما. ولكن العلم الحديث أثبت فوائد أخري ساقتها مدونتها hallawa الطير المهاجر. تنقلها السطور التالية: لماذا حرم النبي صلي الله عليه وسلم خلوة الرجل بالمرأة أو النظر لما حرم الله؟ وما هي الحكمة العلمية من هذا التحريم؟ لنقرأ هذا الخبر العلمي.. "يكفي أن تجلس لمدة خمس دقائق مع امرأة حتي ترتفع لديك نسبة هرمون الإجهاد" هذا ما توصلت إليه دراسة علمية حديثة حسب صحيفة ديلي تلجراف! فقد أكد الباحثون في جامعة Valencia أن الخلوة بامرأة جذابة تؤدي إلي ارتفاع في إفرازات هرمون الكورتيزول Cortisol وهو الهرمون المسئول عن الإجهاد في الجسم. ومع أن الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة حاولوا تجنب النظر أو مجرد التفكير بالمرأة التي خلوا بها. إلا أن ذلك لم يمنع الجسم من إفراز هذا الهرمون. يقول العلماء إن هرمون الكورتيزول ضروري للجسم ومفيد لأدائه ولكن بشرط أن يتم إفرازه بمستويات منخفضة. ولكن إذا ارتفعت نسبة هذا الهرمون في الجسم وتكررت هذه العملية فإن ذلك يؤدي لأمراض خطيرة. أمراض في القلب وارتفاع في ضغط الدم ومرض السكري وغير ذلك من أمراض قد تصل للعجز الجنسي. وتقول الدراسة إن ارتفاع هرمون الإجهاد يحدث فقط أثناء الخلوة بامرأة غريبة. ويكون الإجهاد أكبر كلما كانت المرأة مثيرة أكثر! طبعاً عندما يكون الرجل مع أخته أو ابنته أو أمه لا يحدث هذا التأثير لهرمون الكورتيزول. وكذلك عندما يجلس الرجل مع رجل غريب فإن هذا الهرمون لا يرتفع. فقط عندما يخلو رجل بامرأة غريبة! يقول الباحثون إن الرجل بمجرد وجود امرأة غريبة بجانبه فإنه يتصور إقامة علاقة معها "في حالة لا شعورية". وفي دراسات أخري يؤكد الباحثون أن هذه الحالة "النظر إلي النساء والتفكير بهن" إذا تكررت فإنها تؤدي مع مرور الزمن لأمراض مزمنة ومشاكل نفسية مثل الاكتئاب. النبي يحرم "الخلوة" كلنا يعرف الحديث الشهير الذي يقول: ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما. فهذا الحديث يحرم علي الرجل الخلوة بامرأة غريبة. أي من غير المحارم. فالنبي صلي الله عليه وسلم أراد من خلال هذا التشريع أن يجنبنا الكثير من الأمراض الاجتماعية والجسدية. فعندما يتجنب المؤمن النظر إلي النساء "من غير المحارم" ويتجنب الخلوة معهن. فإن ذلك يمنع انتشار الفاحشة وبالتالي يقي المجتمع من الوباء والمرض والمشاكل الاجتماعية. ويقي الفرد من الأمراض.. ونقول لكل من لا تقنعه رسالة ديننا الحنيف: أليس الإسلام ديناً جديراً بالاحترام والاتباع؟! [email protected]