* أيام معدودة وتبدأ الانتخابات لمجلس الشعب الذي نأمل أن يكون معبرا عن التيارات الوطنية المختلفة المتواجدة علي الساحة المصرية ومتجاوبا مع نبض الشارع المصري بمختلف فئاته واتجاهاته وتطلعاته ومحققا آمال الشعب نحو التقدم لحياة أفضل سياسية واقتصادية واجتماعية. * والآمال معقودة أيضا أن تجري هذه الانتخابات بعيدة عن كل ما يخرجها عن إطارها الديمقراطي وبعيدا عن كل ما يعوق الناخب من أداء واجبه وحقه في اختيار مرشحه بكل الحرية والسهولة واليسر. * ولنا وضع بعض الهوامش علي هذا الدفتر المهم. * لقد ترك الحزب الوطني الديمقراطي حوالي 60% من الدوائر الانتخابية مفتوحة لعدد من مرشحيه لخوض هذه الانتخابات معللا ذلك طبقا لتصريحات الأمين العام للحزب السيد صفوت الشريف استنادا إلي نتائج الرأي العام والانتخابات الداخلية والمجمعات الانتخابية وان هذا النظام من شأنه إتاحة الفرصة أمام الناخبين في التعبير عن إرادتهم في اختيار النائب الذي يمثلهم. * ونحن بدورنا نؤيد هذا الرأي الصائب للسيد الأمين العام للحزب ونأمل أن يخرج الناخبون المنتمون للحزب الوطني بأفضل النواب وأجدرهم خدمة للوطن والمواطن. * أساليب الإثارة والتهييج والتشكيك التي يقوم بها المحظورون ومعهم بعض الأحزاب السياسية وبعض منظمات المجتمع المدني إزاء الانتخابات لا تتناسب والظروف الملائمة لجو صحي ونقي يسود هذه الانتخابات والأفضل والأجدر أن يلتزم المحظورون بالقانون وأن تركز هذه الأحزاب غير المتواجدة في الشارع المصري أصلا جل جهودها ومجهوداتها ونشاطاتها خلف مرشحيها دعما لهم في مواجهة منافسيهم وأن تسعي المنظمات غير الحكومية لتوسيع رقعة نشاطها في كل الدوائر علي مستوي الجمهورية لمراقبة العملية الانتخابية بدلا من تلقي المعلومات والبيانات وكتابة التقارير في الغرف المكيفة. * تتعمد بعض الصحف المصرية بحسن نية أو سوء قصد تصنيف المرشحين للانتخابات علي أساس ديني وتبرز هذه الصحف أسماء الأقباط المرشحين من الأحزاب المختلفة والمستقلين. وفي اعتقادنا ان هذا الأسلوب في النشر ليس له ما يبرره كما انه يتعارض مع المادة الأولي من الدستور التي تؤكد "المواطنة" لكل المصريين. ومن الأحري الابتعاد عن هذا التصنيف "البايخ" لأن كل المرشحين مصريون. ملحوظة: "باخ" لغة عربية سليمة. باخ اللحم: تغير وفسد.